قاده سوء قدره لارتكاب جريمة قتل عن طريق الخطأ، ضحيتها نجل زوجته الطفل البالغ من العمر 4 سنوات، ولم يكن يعلم "م.ع" 32 عاماً أنه ذات يوم سيكون متهماً فى جريمة قتل، فعلى الرغم من ضيق ذات يده، وعدم توفر عمل مناسب؛ إلا أنه لم يضعف ويتجه لطريق الإجرام لعلمه بالنهاية المأسوية لذلك الطريق.
أثناء عبث "م.ع" 32 عاماً بسلاح نارى "طبنجة"، وبجواره ابن زوجته الذى لم يمر على زواجهما سوى سنوات قليلة، خرجت طلقة طائشة لم يكن يعلم بوجودها داخل ماسورة الطبنجة واستقرت فى جسد الطفل الصغير، فسقط غارقاً فى دمائه، هرول على الفور الشاب الثلاثينى بصحبة زوجته نحو المستشفى العام بمدينة 6 أكتوبر، فى محاولة بائسة لإنقاذ الطفل؛ إلا أنه فارق الحياة.
أبلغت إدارة المستشفى أجهزة الأمن بالواقعة، وعلى الفور انتقل فريق البحث الجنائى لسماع أقوال الأم وزوجها، والذين حاولا إخفاء معالم الجريمة، وادعا أنهما كانا فى حفل زفاف، وأنه نتيجة لإطلاق النار ابتهاجاً بالعرس، أصيب الطفل بالطلقة النارية التى استقرت بجسده وأسفرت عن وفاته؛ إلا أن تلك الرواية نفتها تحريات الأجهزة الأمنية.
جاء تقرير مفتش الصحة الذى وقع الكشف الطبى على الطفل الصغير، ليثبت أن الطلق النارى أطلق من مسافة قريبة وغير ممكنة الحدوث وفقاً لرواية والدة الطفل وزوجها، وعليه تم التضييق عليهما، فاختلقا رواية أخرى_سرعان ما ثبت عدم صحتها، حيث ادعيا أن الطفل الصغير أثناء عبثه بالسلاح النارى خرجت منه طلقة أصابت الطفل، وأسفرت عن وفاته.
اتجهت أصابع الاتهام نحو زوج الأم، وبالتضييق عليه اعترف بأنه أثناء تنظيفه السلاح النارى خرجت طلقة منه أصابت الطفل بالخطأ؛ فقتلته، وعليه تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة التى استمعت لأقوال الأم وزوجها، الذى اعترف بالواقعة، بعدما وجهت له اتهامات بالقتل الخطأ، وحيازة سلاح نارى غير مرخص.
وكشفت التحقيقات أن السلاح المستخدم فى الواقعة هو فى الأصل طبنجة صوت، تم تحويلها لحى دون ترخيص، وعليه أمرت النيابة بأكتوبر بحبس زوج الأم المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ وأمرت بالتحفظ على السلاح النارى المستخدم فى الواقعة، وإرساله للمعمل الجنائى لفحصه وكتابة تقرير وافً عنه، برفقة فارغ الطلقة النارية والطلقة المستخرجة من جسد الطفل الصغير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة