انتهت المفاوضات غير الرسمية التى عقدت فى برلين برعاية ألمانيا، بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة فى دارفور، دون التوصل إلى اتفاق، وذلك بعد يومين من التداول بين الوفد الحكومى وحركتى العدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم وتحرير السودان برئاسة منى أركو مناوي.
ونقلت وكالة السودان للأنباء اليوم الأربعاء، عن الدكتور أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومى وممثل الرئاسة السودانية للاتصال الدبلوماسى والتفاوضى لسلام دارفور، قوله "إنه رغم أن الوسطاء بذلوا جهوداً كبيرة وجاؤوا بأكثر من صياغة لكن كانت الحركات مصرة أن تفرض بعض الاشتراطات قبل التفاوض".
أضاف عمر، أن الحركتين أصرتا قبل أى اتفاق معهما على إنشاء آليات للتنفيذ مستقلة، وكذلك على إنشاء مفوضيات أو مؤسسات مستقلة بينما هى موجودة بالفعل فى اتفاقية الدوحة مما يعنى الخروج على الاتفاقية.
ونوه بأن المفاوضات شهدت تشددا من جانب الحركتين رغم أن الحكومة وافقت على كل الصياغات التى قدمتها الوساطة، قائلا "يبدو أن الطرف الآخر ليس مستعدا بعد للمضى فى شوط السلام بكل استحقاقاته".
وأكد عمر أن الجهود بذلت لمحاولة التوصل إلى صيغة تفاهم لبدء التفاوض على أساس وثيقة الدوحة، موضحا أنه فى اليوم الأول تقدم الوسطاء بورقة حدثت فيها مفاوضات ومشاورات مع كل وفد على حده ثم طورت الورقة إلى ورقة أخرى.
ورغم عدم التوصل إلى اتفاق، قال رئيس الوفد الحكومى أن مناخ التفاوض كان جيداً، وسادته روح جيدة، مما عزز الأمل فى التوصل إلى ورقة مشتركة يتم التوقيع عليها تمهيدا لانتقال التفاوض حول عملية السلام فى دارفور إلى مباحثات رسمية.
وكانت مفاوضات غير رسمية قد بدأت فى برلين بمبادرة ألمانية بحضور رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى فى دارفور (يوناميد) جيرمايا كنجسلى مامابولو، والمبعوث الألمانى ومستشار المبعوث الأمريكى للسودان وجنوب السودان، وشهد الجلسة الافتتاحية رئيس الإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية الألمانية جورج شميدت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة