أسئلة اليوم الشائعة.. هل توجد علاقة بين مخترع الحوت الأزرق وريا وسكينة؟ ولماذا يتزايد عدد ضحايا اللعبة رغم زيادة التوعية حولها والحديث عنها؟ وهل تخدعنا الروبوت صوفيا؟

الجمعة، 20 أبريل 2018 11:52 م
أسئلة اليوم الشائعة.. هل توجد علاقة بين مخترع الحوت الأزرق وريا وسكينة؟ ولماذا يتزايد عدد ضحايا اللعبة رغم زيادة التوعية حولها والحديث عنها؟ وهل تخدعنا الروبوت صوفيا؟ الحوت الأزرق
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 لا تزال لعبة الحوت الأزرق على رأس الاهتمامات والموضوعات التى تشغل الشارع المصرى، إلى جانب العديد من الموضوعات الأخرى من أبرزها الحديث عن الروبوت صوفيا التى ألقت كلمة فى قمة الصناعة الإبداعية فى القاهرة أمس، فى إطار زيارتها لمصر للمرة الأولى. وفى هذا التقرير يقدم اليوم السابع إجابات على أبرز التساؤلات حول القضيتين.
 

لماذا يتزايد عدد ضحايا الحوت الأزرق رغم زيادة التوعية حولها؟

الحديث عن لعبة الحوت الأزرق وتوعية المراهقين والأهالى بها لا يزال مستمرًا فى مصر وعلى رأس الاهتمامات التى تشغل الشارع لأكثر من 20 يومًا، وعلى الرغم من ذلك ومن التوصيات للأهالى بأن ينتبهوا لأطفالهم وللتغيرات التى تطرأ على سلوكهم إلا أن عدد الضحايا فى ازدياد، ليس فقط ضحايا الانتحار وإنما ضحايا اللعبة بشكل عام وكان آخرها واقعة شهدتها محافظة سوهاج حيث اشعلت طالبة فى عمر 17 سنة النار فى منزلها وقتلت والدتها وشقيقيها تنفيذا لأوامر اللعبة.
 
ويرجع الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى زيادة الضحايا إلى ازدياد الحديث عن اللعبة موضحًا: مخترع اللعبة استهدف بها من لديهم ميول وأفكار انتحارية، فضلاً عن أن المراهقين بطبعهم يكون لديهم فضول بشكل عام، لذلك فإن كثرة الحديث عن اللعبة وتسليط الضوء عليها يؤجج فضول المراهقين تجاهها ومن الطبيعى أن تجذب من لديهم هذه الميول.
 
يضيف: ما يحدث بالضبط هو ما حدث مع أفلام التسعينيات والثمانينيات التى أثبتت دراسات المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية أنها تسببت فى زيادة انتشار المخدرات لا العكس، بالتالى الحديث عن اللعبة لا يزيد من التوعية وإنما الأفضل أن نتحدث عن أسباب انتحار المراهقين والعلامات التى تشير إلى ميوله الانتحارية أو الاكتئاب لديه بدلاً من الحديث عن اللعبة.
 

هل توجد علاقة بين مخترع الحوت الأزرق وريا وسكينة؟

رغم مرور نحو 100 عام على إعدام سفحاتى الإسكندرية الشهيرتين ريا وسكينة إلا أن الحديث عنهما يتجدد من وقتٍ لآخر حتى أنهما تصدرا عمليات البحث اليوم على جوجل خاصة مع الاستعداد لطرح عمل فنى عن برائتهما، والمفارقة أنه بإعادة قراءة ما نشر من التحقيقات معهما تجد أن ريا الأخت الكبرى قالت فى دوافعها لارتكاب الجريمة إن الضحايا لم يكونوا إلا "مومسات" كان يجب تطهير المجتمع منهن، وهو تقريبًا ما قاله مخترع الحوت الأزرق  فيليب بوديكين فى التحقيقات معه إذ اعتبر ضحايا اللعبة "نفايات بيولوجية كان يجب تطهير المجتمع منهم".
 
ويقول الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى والمخ والأعصاب إن صاحب هذه الفكرة غالبًا ما يكون شخص عنصرى لديه شخصية سادية يريد التخلص من أى شخص يشعر أنه أضعف منه، ويعانى كذلك من جنون العظمة ويعتقد أنه أفضل من الآخرين، وأصحاب هذه الشخصية غالبًا ما يكون لديهم سلوك عدوانى حتى مع أهلهم ولا يتقبلوا النقد من الآخرين.
 

هل تخدعنا الروبوت صوفيا؟

منذ الكشف عنها فى أغسطس 2017 يتم التعامل مع الروبوت صوفيا بالكثير من المخاوف والتساؤلات، ولا تكاد تخلو أى مقابلة لها من السؤال: هل ينوى الروبوتات إبادة البشر؟ مع الكثير من المخاوف من الذكاء الاصطناعى ومدى تطوره، فى المقابل يرى المتخصصون فى هذا المجال أن صوفيا ما هى إلا خدعة كبيرة يتم التسويق لها ببراعة، فبعد مقابلتها مع "بيزنيس انسايدر" علق رئيس أبحاث الذكاء الاصطناعى فى فيسبوك يان ليكون بأن الحديث عن ذكاء صوفيا محض هراء وأنهم يحاولون ترويع الناس بها فقط، مضيفًا أن صوفيا ليست أكثر من دمية متحركة متطورة ميكانيكيًا وليس لديها أى شعور ولا آراء ولا فهم لما تقول مثلما يتم الترويج لها.
 
وهو الاتهام الذى يؤكده إجابتها على سؤال للإعلامى أسامة كمال فى برنامجه "مساء DMC" حيث قالت له إنها يمكنها الاحتفاظ بكل الحديث الذى يوجه إليها وتذكره لكنها لا تتمكن من فهم المعنى من ورائه ولا يمكننى ربط كل هذه المعلومات مع بعضها البعض لجعلها مفيدة كمعرفة عامة وتطبيقية بينما تعد أهم خواص الذكاء الاجتماعى القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم يتم برمجة الآلة عليها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة