يأتى موسم الاصطياف من كل عام و تتجه الانظار الى محافظة الإسكندرية المصيف الشعبى الأول فى مصر ، فهو يستقبل الوافدين من كل المحافظات من داخل مصر وخارجها ، ومن كل الفئات ، كما تنشط أيضا بها سياحة المؤتمرات ، حيث تستقبل الإسكندرية فى كل موسم صيف نحو 5 مليون وافد جديد ، وتتمتع بسحرها الخاص ، الذى يمتزج فية القديم بالحديث ، وتجد عراقة المدينة التاريخية جنبا إلى جنب مع مكونات النهضة الحديثة.
استعدادات الشواطئ
والإسكندرية محافظة بها كل مقومات المدينة السياحية، فتستطيع أن تتجه الى الشاطئ فى الصباح، وتتجول فى المتنزهات والحدائق عصرا، أو تزور إحدى المتاحف المنتشرة بها، ثم تتجول على الكورنيش مساء، وتقضى السهرة على سور الكورنيش للاستمتاع بالنسيم العليل فى لهيب الصيف الحار.
من جانبها، أعلنت الإدارة المركزية السياحة والمصايف بالإسكندرية ، استعدادها لاستقبال موسم الاصطياف هذا العام من خلال 51 شاطئا ، وأعلن اللواء أحمد حجازي، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، عن إضافة جنيهين على كل تذكرة لدخول أى شاطئ فى الإسكندرية، أحدهما يخصص لصالح صندوق تعويض أسر الغرقى، والآخر نظير استخدام دورات المياه وغرف خلع الملابس على مدار اليوم.
7 شواطئ مجانية تستعد لاستقبال المصطافين
وحددت الإدارة 7 شواطئ مجانية للمواطنين وزوار المدينة تديرها المحافظة، هي "جليم، وشهر العسل، والهانوفيل، والمكس، المندرة، السرايا، ميامي" ويسمح فيها للرواد باصطحاب الشماسي والكراسي الخاصة بهم دون دفع رسوم ، وفي حالة رغبة الرواد طلب خدمة تدفع "3 جنيهات للشمسية، وجنيه للكرسي، وجنيه للترابيزة"، فضلا عن استخدام جميع الخدمات من وحدات خلع الملابس ودورات المياه مجانا
فى حين أن هناك 22 شاطئا يطلق عليها "الخدمة لمن يطلبها"، وهي "سيدي بشر الخدمة، العصافرة غرب، أبوهيف 1، أبوهيف 2، الأنفوشي الشرقي، الأنفوشي الغربي، رأس التين خدمة، الدخيلة شرقي، الدخيلة غربي، تقسيم الملاح، هدير، سيدى كرير1، سيدي كرير2، أبويوسف 2، مارينا أبويوسف، السلام، زهراء الهانوفيل، أبويوسف 1، فاميلى بيتش، شط إسكندرية، الصفا، هانوفيل خدمة"
51 شاطئ
وتبلغ سعر تذكرة دخول أي من تلك الشواطئ 5 جنيهات شاملة سعر الترابيزة والكرسي والشمسية، أي أن أسرة مكونة من 4 أفراد تتكلف 28 جنيها، ويسمح فيها باصطحاب الشماسى والكراسى، واستخدام المرافق والخدمات.
فيما حددت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، 19 شاطئا مميزا، وهى"المندرة 2، العصافرة شرق، ميامى المميز، سيدى بشر1، سيدى بشر 2، أبوهيف المميز الشرقي، أبوهيف المميز الغربي، السلسلة، القويرى، بليس 1، بليس 2، رأس التين، الهانوفيل الغربي، البيطاش 1، البيطاش 2، الهانوفيل شرق، الهانوفيل 2، أبوتلات 1، أبوتلات 2 ، ويبلغ سعر تذكرة دخول الفرد للشواطئ المميزة 10 جنيهات شاملة أسعار الترابيزة والشمسية والكرسى، وغير مسموح فيها باصطحاب الكراسى والشماسى.
ينما تم تخصيص 3 شواطئ سياحية هي "المندرة 1" و"سيدي بشر 2"البوريفاج سابقا"، وستانلي" وتبلغ سعر تذكرة بها 15 جنيها شاملة الكرسى والترابيزة والشمسية، وجميع الخدمات.
حدائق المنتزه تتزين للترحيب بالزائرين
تأتى الحدائق والمتنزهات فى المرتبة الأولى، والإسكندرية تضم أشهرها على الإطلاق، وهى حدائق المنتزة الرائعة ذات الطابع الملكى ، حيث تعد حدائق المنتزة بالإسكندرية المقصد السياحى الاول للزوار والوافدين ، وتتميز حدائق المنتزة بأنها نقصد لجميع الطبقات الاجتماعية بالمجتمع ، حيث يقصدها الاغنياء والفقراء ، فالفقراء يكتفون بالنسيم العليل للحدائق المزدهرة والمميزة للحدائق ، أو الاستمتاع بمياة البحر على إحدى الشواطئ العامة التابعة لها.
وتقع حدائق المنتزة الشهيرة بالإسكندرية على مساحة 370 فدان فى حى المنتزه شرق مدينة الإسكندرية، وتطل علي خليج عرف باسم خليج المنتزه، وكانت ملكا للأسرة العلوية المالكة السابقة فى مصر، حيث أعجب الخديوى عباس حلمى الثانى، بالمنطقة حين كان يتنزه على شاطئها برفقة فرقة موسيقية كانت تعزف وقتها، وقرر أن تضم المنطقة قصرا وحدائق للاصطياف، وأشرف الخديوى بنفسه على تنظيم الحديقة الغناء، وأطلق عليها وعلى القصر مسمى واحداً هو قصر المنتزة، وتتميز حدائق المنتزه بأشجارها العتيقة وأحواض زهور نادرة، حيث يتم العناية بمجموعات النباتات والأزهار المنتشرة فى الحدائق.
حديقة حيوان الإسكندرية هى ثانى أكبر حديقة حيوان فى مصر بعد حديقة حيوان الجيزة ، وتقع على مساحة 24 فدانا بمنطقة النزهه بالاسكندرية ، وتقع بجوار حدائق أنطودنيادس الشهيرة و بها برج عال لمشاهدة الحديقة من أعلى ومتحف للتاريخ الطبيعى ، وقد شهدت الحديقة أعمال تطويرية جديدة بقيمة نحو 7 مليون جنيه ، تضمنت دهانات السياج الحديدة وتجديد بعض المبانى الداخلية ، وتستعد الحديقة حاليا لخطة تطويرية لجبلاية القروط الشهيرة بها.
تعد قلعة قايتباى والتى تقع فى أقصى غرب الإسكندرية من أهم المقاصد السياحية بالإسكندرية، نظرا لأهميتها التاريخية، وساحة قلعة قايتباى الممتدة خارج أسوار مبنى القلعة الرئيسى تعد من أهم مقاصد الزوار و الوافدين.
وتنتشر بمنطقة ساحة القلعة الممتدة حتى كورنيش الإسكندرية، بمنطقة بحرى، جميع مظاهر البهجة التى تشتهر بها تلك المنطقة، حيث يوجد بمدخل القلعة عربات " الحنطور" القديمة بشكلها المميز وعجلاتها الملونة، وسائقوها يدعون السائحين والوافدين للتنزه بها على كورنيش الإسكندرية، على وعد بقضاء وقت ممتع ورحلة فريدة من نوعها، بالاضافة الى الهدايا التذكارية التى يأتى معظمها من كائنات بحرية غريبة تم تجفيفها ، و تستقبل القلعة فى الاجازات و الاجازات ما يقرب من 20 ألف زائر ، بالإضافة الى أن ساحة القلعة تحتوى على متحف الاحياء المائية ومتحف المحنطات من الكائنات البحرية.
أما بجوار القلعة وفى منطقة بحرى فيوجد مرسى القوارب الشهير ، الخاص بتأجير القوارب الصغيرة، والتى تسع لشخص أو شخصين، و هى قوارب النزهة ، بالاضافة الى اليخوت الكبرى داخل ساحة القلعة والتى تسع أكثر من 10 أفراد ، وتعد من أجمل الرحلات التنزهية فى الاسكندرية خاصة فى الايام ذات الجو المعتدل.
استعداد ادارة للمصايف
مكتبة الإسكندرية قبلة المثقفين والباحثين عن المعرفة
وتعد مكتبة الاسكندرية أكثر من مجرد مبنى كبير ومبهر، فهي أيضًا مجمع ثقافي ضخم تجتمع فيه الفنون مع التاريخ والفلسفة والعلوم كما جعلت منها الأنشطة المتعددة التي تقدمها للجمهور مكانًا للنقاش المفتوح والحوار والتفاهم ، حيث يستقبل حوالي مليون ونصف المليون زائر في العام من الطلاب و الباحثين من مختلف أنحاء العالم و يوجد بالمكتبة الرئيسية بها 6 مكتبات متخصصة وأكثر من 2 مليون كتاب ، بالاضافة الى عدد من المتاحف الهامة ، مثل متحف الاثار و متحف المخطوطات ، و متحف السادات و عدد من المعارض الفنية الدائمة لكبار الفنانين فى فن النحت و الفن التشكيلى.
