نيابة القاهرة تفتح تحقيقات موسعة فى واقعة انتحار شاب بمنطقة روض الفرج وفى الأسكندرية طفل كرموز يتناول سما للفئران بتعليمات من الحوت الأزرق
فى الماضى كان يقال "من الحب ما قتل" ونسمع أن الشاب فلان انتحر بسبب عدم قدرته على الفوز بحبيبته والعكس "فلانة انتحرت لأنها لم تستطع الارتباط بفلان" أو كنا نسمع أن الانتحار يتم بسبب المرور بضائقة نفسية أو أزمة مالية، والآن أصبحنا نعيش فى عصر "ومن اللعب ما قتل"، حيث خلفت لعبة "الحوت الأزرق" العديد من الضحايا فى كل محافظات مصر حيث سجلت المحافظات حتى الآن 5 وقائع بين طبقات المجتمع المختلفة فهى لا تفرق بين غنيا أو فقير أو طفلا أو شاب أو حتى فتاة.
آخر تلك الوقائع والتى شهدتها محافظة سوهاج فى صعيد صر وهى قيام طالبة فى الـ17 من العمر بإشعال النيران بمنزلها بناحية قرية الغنيمية دائرة مركز البلينا بعد أن سكبت مادة البنزين على والدتها وشقيقيها تنفيذا لتعليمات اللعبة مما نتج عنه وفاة الأم والأخ المعاق وإصابة الشقيق الأصغر واعترفت أمام رجال المباحث أنها ارتكبت الواقعة، بسبب لعبة الحوت الأزرق حيث إنها كانت تعانى من قيام والدتها بتفضيل شقيقيها عليها كان يجعلها تجلس فترات طويلة لوحدها كانت تمارس خلالها لعبة الحوت الأزرق.
ترجع الواقعة عقب اللواء عمر عبدالعال، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقى بلاغا من اللواء أشرف نصحى نائب المدير لقطاع الجنوب يفيد باشتعال النيران بمنزل بدائرة مركز البلينا ووجود متوفين ومصاب وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماده.
وبالانتقال والفحص تبين من خلال التحريات التى أشرف عليها اللواء خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية وقادها العميد محمود حسن، رئيس مباحث المديرية بنشوب حريق بمنزل ملك "عصمت. ك" سائق ويقيم قرية الغنيمية دائرة مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج مما نتج عنه وفاة "شادية. م. ا" 49 سنة ربة منزل و"محمد ع. ك" 16 سنة طالب وإصابة طه. ع. ك 9 سنوات تم نقل الجثتين والمصاب لمستشفى البلينا المركزى.
كما أسفرت التحريات التى قام بها المقدم محمد إمبابى رئيس مباحث البلينا والنقيب خيرى الشرقاوى معاون أول مباحث المركز أن وراء ارتكاب الواقعة "شاهيناز. ع. ك" 17 سنة طالبة ابنة المتوفاة الأولى وشقية المتوفى الثانى والمصاب الثالث وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات أقرت فى التحقيقات أمام رجال المباحث أنها قامت بإحضار بواقى بنزين بجركن يستخدمه والدها الذى يعمل سائقا وقامت برشه عليهم وهم نيام وعللت ذلك بسبب تفريق والدتها فى المعاملة بينها وبين أشقائها الذكور وأنها تقوم بممارسة لعبة الحوت الأزرق منذ فترة وأنها قامت بإرتكاب الواقعة بناء على تعليمات اللعبة بعد أن أمرتها بذلك وأنها تقوم بممارستها منذ فترة بالمنزل.
تم تحرير محضرا بالواقعة برقم 2372 إدارى مركز شرطة البلينا واعترفت تفصيليا أمام النيابة بارتكابها الواقعة وقررت النيابة العامة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيق.
ومن سوهاج إلى محافظات الوجه البحرى التى لم تنجو من ألعاب الموت، ففى البحيرة فشلت محاولات الأطباء التى استمرت على مدار 12 ساعة علاج تلميذ بالصف السادس الابتدائى بإحدى قرى مركز إيتاى البارود والذى لقى مصرعه متأثرا بأعراض التسمم بعد أن أقدم على الانتحار تنفيذا لأوامر لعبة "الحوت الأزرق".
البداية كانت بتلقى الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، إخطارا من المستشفى العام بإيتاى البارود، يفيد بوصول الطفل "خ.م.ط"، 12 عاما بالصف السادس الابتدائى ومقيم بإحدى قرى مركز إيتاى البارود، مصاب بتسمم فسفورى إثر تناول مادة سامة غير معلومة.
وبسؤاله أكد للطبيب المعالج، أنه تناول حبوب حفظ الغلال، تنفيذا لأوامر لعبة الحوت الأزرق التى يمارسها على الهاتف المحمول، كما تبين وجود "رسمة الموت" على الذراع الأيمن للطفل المصاب وتم تحويله لمركز السموم بطنطا لتلقى العلاج اللازم وتوفى متأثرا بإصابته.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4788 إدارى 2018 إيتاى البارود، وباشرت النيابة العامة برئاسة المستشار إبراهيم المنشاوى مدير نيابة إيتاى البارود سكرتارية محمد سمك التحقيقات.
وفى السويس كشف أحد ضحايا لعبة "الحوت الأزرق" الذى كتبت له النجاة، بعد أن تخلص من الوقوع فى فخها القاتل فى آخر لحظة، تفاصيل ما حدث معه وكيف ساعدته أسرته فى التخلص من هذا الفخ الذى كاد أن يودى بحياته.
وقال محمد، فى بداية اللعبة استخدمت إحدى الآلات الحادة لرسم الحوت على يدى وهو ما حدث ووصلت بالفعل إلى مرحلة 36 باللعبة، وخلال هذا التوقيت تحكم الأدمن فى تفكيرى وكل حواسى وأصبح بالفعل مسيطرا على بطريقة غريبة وغير مفهومة، خاصة بعد أن طلب منى قراءة بعض الكلمات باللغة العبرية.
وأكد محمد، أنه خلال هذه الفترة كنت أشاهد ما يشبه الأشباح أو الخيال فى المرايات بالمنزل أو على الحائط، ثم طلب منى الأدمن أن أتسلم من أحد الأصدقاء مبلغا ماليا أستخدمه فى السفر بعيدا عن المنزل وبالفعل وصلت إلى المبلغ المالى، خاصة أن الأدمن بلعبة الحوت الأزرق كان يعلم من هم أصدقائى لأنه دخل على بيانات هاتفى.
وأوضح محمد: "طالب منى الأدمن بعد ذلك إيذاء من حولى ثم قيامى بالانتحار، وهنا تدخلت أسرتى والتفت حولى وبدأوا فى السيطرة على حسب تأكيدهم لأننى بالفعل فى بعض الأوقات لم أكن أشعر ما يحدث حولى، وأننى بالفعل كنت مسلوب الإرادة، مطالبا من جميع الشباب والصغار أن يبتعدوا عن هذه اللعبة وعدم التفكير فى تجربتها لأنها مهلكة ومدمرة ونهايتها الموت أو الانتحار".
وكشف أفراد أسرة محمد، أنهم لجئوا إلى العديد من الوسائل من بينها عدم ترك محمد فى جميع الأوقات واستخدام القرآن فى العلاج ومساعدة محمد على الصلاة يوميا فى جميع الأوقات.
واستكمالا لضحايا الحوت الأزرق استقبل مستشفى بنى سويف العام الاثنين الماضى "محمد س" 19 سنة برفقة أصدقائه مصاب باضطراب فى الوعى وعلى يده وشم، وبسؤال مرافقيه أكدوا على أنه أخبرهم بممارسة لعبة الحوت الأزرق، وطلب منه "أدمن اللعبة"، فى إحدى مراحلها تناول مادة معينة ما أدى إلى إصابته باضطراب.
تم تحويل الشاب إلى قسم العناية المركزة وأجرى الطبيب أحمد حميد فحصا شاملا لشباب الذى تم نقله لقسم العناية المركزة، وأخطر الدكتور هانى همام، مدير المستشفى نقطة شرطة المستشفى، وتم التحفظ على الشاب الذى غادر برفقة أصدقائه إلى قسم شرطة بنى سويف، وتم عرضه على النيابة وقررت سحب عينة من دمه، لإرسالها إلى معهد السموم بالقاهرة لتحليلها ومعرفة النتائج.
وفى محافظة الشرقية تواصل شرطة الإنقاذ النهرى بالشرقية، البحث عن جثة شاب تخلص من حياته بالانتحار قفزا من فوق الكوبرى العلوى ببلبيس، ليسقط فى ترعة الإسماعيلية، وتم إخطار نيابة بلبيس بالواقعة، برئاسة محمد لاشين، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار هيثم نصار المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية.
تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا بانتحار "م.ع ف " 24 سنة، من إحدى العزب التابعة لقرية "حوض الندى" بمركز بلبيس.
وأفاد أحد شهود العيان، بأن الشاب متزوج ولديه طفلة، وأنه قبل أن يُلقى بنفسه من فوق الكوبرى العلوى فى ترعة الإسماعيلية، أعطى تليفونه المحمول وكل متعلقاته إلى أحد أصدقاء والده بالمنطقة، فيما يُكثف رجال الإنقاذ جهودهم لانتشال الجثة.
فيما أكد أصدقاء مقربون من الشاب المنتحر، أنه يعيش حياة طبيعية مستقرة ومن أسرة ميسورة ولديه طفلة، وأنه دون على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك،" أشهد أن لا إله ألا الله وأن محمد رسول الله" وأنه انتحر بسبب لعبة الحوت الأزرق.
فيما أفادت أجهزة البحث الجنائى، بمركز بلبيس، برئاسة الرائد نبيل غيث، رئيس مباحث بلبيس، أن التحريات الأولية لم تتوصل إلى السبب الحقيقى وراء ارتكاب الواقعة.
وفى القاهرة فتحت نيابة شمال القاهرة الكلية تحقيقات موسعة فى واقعة انتحار شاب بمنطقة روض الفرج بسبب لعبة "الحوت الأزرق"، وكلفت النيابة بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة والتصريح بدفن جثة الشاب، وتفريغ اللاب توب الخاص بالشاب، وكذلك حضور أهله لسماع أقوالهم فى الواقعة.
كانت البداية بعد ورود بلاغ لقسم شرطة روض الفرج بانتحار شاب يدعى "نادر" بمنطقة شرطة روض الفرج، وتبين من التحقيقات الأولية أن الشاب كان يمر بأزمة نفسية، وفى أيامه الأخيرة كان يجلس بمفرده دائما داخل غرفته.
وتبين من التحريات الأولية أن الشاب انتحر من خلال طعن نفسه بسكين برقبته، وأمامه "لاب توب" وتبين وجود مجسم الحوت الأزرق محفورا كجرح على ذراع الشاب، وتم تحرير محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيقات.
أما فى محافظة الإسكندرية تلقت مديرية الأمن إخطارا بوصول "ا د" 15 سنة طالبة بالمرحلة الإعدادية، مقيمة بدائرة كرموز، لمستشفى الجمهورية العام، مصابة بحالة إعياء شديد "ادعاء تناول مادة غير معلومة" وتم تحويلها لقسم السموم بالمستشفى الرئيسى الجامعى.
تم سؤال والد المصابة "ا د ع" 41 سنة نجار ومقيم بنفس العنوان، أكد تناول ابنته مبيدا حشريا ''سم فئران'' إثر حدوث مشادة كلامية بينها ووالدتها بسبب تأخرها فى العودة المنزل، وضعف مستواها الدراسى، ولم يتهم أحدا بالتسبب فى ذلك.
أثناء الكشف على المصابة، تلاحظ للطبيبة المعالجة رئيس قسم السموم بالمستشفى الرئيسى الجامعى، وجود وشم عبارة عن حرف p على الساق اليسرى للمصابة المذكورة، وقيام المصابة بالافصاح لها - عقب إفاقتها- بأنها تمارس لعبة "الحوت الأزرق" عبر الإنترنت والتى تتضمن فى مراحلها رسم وشم حرف p "رمز اللعبة " على الساق اليسرى، وتناول مبيد حشرى.
بسؤال المصابة، أنكرت ما قررته الطبيبة المعالجة، وأيدت ما جاء بأقوال والدها، وتم إخطار النيابة، وتم تكليف إدارة البحث الجنائى بالتحرى حول الواقعة، وتحرر محضر برقم إدارى كرموز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة