على طريقة كيد النساء، تحولت السوشيال ميديا، على مختلف منصاتها، إلى ساحة معارك لفلول عناصر جماعة الإخوان الهاربين خارج الحدود ومناصرى الجماعة الإرهابية، وتحولت مواقع التواصل إلى ساحة معركة بين "نشطاء السبوبة"، لفضح بعضهم البعض.
معارك نشطاء الإخوان والمتضامنين معهم، تاريخ طويل، بين فضح وكشف الوجه القبيح لعملاء السبوبة، والردح والتراشق اللفظى عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وآخرهم المعركة التى نشبت بين كل من علاء الأسوانى ووائل قنديل، والاتهامات المتبادلة بين الطرفين بتلقى رشاوى ولفتت الانتباه لمواقف فضح عناصر الجماعة الإرهابية ومناصريها لبعضهم، وسقوط القناع عن حقيقة نشطاء وعملاء السبوبة.
"معركة الشقة".. الوقيعة بين الأسوانى وقنديل
البداية كانت حين شن علاء الأسوانى هجوما حادًا على الصحفى الإخوانى الهارب وائل قنديل، عبر حسابه الرسمى بموقع التدوين المصغر تويتر :" كان ناصريا، اشتهر بخصومته الشديدة وللإخوان، بعد 30 يونيو هاجر إلى قطر وما إن وصل على مطار الدوحة حتى أعلن أن الإخوان أعظم فصيل وطنى فى مصر والعالم، عرفت مؤخرا أنه اشترى شقة فى لندن بمليون إسترلينى، كلنا نعارض نظام السيسى لكن شتان بين من يدفع ثمن معارضته ومن يقبض مقابلها بسخاء"، ليرد عليه ، قائلا :"إلى الأديب الفاشى المشارك فى فض رابعة بالتحريض: كنت أتمنى أن تكون رجلاً ولا تحذف تغريدتك الأمنية ضدى"، لتفتح باب الحديث عن النضال المزعوم والمدفوع الأجر للمحسوبين على الجماعة ومناصريها.
علاء الأسوانى
وائل قنديل
معركة العاملين بقناة الشرق وأيمن نور.. الأشرس
هذه المعركة لم تكن الأولى بين عناصر الجماعة الإرهابية، عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى على اختلافها، فأزمة العاملين بقناة الشرق، وخلافهم مع أيمن نور، رئيس القناة، تفجرت بالأساس عبر السوشيال ميديا، خاصة بعد لجوء الذين تم إيقاف رواتبهم إلى السوشيال ميديا، للتعبير عن موقفهم ونشر البيانات التى توضح حقيقة ما حدث فى القناة، بعد محاولات أيمن نور وتابعيه التغطية على الفضيحة والانشقاق الذى ضرب القناة.
البداية كانت عندما اتهم العاملون أيمن نور بسرقة رواتبهم والحصول على التمويل الذى يأتى من قطر، مع الإبقاء على رواتب بعض مقدمى البرامج فقط، ودشنوا هاشتاج "مذبحة قناة الشرق" لتستمر المعركة الكلامية بين الطرفين.
المعركة الكبرى بين عاملى قناة الشرق ومعتز مطر
معارك العاملين بقناة الشرق، لم تتوقف عند أيمن نور، بل شنوا هجومًا حادا أيضا على الإعلامى الهارب، معتز مطر، ووصفوه بـ"المدلس والكاذب"، في بيان نشروه عبر "فيس بوك"، إذ أصدروا، بيانًا للرد على ما وصفوه بأكاذيب الإخوانى معتز مطر، وأكدوا فيه أنه يكذب بشأن الكثير مما يقوله، قائلين: "معتز مطر يكذب للأسف".
وجاء في نص البيان :"إنه الدواء المر الذى كنا لا نريد أن نتجرعه، ولكن معتز مطر لديه إصرار شديد أن يحطم داخلنا كل ما تبقى من أمل أو قيمة فى شخصه للأسف بعدما استغل الشاشة والهواء - الذين هما ملك لمشاهد يريد أن يرى الحقيقة - في ترويج أكاذيب، والتدليس عليه عمدا، والإنحياز الأعمى دون ضمير أو وعى ومجاملة مدير القناة الذى ارتكب عشرات المظالم والمخالفات، والتى نفندها هنا واحدة تلو الأخرى وإن كنا نعلم أن هذا الأمر سيؤلم متابعى ومشاهدى معتز وسيفاجأون بكمية أكاذيب فاحشة من إعلامى كتب فى تعريف شخصه على تويتر"، أن أسوأ مكان فى الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد فى المواقف الأخلاقية العظيمة"!".
وتابع البيان :"للأسف لم ينحز معتز لزملائه المظلومين مثل إعلاميون آخرون، ولم يقف حتى على الحياد، زميلنا معتز مطر كذب في المرة الأولى عدة مرات فى البث الاستثنائى يوم 28 ديسمبر 2017 ولم نرد على كذبه، وأرسلنا له عدة رسائل مباشرة لكنه أصر على الاستمرار، لذلك وجب توضيح الآتى للرأى العام لا سيما وأننا اخترنا ألا ندفن رؤوسنا في الرمال ولكننا اخترنا الحقيقة، قطع الكهرباء في قناة الشرق، وإطفاء الشاشات عدة مرات، وتعطل التكييف، ليس بسبب أزمة مالية كما يدلس معتز، ولكن بسبب شراء معدات مستعملة متهالكة والإيحاء بأن معتز والإدارة "فقرا أوى" على عكس الحقيقة!"
واستطرد البيان: "معتز مطر كذب للأسف، وزعم أن هناك وثائق وأدلة تم إثباتها بأن هناك ثلاثة أصابع تلعب داخل القناة تريد هدمها لأنها تحقق مشاهدات وأرقاما قياسية، وهنا نذكره أننا نملك ذاكرة جيدة لن تنسى طريقته المكشوفة في الكذب على المشاهد".
صورة أيمن نور محتضنًا كلب.. تضعه فى مرمى نيران مواقع التواصل الاجتماعى
معركة أخرى تمثلت فى الحفلة التى شنها العاملون بقناة الشرق على مدير القناة أيمن نور، بعدما نشرت وكالة الأناضول صورة له، مرتديًا "فانلة حمالات" ومحتضنًا كلب، واستمرت المعركة طويلًا، ووصلت لحد اتهام العاملين لأيمن نور أنه أنفق أموالهم على الخمور وملذاته واستقطاب العاهرات وتربية الكلاب، ووصفوه بـ"خائن الأمانة".
أيمن نور مع الكلب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة