إكرام كُريَّم تكتب: صديق الغربة وطن

السبت، 21 أبريل 2018 09:00 م
إكرام كُريَّم تكتب: صديق الغربة وطن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

حين أضع قلمى على الورقة تتسارع نبضات قلبى وتتساقط دموعى وأتساءل من أين أبدأ وكيف أبدأ؟

كيف أترجم مشاعرى ووجعى؟

وهل ستستطيع الكلمات أن ترسم ما أشعر به الآن ؟

فأوقات كثيرة تقنع ذاتك بالسعادة حتى إذا كانت زائفة أو مؤقتة لتستطيع ان تتحمل قسوة الغربة

فهناك من كتب الله لهم الرزق فى أوطانهم ووسط اهلهم  وهناك مَن لهم فى الغربة رزق فإنها اقدار الله فرضينا به وفارقنا اهلنا واوطاننا وفارقنا ارواحنا وقلوبنا قبل أن نفارقهم .

وتعايشنا وارتضينا بالغربة وبمرور الأيام والشهور والسنين التى اخذت من اعمارنا الكثير رأينا الكثير من معادن الناس المختلفة فمنهم من خذلنا ومنهم طيب الاصل الذى صان العهد فكان لنا الوتد والسند والوطن.

شمس أشرقت حولنا فبدفئها ذاب جليد الغربة بداخلنا وشعرنا بوجود مَن عوضنا فراق الأهل وعادت لنا أرواحنا من جديد فتحول شعور الاغتراب إلى شعور بالأمان .

وجدنا من يشبهنا ولكن باختلاف اشكالنا وأسمائنا .

وجدنا مَن هون علينا صعاب الغربة وشاركنا أوقاتنا الحلوة والمرة فيزيد اقترابنا يوما بعد يوم حتى أصبحت حياتنا لا تكتمل إلا بوجودنا معا.

ونسينا بل تناسينا أن هناك ساعة فراق ستأتى حتما حتى أتت تلك اللحظة ، لحظة الفراق ( فراق للمرة الثانية) ولكنه أشد صعوبة فهذه المرة الروح فارقتنا ولكنها لن تعود لأن العمر لن يعود ثانيا وبالأصح لن نجد صديقا وفيا مرة ثانيه .

( فصديق الغربة وطن )

ونحن لا نمتلك سوى وطن واحد

أشعر الآن أن الدنيا تبدو لى صغيرة

ولكن تلك هى الحياة

أحلى ضحكاتها اللقاء

وأقصى دموعها الفراق

وأشعر بحرارة دموعى التى أمنعها أن تتساقط من عينى

اسألها مواسية لما ياعينى تبكى فإحتسبى فراق بعده لقاء !!!

فإذا الأجساد تباعدت فإن القلوب على العهد










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة