يتساقطون كأوراق الشجر فى موسم الخريف، هذا هو حال أنصار الجماعة الإرهابية المتواجدين فى تركيا الآن، ونشطاء السبوبة، فبالأمس القريب اشتعلت أزمة أو "مذبحة" كما وصفها البعض بين العاملين بقناة الشرق الموالية لجماعة الإخوان، كانت التمويلات هى الفيصل الرئيسى والسبب المباشر فى هذه"الخناقة" التى كشفت حقيقة هؤلاء للرأى العام وأنهم لا هدف لهم سوى "السبوبة" فقط ومتى توقفت تجدهم يتسارعون ويتقاتلون ويهاجمون بعضهم البعض وهذا لأنهم لا مبدأ لهم سوى "الكاشات" فقط.
مظاهرات العاملين بقناة الشرق
خناقة العاملون فى الشرق الموالية للإخوان
بدأت خلال الأيام القليلة الماضية "مجزرة" كما وصفها العاملون بها بعد طردهم منها، وكشفوا خلالها أنه لا توجد عدالة فى الأجور حيث يحصل أيمن نور، على مبلغ مالى وقدره 15 ألف دولار إضافة لمبلغ وهمى باسم شخص "مجهول" 3000 دولار، والهارب معتز مطر يتقاضى 14500 دولار، فى الوقت الذى تم طرد عدد كبير من العاملين بالقناة فى الشارع والاستعانة بحراس لمنع دخولهم مقر القناة.
مظاهرات قناة الشرق
وهذا جعلهم يعترفون على بعضهم البعض بأن هذه الأزمة آثرت على إعلام الإخوان فى الخارج وأضعفته، وشوهت صورةَ كل الإعلاميين خارج مصر، وتسببت فى الكثير من الآثار السلبية على كل المؤسسات الإعلامية الموجودة فى الخارج.
أيمن نور
وخلال الساعات القليلة الماضية، ظهرت "خناقة" من نوع آخر بين علاء الأسوانى والصحفى الهارب وائل قنديل، حيث قال الأسوانى إن "قنديل" كان أشد المعارضين للإخوان وبمجرد أن وصل الدوحة أعلن تأييده لهم، وأنه يقبض ثمن معارضته بسخاء، فيما رد قنديل بأن الأسوانى فاشى ويعمل مع الأمن، وهذا بشأن ما كتبه الأسوانى عبر حسابه الشخصى على موقع "تويتر" قائلا: "كان ناصريا، اشتهر بخصومته الشديدة وللإخوان، بعد 30 يونيو هاجر إلى قطر وما أن وصل على مطار الدوحة حتى أعلن أن الإخوان أعظم فصيل وطنى فى مصر والعالم، عرفت مصر مؤخرا أنه اشترى شقة فى لندن بمليون إسترلينى، كلنا نعارض نظام السيسى لكن شتان بين من يدفع ثمن معارضته ومن يقبض مقابلها بسخاء، وعلق عليه "الهارب" قائلا: إلى الأديب الفاشى المشارك فى فض رابعة بالتحريض: كنت أتمنى أن تكون رجلاً ولا تحذف تغريدتك الأمنية ضدى.
علاء الأسوانى
وهذا كله يشير إلى أن الساعات المقبلة سيكون فيها العديد من المفاجآت سواء ممكن يقبضون ثمن معارضتهم أو مع أولئك الذين يبحثون عن السبوبة وكل هذا بسبب توقف التمويلات.
وفى هذا الإطار قال النائب محمد أبو حامد، أن أنصار الإرهابية المتواجدين فى تركيا حاليا ويحرضون على الدولة المصرية أمام المنظمات الدولية منأجل حفنة من المال ليس بالغريب عليهم أن يتصارعوا على الأموال، وهذا لأنهم لا هدف لهم سوى السبوبة فقط.
وائل قنديل
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هؤلاء "الشرذمة" لا مبدأ لديهم أو معتقد أو أفكار بل هم يهرولون خلف الأموال أيا كانت، ومع توقف التمويل ندهم يكشفون عن وجههم القبيح، وهذا ليس جديد عليهم فهذا هو حالهم وسيكون هناك المزيد من الفضائح بين صفوف هؤلاء الخونة فى الأيام القليلة المقبلة أو قل الساعات المقبلة وهذا كله بعد توقف البعض عن تمويل هذه الجماعات الإرهابية.
وأكد عضو مجلس النواب، على أن الدول الداعمة للإرهاب جميعها ستتوقف قريبا بعد يأسها من تحقيق أهدافها الدنيئة وبهذا لن يجد هؤلاء أنصارهم مصدر رزق لهم ولهذا سنجدهم يكشفون عن هويتهم حينها وأنهم لم يكن لديهم سوى البحث عن "السبوبة" فقط.
وفى نفس الإطار قال النائب يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، أنه بعد فشل الدول الداعمة للإرهاب وأنصارهم سواء فى الداخل والخارج ووقف التمويل ظهرت الصراعات بينهم وهذا يعود إلى أن التمويل لم يعد كما كان أو أن البعض توقف عن التمويل نهائيا بعد تأكدهم من أنه لا فائدة من استمرار التحريض على الدولة المصرية.
وأشاد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، بالجهود التى تتبعاها الدولة المصرية فى كافة مؤسساتها بداية من الجيش والشرطة فى التصدى للإرهاب وقطع أذرعه فى كل مكان فى ربوع الجمهورية، وكشف الدور الخبث والتحريضى لهذه الجماعات، فأصبح مسلسل التحريض دون جدوى وبالتالى توقفت الدول الداعمة للإرهاب عن تمويل هذه الجماعات.
ووصف الكدوانى، الهاربين لقطر وتركيا بالشرذمة التى تبحث عن حفنة المال وأنهم لا يختلفون عن المجرمين القاتلين بالأجر وخير دليل على ذلك هو أنه بمجرد توقف التمويل دارت الصراعات بينهم، والأيام المقبلة سوف تكشف العديد من الحقائق للشعب المصرى ومن المتوقع أن تغلق كل المحطات الفضائية الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية أبوابها وحينما ستنكشف الصورة جلية أمام الجميع سواء لأنصار الإرهابية أو نشطاء السبوبة.