ويوجد بالإسكندرية عدد من المتاحف الهامة التى تعد مقصد سياحى هام ، نظرا للمعروضات الاثرية القيمة التى توجد فى تلك المتاحف
ويعد متحف الإسكندرية القومى من أكبر وأهم المتاحف بمحافظة الإسكندرية، وتأتى أهمية المتحف إلى أنه يحتوى على قطع أثرية هامة فمن مختلف العصور "الفرعونى واليونانى الورمانى والقبطى والاسلامى"، حيث يحتوى المتحف على 1330 قطعة أثرية تصور حضارة مصر وثقافتها وفنونها وصناعتها خلال العصور المختلفة ووحدة التاريخ والشخصية المصرية، كما تصور المعروضات كافة ما طرأ على مراحل تاريخ مصر من أحداث تاريخية قومية تمثلت أولا فى الخلفية المصرية الفرعونية مرورا بالعصر البطلمى والرومانى والبيزنطى والإسلامى ثم حقبة العصر الحديث والتى تبدأ من حكم محمد على باشا وتنتهى.
أما متحف المجوهرات فهو متحف متفرد بالمعروضات التى يقدمها ، وهو يعرض مجوهرات الأسر المالكة التى حكمت مصر ، وشيد القصر عام 1919، وكان يؤول إلى النبيلة فاطمة حيدر إحدى نبيلات الأسرة المالكة وحفيدة محمد على باشا، وقد صمم طبقا للطراز المبانى الأوربية فى القرن التاسع عشر، وتحول إلى متحف المجوهرات الملكية عام 1986 والمتحف يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية، ومنها تحف نادرة من مقتنيات محمد على باشا حتى فاروق الأول.
المسلم والمسيحى "إيد واحدة" فى المرسى أبو العباس ودير مارمينا
وتزخر محافظة الاسكندرية بالعديد من المزارات السياحية الدينية لعل أشهرها ، مسجد المرسى أبو العباس أحد أقدم وأشهر المساجد التى بنيت فى الإسكندرية، حيث يشتهر بقبابه المميزة الشكل، وهو من أهم ما يميز منطقة بحرى، حيث يعد من أهم المقاصد السياحة الدينية الاسلامية ، خاصة وقت إقامة مولد " المرسى أبو العباس" الذى يقام فى شهر يوليو من كل عام و تقيم الطرق الصوفية به احتفالات كبرى تتضمن مسيرات احتفالية تجوب الشوارع المحيطة ، وتمتلئ ساحة المسجد بالزغاريد والأجواء الاحتفالية والزائرين من مريدو الشيخ المرسى أبو العباس ، كما يعد المسجد هو المكان الرئيسى لإقامة الاحتفالات الدينية الرسمية، بحضور قيادات وزارة الاوقاف والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
ويعود تاريخ المسجد إلى عصور إسلامية قديمة، حيث يضم المسجد ضريح الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن على الخزرجى الأنصارى المرسى، الذى يتصل نسبه بالصحابى سعد بن عبادة ، حيث كانت تعرف تلك المنطقة قديما بإسم مقبرة " باب البحر".
أما دير مارمينا فهو من أهم المزارات الدينية المسيحية ويقع فى مدينة برج العرب غرب الاسكندرية بمنطقة كينج مريوط، ويبعد نحو 50 كم من المدينة ، هو أحد المناطق الأثرية الهامة فى العالم، إذ تم تسجيل منطقة دير مارمينا الأثرية فى سجل أهم المناطق الأثرية بمنظمة اليونيسكو، ليكون المنطقة الوحيدة المسجلة فى المنظمة العالمية بالمحافظة.
وقد وضع البابا كيرلس السادس حجر أساس دير الشهيد مارمينا العجائبى بمريوط، وأعاد إحياء المنطقة فى 27 نوفمبر 1959، بمناسبة الاحتفالات الخاصة بذكرى استشهاد القديس مارمينا، والذى يوافق 15 هاتور من الشهور القبطية.
المتحف القومى
حديقة الحيوان