سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، على مساعى سياسى مسلم وقائد محلى يهودى فى ألمانيا لإعادة بناء معبد دمره النازيون فى العاصمة الألمانية برلين.
وتحدثت الصحيفة عن مشروع فرانيكلوفر، لإعادة بناء المعبد اليهودى الذى دمره النازيون، والذى يتعاون فيه رائد صالح القيادى بحزب الاجتماعى الديمقراطى فى برلمان ولاية برلين والقيادى اليهودى المحلى جدعون جوف.
وكان صالح قد جاء إلى ألمانيا مع عائلته من الضفة الغربية عندما كان فى الخامسة من عمره، ويرى خطة إعادة بناء المعبد فى منطقة نزروبيرج، التى يوجد بها كثير من المساجد، بادرة لتحقيق الشمول. وقال صالح إنه لن يكون مسلما جيدا لو لم يناصر الحياة اليهودية فى مدينته برلين، والمسيحى لن يكون مسيحيا جيدا أيضا لو لم يتدخل عندما يتم تمزيق حجاب امرأة مسلمة من فوق رأسها".
ويقول بعض الخبراء إن تفكك الثقة بين المسلمين والمسيحيين حقيقية، لكنه يعتمد جزئيا على المفاهيم الخاطئة. وفى برلين ظهرت الشر الماضى مزاعم جديدة للعداء السامية عندما نشرت وسائل الإعلام الألمانية زيادة فى حوادث العداء للسامية فى المدينة.
وفى نفس الوقت، فإن جماعات اليمين المتطرف وحزب البديل لألمانيا استغلت هذه التقارير لإشعال الخطاب المعادى للاجئين، وحملوا المسلمين مسئولية الهجمات، كما تقول جوليان ويتزل، من مركز أبحاث العداء للسامية فى الجامعة التقنية فى برلين.. وتقول ويتزل إنه لا يوجد دليل كمى على وجود صعود فى هجمات العداء للسامية أو مسئولية المسلمين فى هذا.
ففى برلين، ورغم الهجمات التى تم الإبلاغ عنها العام الماضى، كانت سببها أن الناس أصبحت إلى حد كبير قادرة على الإبلاغ عن تجاربهم بشكل مجهول لإدارة الأبحاث والمعلومات عن العداء للسامية التى بدأت فى جمع المعلومات قبل ثلاث سنوات، وأوضحت ويتزل أن كل ما فى الأمر انه أصبح هناك وعى أكبر بالمسألة.
