صور.. الإخوان والهواة بتونس ينافسون على ميراث السبسى فى المجالس المحلية.. نشطاء يسخرون من أسماء القوائم.. "الزريبة للناس الكل" و"الحج خميس" و"الفحول أولا" فى المقدمة.. ومراقبون: "النهضة" على موعد مع فوز سهل

السبت، 21 أبريل 2018 05:00 ص
صور.. الإخوان والهواة بتونس ينافسون على ميراث السبسى فى المجالس المحلية.. نشطاء يسخرون من أسماء القوائم.. "الزريبة للناس الكل" و"الحج خميس" و"الفحول أولا" فى المقدمة.. ومراقبون: "النهضة" على موعد مع فوز سهل انتخابات البلدية فى تونس تهدد الانتقال الديمقراطى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ العد التنازلى للانتخابات البلدية الأولى فى تونس منذ 2011 والتى ستجرى فى 6 مايو المقبل، حيث يتنافس فيها بشكل بارز التيار المدنى ممثلا فى حزب نداء تونس – حزب الرئيس التونسى – والتيار الإسلامى ممثلا فى حركة النهضة – الإخوان، وانطلقت منذ أيام قليلة الحملات الانتخابية فى ظل حالة استقطاب كبيرة بين التيارين نظرا لأهمية تلك الانتخابات التى ستعد أول تطبيق للحكم اللامركزى فى تونس.

 

ومن ثنايا الحملات الانتخابية التى لم تتخطى أسبوعها الأول سخر التونسيون من أسماء القوائم خاصة المستقلة التى لا تنتمى الى أى من الأحزاب، حيث خرجت بعض الأسماء عن المألوف واتخذت شعارات بعيدة تماما عن السياسة، بل إن البعض أطلق أسماء أكلات على القوائم الانتخابية، وقالت صحيفة الشروق التونسية أن ما يميز الانتخابات البلدية هو البعد المحلى للقائمات من حيث التركيبة أو البرامج وحتى التسميات، ويتجلى ذلك خاصة فى القائمات المستقلة التى لا تحمل تسمية حزب أو ائتلاف وإنما تحمل فى الغالب ما يشير الى البلدية التى تنتمى إليها.

 

ورغم حسن النوايا إلا أن المراقبون اعتبروا اختيار الأسماء كشف عن عدم إلمام المرشحين المستقلين بأبسط قواعد العمل السياسى، مشددين على أن التونسيين عليهم التدقيق جيدا قبل التصويت فى الانتخابات، لان اختيار غير المؤهلين لقيادة البلاد سيعرض تونس الى مخاطر كبيرة خاصة أنها مازالت فى مرحلة التحول الديمقراطى.

وشدد المراقبون على أن البلديات ستصبح فى أيدى الهواة فى حال نجاح تلك الفئة الغير ملمة بالعمل السياسى، ما ينذر بمخاطر فى ظل تحكم الفائزون فى المحليات فى ظل تطبيق الحكم اللامركزى، أما التصور الأقرب هو تحقيق حركة النهضة الإسلامية فوز ساحق وسهل فى ظل تشتيت القوائم المستقلة للأصوات المدنية، حيث أن الحركة رشحت 350 قائمة غطت بها كامل التراب التونسى فى مسعى الى الحصول على أغلبية.

وخرجت التسميات عن المألوف الى حد الطرفة فى بعض الأحيان، وكان أبرزها والتى أثارت سخرية مواقع التواصل الاجتماعى "الزريبة للناس الكل"، وهى قائمة ترشحت فى بلدية الزريبة من ولاية زغوان، ولم يوفق أصحابها فى اختيار الأسم ففى الوقت الذى كانوا يرغبون التأكيد فيه على أن قائمتهم لخدمة جميع أهالى البلدية التى أسمها الزريبة، سخر رواد التواصل الاجتماعى من معنى الكلمة التى تُطلق على المكان الذى تربى به الحيوانات.

* وفى ولاية المنستير بلدية البقالطة انطلقت قائمة تحت مسمى «لا... نعم» فلم يعرف الناخبون ماذا يريد أصحاب القائمة هل يرغبون فى التصويت لهم بلا أم نعم ، فيما أطلق بعض المرشحين فى ولاية سوسة بلدية أكودة أسم "البوري» على قائمتهم وهو أحد انواع الأسماك الشهيرة، أما فى بلدية بوعلى فكان هناك قائمة «طيارة» والتى علقت عليها صحيفة الشروق قائله "لا نعرف ان كان يقصد وسيلة النقل الجوية ام ما تعبر عنه الكلمة فى الدارجة التونسية بان من يوصف بها هو انسان متفوق فكريا".

دعاية انتخابية فى تونس
دعاية انتخابية فى تونس

 

وفى نفس الإطار أشارت الصحيفة إلى أن هناك قائمة مستقلة تحت تسمية «الفحول أولا» ووصفت الأسم بالغريب إلا أنها أشارت الى أنه يعود إلى المنطقة التى ترشحت فيها تلك القائمة هى منطقة عميرة الفحول إلا أن حذف كلمة عميرة من القائمة زادها طرافة لتصبح "الفحول أولا"، ولفتت الى أن من أبرز القوائم أيضا قائمة «نعم نستطيع» فى بلدية المنيهلة من ولاية أريانة، ومن المعروف فى العالم أجمع أن ذلك الاسم هو شعار الحملة الانتخابية لباراك أوباما.

وأشارت الصحيفة التونسية إلى أن البعض اختار كلمة رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى «فبحيث» التى استخدمتها أكثر من قائمة منها قائمة «فبحيث فى الاتحاد قوة» ببلدية الرخامات ولاية القصرين،  فيما استغل البعض حالة النفور من الأحزاب لدى عدد مهم من المواطنين وأرادوا ابرازها فى عناوين قائماتهم فنجد مثلا قائمة «بعيد عالاحزاب نفيدو البلاد» فى بلدية حمام سوسة من ولاية سوسة وكذلك عنوان آخر طريف لقائمة «تبديل السروج فيه راحة» ببلدية الحاجب من دائرة صفاقس 2

مواطن يقرأ احدى القوائم
مواطن يقرأ احدى القوائم

كما لم تغب القيم عن تسميات القائمات المستقلة الأمل والفضيلة والنظافة ونظافة اليد والحرية، لكن ما جذب انتباهنا فى هذا الباب هو اسم قائمة «النجاة»، ومن جهة أخرى اختار بعض رؤساء القائمات تسمية القائمات التى يترأسونها بأسمائهم الخاصة، ومنهم قائمة «ياسين» فى بلدية جدليان القصرين، وقائمة «الحاج خميس دبياوى» فى نفس البلدية، وفى المنستیر بلدية سیدى عامر - مسجد عیسى قائمة «علية بن الحاج سالم» وقائمة "نبيل عتيق".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة