"وأخيرا اتعلمت" شعار طلاب الثانوية بالعريش.. قوافل وزارتى التعليم والشباب تعيد لطلبة الثانوية العامة بشمال سيناء روح الإصرار على تحصيل العلم.. الطلاب: سعداء بحضور خبراء لتعويض الفاقد من الدراسة ونأمل استمرارها

"أخيرا استطعت أن أحصل على قدر من التحصيل فى مادة الفيزياء".. بهذه الكلمات عبر الطالب "محمد محمود" بمدرسة العريش الثانوية بشمال سيناء، عن سعادته بجودة وقوة المحاضرات التى استمع إليها من أساتذة وخبراء مواد الدراسية، الذين دفعت بهم وزارتا الشباب والرياضة والتربية والتعليم لشمال سيناء لتحسين مستوى طلبة الثانوية العامة، وتعويض الفائت من التحصيل الدراسى إثر توقف الدراسة بشمال سيناء للشهر الثانى على التوالى تزامنا مع عمليات أمنية وحرب على الإرهاب تشهده المحافظة.

الطالب "محمد محمود" هو ضمن أكثر من 2500 زميل له من القسمين العلمى والأدبى من مدارس العريش والشيخ زويد ورفح، كانوا فى مقدمة الحريصين على الاستفادة من وجود القوافل فى مدينتهم، وباكرا استقل و20 زميلا له حافلة ضمن أكثر من 4 حافلات أخرى خصصتها محافظة شمال سيناء للطلبة المقيمين فى مدينة العريش لنقلهم من مناطق مختلفة لمقر المحاضرات فى جامعة العريش.

وأشار إلى أنه ثمة عقبات تواجههم ولكن بحسب قوله "كله يهون فى سبيل أن يحصل الطالب على قدر كاف من المعلومات الدراسية".

وأضاف الطالب "محمد فوزى"، من مدرسة أبو سلمة الثانوية شرق مدينة العريش، أنهم كطلبة استفادوا من المحاضرات لافتا أنهم يأملون استمرار عمل القوافل دون انقطاع حتى نهاية العام الدراسى لتعويضهم كليا عن فترات توقف الدراسة.

وتابع زميله بنفس المدرسة الطالب مصطفى عبدالعظيم "أنهم كطلبة فى شمال سيناء دائما حلمهم الحصول على تعليم جيد ووجود القوافل أسهم فى هذا خصوصا أنهم خبرا على مستوى عال، ويأمل دائما أن يكون التعليم جيد فى مدارس المحافظة، لافتا أنه استفاد من حضور المحاضرات بشكل أوسع بكثير.

ولم يخف الطالب "محمود حسن" من أنه وكثير من زملائه يعوضون الفائت بالدروس الخصوصية ويعانون وهم يتنقلون بين معلم واخر طوال اليوم، وبوصول القوافل التعليمية لشمال سيناء، خففت جزء كبير من معاناتهم هذه واضافت إليهم حصيلة علمية لا يوفرها المعلمين فى شمال سيناء.

وبدوره قال الطالب إسماعيل محمد من مدرسة الشيخ زويد الثانوية، إنه وزملائه تم نقلهم فى حافلة حكومية من مدينتهم الشيخ زويد، وتوفير مكان مبيت لهم فى المدينة الجامعية بالعريش، وصباح كل يوم يحضرون للقاعات لمتابعة المحاضرات.

وأشار إسماعيل محمد إلى أن أداء القوافل أكثر من ممتاز، وأنه يأمل عمل القوافل قريبا فى مدينة الشيخ زويد كما كانت فى الماضى.

طلبة الثانوية العامة فى شمال سيناء المشاركون فى حضور محاضرات القوافل التعليمية، والذين اجمعوا على سعادتهم بتواجدها، لم ينسوا مطالبهم أن يتم مراعاة ظروفهم الخاصة بشمال سيناء من إغلاق للمدارس، وصعوبة التنقل، والمعاناة فى المذاكرة، وبحثهم عن البديل وسط معاناة حقيقية يعيشونها، لافتين بحسب قول الطالبه " نادية على " بمدرسة العريش، أن مطلبهم هو مراعاة ظروفهم عند التنسيق ومنحهم نسبة خاصة بهم فى الجامعات المختلفة على مستوى الجمهورية.

وحول آلية عمل القوافل التعليمية، قال محمد فؤاد ممثل وزارة الشباب والرياضة التى سيرت القوافل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، أنه للعام السادس على التوالى تقوم وزارة الشباب والرياضة بتسيير القوافل لطلاب المرحلة الثانوية والإعدادية، لعمل محاضرات تخص المراجعات النهائية فى جميع المواد الدراسية وتستمر طوال شهرى أبريل ومايو، وتستهدف إعطاء تدريبات عملية، من قبل مدربين معتمدين اكاديميا من وزارة التربية والتعليم.

وأشار ممثل وزارة الشباب والرياضة، إلى أن تسيير القوافل لشمال سيناء، يتم للمرة الثانية على التوالى هذا العام، ولا يزال أمام القوافل 3 جولات أخرى فى المحافظة، لافتا أنه سبق وتم تسيير قافلة لمدينة بئر العبد وقرية الروضة، و4 قوافل اخرى فى شهر أبريل الجارى ومايو القادم.

وأضاف ايهاب حسن عبدالوهاب، مدير الشباب والرياضة بشمال سيناء، أن مايتم هو بتوجيه ومتابعة اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، معربا عن تقدير أهالى المحافظة لجهود القوات المسلحة فى تسهيل عمل القافلة ونقل الطلبة.

أضاف أنه يتم نقل الطلبة من كافة أنحاء مدينة العريش مجانا فى حافلات وفرتها المحافظة، كما تم نقل 120 طالب من الشيخ زويد وتأمين مقر مبيت وإعاشة لهم خلال فترة عمل القافلة ليتمكنوا من الاستفادة الكاملة منها.

وقالت المهندسة ليلى مرتجى وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء، أن طلبة شمال سيناء، يثبتون انهم على قدر المسئولية، فى الحضور والمشاركة، وأعربت عن شكر وتقدير كل قطاع التعليم لمن تكبدوا مشاق السفر لتعليم الطلبة من خبراء المواد الدراسية.

وأشارت إلى أن مديرية التربية والتعليم فى حالة استنفار كامل لنجاح برنامج القوافل، ويتواجد للمتابعة كافة الموجهين والمعلمين ومدراء المدارس الثانوية، وأن الجميع يبذل أقصى جهد من أجل تذليل جميع العقبات أمام الطلبة الدارسين فى الثانوية العامة وجميع المراحل الدراسية.