قال محللون، إن سوق المال المصرى يشهد تذبذب فى أدائه بشكل كبير مع تراجع السيولة المتداولة، ولذا لم تنعكس الأخبار الجيدة لبعض الأسهم على أداء المؤشرات، ناصحين المتعاملين بأن الوقت الحالى يمثل فرصة جيدة لاستثمارات رأس المال الذكى الذى سيتعامل على الأخبار الجيدة فى السوق التى ستدعم من أداء الشركات فى المدى القصير والمتوسط وخاصة شركات القطاع العقارى وقطاع الخدمات المالية غير المصرفية.
قال صلاح حيدر المحلل المالى، إن جلسات البورصة خلال الأسبوع المنتهى شهدت استمرار وزيادة فى التذبذب فى الأداء بشكل كبير مع تراجع السيولة المتداولة حتى نهاية الأسبوع مقارنة بالأسابيع الماضية بالرغم من ارتفاع المؤشرات فى جلسة نهاية الأسبوع مع تحركات أسهم البنك التجارى الدولى، مرجعا أسباب تلك التذبذبات بشكل أساسى إلى مبيعات من بعض صناديق الاستثمار فى السوق المصرى التى تحاول بشكل ما إعادة هيكلة محافظها الاستثمارية والدخول فى بعض الاكتتابات الجديدة وهو ما شكل ضغوطا على تطور أداء المؤشرات منذ الأسبوع الماضى.
وأضاف حيدر، لـ"اليوم السابع"، أن سوق المال المصرى فى الوقت الحالى فرصة جيدة لاستثمارات رأس المال الذكى الذى سيتعامل على الأخبار الجيدة فى السوق التى ستدعم من أداء الشركات فى المدى القصير والمتوسط وخاصة شركات القطاع العقارى وقطاع الخدمات المالية غير المصرفية.
إسلام عبد العاطى
ومن جانبه قال إسلام عبد العاطى المحلل الفنى، إن تذبذبات أداء معظم الأسهم لم تنعكس الأخبار الجيدة لبعض الأسهم مثل عامر جروب وسوديك وبايونيرز على أداء المؤشرات وهو ما يشير بوضوح أن هناك حالة من عدم الارتباط بين المستثمرين والأسهم والارتباط فقط بأداء السهم بعيدا الشركة بحد ذاتها.
وأضاف عبد العاطى، لـ"اليوم السابع"، أن المؤشر الرئيسى يقف عند نقطة 17780 القمة التاريخية السابقة مواجهه مقاومة عند اختراقها ستستهدف نقطة القمة الأخيرة عند 18100 نقطة، متوقعا أن يتحرك المؤشر فى الأسبوع المقبل اتجاها عرضيا، لذلك فعلى المستثمرين الحذر من عمليات البيع العشوائى واصطياد الفرص الاستثمارية فى بعض الأسهم التى وصلت لمستويات مغرية الفترة الماضية أملا فى انعكاس الأخبار الجيدة على أداء الأسهم على المدى القصير.
بدوره أبدى سعيد الفقى خبير أسواق المال، تفاؤله بمعاودة المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية الصعود وتخطى المؤشر مستوى 17800 نقطة ليستهدف القمة التاريخية السابقة عند 18082 نقطة بعد استقرار الأوضاع السياسية خارجياً وتحسن الأوضاع الاقتصادية داخلياً.
وتوقع أن تسير مؤشرات البورصة المصرية فى اتجاهها الصاعد على المدى المتوسط وطويل الأجل وتحقق مستويات تاريخية يتخللها فترات جنى أرباح طفيفة وتكوين مراكز شرائية جديدة لاستهداف مستويات أبعد حيث أن مازلت أسعار الأسهم المصرية جاذبة للشراء والصعود انتقائى، متابعا المؤسسات الأجنبية تعلم ذلك جيدا لذلك مستمرون فى الشراء وهم على ثقة من تحقيق مستويات أعلى مما نحن به.
أما مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، أوضح الفقى، أن حركة المؤشر كانت عرضية قرب نقط دعم عند 850 إلى 855 نقطة، وبعد تكوين مراكز شرائية فى هذه المناطق وصل مع نهاية جلسات الأسبوع إلى مستوى 868 نقطة ليستهدف على المدى المتوسط مستوى 880 نقطة.
ربح رأس المال السوقى للبورصة المصرية، نحو 3.8 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع المنتهى ليغلق عند مستوى 981.441 مليار جنيه، بارتفاع بنسبة 0.4% عن الأسبوع الماضى.
وارتفع رأس المال السوقى للمؤشر الرئيسى من 541.439 مليار جنيه إلى 548.124 مليار جنيه خلال الأسبوع المنتهى، بنسبة زيادة 1.2%، فيما تراجع رأس المال لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة من 204.334 مليار جنيه إلى 204.217 مليار جنيه بنسبة تراجع 0.1%، وصعد رأس المال لمؤشر الأوسع نطاقاً من 745.773 مليار جنيه إلى 752.341 مليار جنيه بنسبة ارتفاع 0.9%.
وبلغت قيمة التداول على إجمالى السندات نحو 1862 مليون جنيه خلال الأسبوع المنتهى، وبلغ إجمالى حجم التعامل على السندات نحو 1640 ألف سند تقريباً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة