أطلق رائد علوم البحار العالم حامد جوهر، على حيوان الدوجونج مسمى عروس البحر، وأطلق عليه الصيادون المحليون مسمى "الجلد" وفى الخليج العربى والاسم الأكثر تداولاً "بالأطوم"، إلا أن هناك اسمًا متعارف علميًا له "سى كاوى"، حيث يعد ذلك الحيوان من أكثر الكائنات البحرية جذبًا للسياحة للبحر الأحمر لندرة وجوده .
من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر، أن الدوجونج، كائن بحرى ثدى يتغذى على الحشائش البحرية ندرة وجوده جعلته على رأس الكائنات البحرية التى تتوافد لمشاهدتها أعداد كبيرة من السياح من أكثر من 20 دولة وخاصة دول أوروبا .
وأضاف مدير محميات البحر الأحمر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدوجونج أو الأطوم - كما يطلق عليها - لا يتعدى عددها فى البحر الأحمر الـ30 واحدة، حيث إنها تلد وترضع، ومن الممكن أن تعيش لفترة ما بين 80 و 100 عام .
وتابع: أن أنثى حيوان الدوجونج تقضى 16 شهرًا خلال عملية الحمل فى جنينها، وعند ولادتها تقضى 16 شهرًا فى رعايته وإرضاعه، حتى يستطيع أن يتغذى على الحشائش البحرية ويصل طوله متر ونصف .
وأكد غلاب، أن محميات البحر الأحمر وضعت برنامج رصد معين لعروس البحر، أو كما يطلق عليها الأطوم، حيث تم رصدها بشكل دائم مراسى مدينة مرسى علم فى مرسى أبو دباب ومرسى شونة، ومبارك ووادى الجمال، ومرسى عجلة .
كما تم رصد كائن الدوجونج فى جنوب الغردقة، وأن تواجده بشكل دائم فى أبو دباب ومرسى طرمبى ومرسى عجلة، بكونها مناطق تغذية لها لكثرة وجود الحشائش البحرية.
من جانبه، قال أشرف عبادى أحد مديرى مراكز الغطس بمدينة مرسى علم، أن عروسة البحر أو الدوجونج من أهم عوامل تنشيط السياحة بالبحر الأحمر، حيث يصل الآلاف من السياح وخاصة الأوروبيين لمرسى علم للغطس لمشاهدة الدوجونج .
وأضاف عبادى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن حيوان الدوجونج حيوان ثدى مسالم صديق للإنسان يتغذى على الحشائش البحرية، يتم رصده بشكل دائم وتنظيم رحلات بحرية وغطس مخصصة لمشاهدته فى مرسى علم .
وتابع: أن الإيطاليين ويليهم البريطانيون والإنجليز عشاق لحيوان الدوجونج، حيث إنه يأتى الكثير منهم ويقوم برحلة غطس تحديدًا لمشاهدة تلك الحيوان النادر تواجده .
ومن جانبه، أعلن ابو الحجاج العمارى، الخبير السياحى، أن الدوجونج أو ال سى كاوى، أصبح أكبر مروج للسياحة فى أوروبا لمرسى علم، حيث وضعت فى أسواق السياحة وإعلانات الدعاية لمصر فى شتى دول أوروبا صورًا لها وكتب أسفلها شاهد عروسة البحر فى مرسى علم .
وأضاف أبو الحجاج، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن العاملين فى النشاط السياحى بالبحر الأحمر وتحديدًا مرسى علم، يهتمون كثيرًا فى الحفاظ على ذلك الكائن والكائنات الأخرى الجاذبة للسياحة، وأن محميات البحر الأحمر تولى اهتمامًا كبيرًا بنشر الوعى بذلك الكائن .
وكان قد قام فريق من غواصى أحد مراكز الغوص بمرسى علم بمشاركة السياح بإنقاذ أحد صغار حيوان الدوجونج "الأطوم" بمحمية وادى الجمال، وذلك عقب ملاحظتهم لجسم غريب فى منطقة المياه الضحلة بالقرب من الساحل وعند اقترابهم تبين أنه رضيع لحيوان الأطوم والمعروف محليًا بعروس البحر، وكان قد أحتجز مع الجَزْرُ وخلال انحسار ماءِ البحر عن الشاطئ.
وحمل الغواصون بمساعدة فريق من جمعية المحافظة على البيئة، رضيع عروس البحر والسباحة به إلى المياه العميقة، حيث يستطيع السباحة، بينما قاموا بمراقبة الموقع خلال يومين للتأكد من تلافى أى مخاطر محتملة ووصوله سالما لأمه.
وأكدت جمعية المحافظة على البيئة، أن حيوان الأطوم مدرج بالمرتبة الأولى فى الملحق الأول من الاتفاقية بشأن التجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية ومصنف عالميًا بأنه عرضة للانقراض بسبب انخفاض أعدادها بما لا يقل عن 25% فى القرن الأخير.
وأكدت فى بيان سابق لها عن حيوان "الأطوم"، أن متطلبات الحيوان البيئية وبطء معدل الإنجاب يجعلها أكثر عرضة للانقراض لما تواجهه من تحديات، بالإضافة إلى تعرضها للمشاكل الناتجة عن الأنشطة البحرية كالصيد والوقوع بالخطاء فى شبكات الصياديين والتلوث والتنمية العمرانية فى المناطق الساحلية والأمراض.
حيوان الدوجونج
حيوان الدوجونج
حيوان الدوجونج
حيوان الدوجونج
حيوان الدوجونج