ذكرت وسائل إعلام محلية، أن رجلًا مغربيًا أبلغ محكمة فى فنلندا، بأنه كان "فى حرب على النساء"، عندما قتل امرأتين طعنا وأصاب 8 أشخاص آخرين فى مدينة توركو الفنلندية العام الماضى.
وتحدث عبد الرحمن بوعنان - الذى كان فى ذلك الوقت طالب لجوء يبلغ من العمر 22 عاما - فى محكمة جزئية، اليوم الثلاثاء، حيث تجرى محاكمته فى اتهامات بالقتل والشروع فى القتل بنية الإرهاب.
وقال بوعنان، للمحكمة، إنه زار مسجدا قبل الهجوم فى أغسطس الماضى، وأعد تسجلا مصورا لنفسه تحدث فيه عن الضربات الجوية التى تقودها الولايات المتحدة ضد سوريا والقتال من أجل تنظيم "داعش"، وقال إنه فقد السيطرة على نفسه عندما بدأ الهجوم فى السوق، ونقل عنه الموقع الإلكترونى لصحيفة هلسينجين سانومات، قوله، "شعرت حقا كما لو كان يجرى التحكم فى عن بعد، الفكرة كانت أن أستمر فى الهجوم ما دام يسقط أشخاص".
وأسفر الهجوم عن مقتل امرأتين وإصابة 6 أخريات، كما أصيب رجلان بجروح أثناء محاولاتهما مساعدة النساء، وأوقفت الشرطة الهجوم بإطلاق النار على ساق بوعنان، وخلص تقرير الطب النفسى، إلى أن بوعنان مسئول جنائيا عن الهجوم، وقالت الشرطة، إنه عمل بشكل منفرد إذ اعتبر نفسه أحد جنود "داعش"، فيما لم يعلن التنظيم مسئوليته عن الهجوم.
كما نقلت الصحيفة عنه، قوله، "كان هدفى ضرب النساء لا الرجال، كنت فى حرب على النساء"، وأظهرت تحقيقات الشرطة أن "بوعنان" تحول إلى التطرف قبل الهجوم بفترة وجيزة وكان طلبه اللجوء قوبل بالرفض، والواقعة هى الأولى المرتبطة بالإرهاب التى تشهدها فنلندا، ويطالب الادعاء بالحكم عليه بالسجن المؤبد، وهو ما يعنى فى فنلندا السجن 12 عاما، واعترف بوعنان بتنفيذ الهجوم، لكن محاميه نفى وجود نية الإرهاب وراء الهجوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة