نستطيع اليوم أن نقول إن عصر الجمهورية الثالثة في تاريخ مصر الحديث قد أرسى أولى دعائمه بإعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية.
فبعد حركة الجيش المباركة التي ساندها الشعب بثورة عظيمة بيضاء في يوليو ١٩٥٢ أعادت رسم الخريطة السياسية والجغرافية لمصر والعالم كله فى ذاك الحين معلنة قيام أول نظام جمهوري بمصر تصدر المشهد فيه الزعيم جمال عبد الناصر، ثم جاء الرئيسان أنور السادات وحسني مبارك ليشكلا واجهة الجمهورية الثانية والتي انتهت بأحداث يناير وما تلاها من تخبط وتشتت لكي تنحدر مصر في مرحلة من الفوضى المخططة تستهدف أمن واستقرار واقتصاد وريادة هذا الوطن والتي كانت خلفها قوى عالمية وإقليمية شريرة نالت من معظم أقطار المنطقة ولكنها عجزت عن الكيد لشعب عظيم يحميه جيش عملاق على رأسه قائد جريء يعشق هذا الوطن ويؤمن بقوة وطنه وشعبه وجيشه.
فكان نداء 30 يونيو وكانت استجابة هذا الشعب المحمي برعاية الله وحفظه فخرجت الملايين في ثورة أذهلت العالم وأفسدت كل خطط الهدم التي حيكت بمصر والمنطقة.
وتولي الحكم في مرحلة انتقالية صعبة جدًا واحد من أنزه الرجال وهو المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية، هذا الرجل الذي عَبر بمصر إلى بر الأمان بأقل الخسائر.
ثم يأتي اليوم ليشهد فيه صندوق الانتخابات بإقرار الشعب بعظمة هذه القيادة وتجديد ثقته في انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية لتصبح هذه المرحلة هي الجمهورية الثالثة في تاريخ مصر الحديث.. جمهورية انتقلت بمصر من دولة فوضي وضياع وشتات وإرهاب وصراع وفساد، إلى دولة مؤسسية قوية ذات بنية تحتية تتطور بسرعة مذهلة، دولة تستند إلي الدستور والقانون فى مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الدولة، دولة تأخذ بأحدث الأدوات وتلتزم الصدق مع الشعب في تقوية الاقتصاد وجبر العثرات المالية التي عاني منها المصريين وخصوصًا على مدى أعوام الفوضى بعد أحداث يناير، دولة تكافح الإرهاب بيد وتبنى المؤسسات بيد أخرى فتصنع معجزة يقف العالم مبهورًا أمامها.
أعزائي القراء.. أعتقد يقينا أن الفترة الثانية لرئاسة السيد الرئيس ستشهد انطلاقات أخرى فى كل نواحي السياسة والاقتصاد والإصلاح الإداري، كما إنها ستشهد مرحلة بدء جني الثمار وظهور نتائج هذا التطوير الايجابية علي حياة المواطن المصري البسيط.
ودعونا نقول إن السنوات السبع العجاف قد مرت وأننا علي أبواب سنوات جني الثمار.
القراء الأعزاء.. لتكن المرحلة الثانية لانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة لجميع المصريين أن يصطفوا صف واحدًا كي نستطيع أن نستكمل ما بدأناه في كل المجالات، فمصر تحتاج الجميع في هذه المرحلة المهمة من البناء والحداثة. لتصبح مصر كما عهدناها (أم الدنيا) ولنقولها أمام الجميع وبكل المحافل "تحيا مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة