صور.. "موت وخراب ديار".. أسعار المقابر على صفيح ساخن بالمحافظات.. تبدأ من 50 لـ100 ألف جنيه حسب المساحة بالأقصر.. 40 ألف جنيه بالإسكندرية ودمياط.. 15 ألفا بالمستقبل فى الإسماعيلية.. وتمنح مجانا بالبحر الأحمر

شهدت المحافظات ارتفاعا كبيرًا فى أسعار المقابر بنسب متفاوتة من 40% إلى 50%، وتختلف كل مقبرة أو حوش عن نظيرتها من حيث عدة اعتبارات أهمها الموقع والتشطيبات: "تشطيب اللوكس والسوبر لوكس، وغير المشطبة وما هى بدون سور، حيث تحولت المقابر لتجارة رائجة واستثمار رغم أن تجارة المقابر قديمة لكن المثير للجدل ارتفاع أسعارها بشكل جنونى.

محافظة دمياط

وفى دمياط، بات الحصول على مقبرة فى مدينة دمياط حلما بعيد المنال للبسطاء أو الفقراء والباحث على مقبرة داخل جبانة دمياط العمومية كالباحث عن إبرة فى كوم من القش، ولم يختلف الأمر كثيرا ما بين غنى وفقير، فالأمر لا يتساوى بعد الموت ولكن توافر المال هو الذى يفرق فالفقير لا يستطيع شراء مقبرة سوى فى مقابر قرى حدود مدينة دمياط بينما القادر أمام مقابر مدينة دمياط الجديدة والتى يصل سعر المقبرة الواحدة حوالى 40 ألف جنيه.

 

ومع ارتفاع الأسعار، ظهرت سرقة المقابر التى يغيب عنها أصحابها لسنوات، حيث يتم الاستيلاء عليها بوضع اليد، وقال على السعدنى أحد الأهالى: "كان لى مقبرة بمقابر شيحة بمدينة دمياط ولكنى فوجئت بعد إنشاءها، مكتوب عليها اسم آخر بل ومدفون بها موتى،و اضطرت لشراء مقبرة بدمياط الجديدة بـ40 ألف جنيه لعدم وجود مقابر بجبانة بمدينة دمياط، وهناك مدافن تسمى مقابر ضيوف الرحمن، والتى تعرف باسم مقابر الصدقة، ويتم تخصيصها للذين لا يمتلكون أى مقابر بالمدينة، وليس لديهم القدرة المادية على دفع مبالغ باهظة للحصول على جبانة خاصة بهم".

 

فيما قال أحمد شوشة من قرية الشعراء، إن مركز الشباب قام باقتطاع جزء من الملعب وقام بإنشاء مقابر بغرض بيعها والاستفادة من المقابل المادى لدعم النشاط الرياضى ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، وتم إحالة الأمر للنيابة بعد العيوب الهندسية الخاصة بعدم اتباع الشروط الهندسية المتعلقة باتجاه القبلة ومساحة المقبرة والمسارات، حيث أن معظم المقابر مساحتها صغيرها وكأنها خصصت لدفن الأطفال.

 

كما لجأ البعض إلى استغلال أزمة ارتفاع أسعار المقابر، واتجه إلى تبوير الأراضى الزراعية بزمام قرى العنانية والسيالة بمركز دمياط، حيث تم بناء مئات المقابر وبيعها بمبالغ مرتفعة.

وقال فهمى أبو عرام، أحد أهالى قرية السيالة: "هنعمل أيه عايزين نضمن مكان ندفن فيه بدل ما نتبهدل فى مقابر الصدقة وغيرها، هذه المقابر استثمارية وغير قانونية على الرغم من إنها تتبع إحدى الجمعيات الأهلية والتى تقوم بالتوسع فى بناء هذه المقابر وتبوير قطعة أرض زراعية لبناء مقابر جديدة عليها وبشكل معمارى مختلف عن شكل المقبرة التقليدى، إلا أن المقابر صغيرة الحجم مساحتها 160 سم ×220 م كما أن بعضها ليس مستطيل الشكل، ولكن هناك مقابر أقيمت بميل شديد كى تكون باتجاه القبلة".

بينما وصل سعر المقبرة بمدينة دمياط الجديدة إلى أكثر من 40 ألف جنيه وأعلن المهندس محمد رجب رئيس جهاز مدينة دمياط الجديدة عن فتح باب التقديم لقطع أراضى المقابر بحق الانتفاع بمدينة دمياط الجديدة "مسلمين – مسيحيين " ابتداءً من 10 ابريل وحتى 15 مايو ويصل قيمة مقابل انتفاع للمتر المربع 900 جنيه للمتر يتم سداد مبلغ 5000 جنيه جدية حجز وفى حالة زيادة عدد المتقدمين لحجز قطع الأراضى عن عدد الأراضى المتاحة ويتم التخصيص بنظام القرعة العلنية اليدوية يتم شراء كراسة الشروط من خزينة الجهاز نظير مبلغ 200 جنيه.

محافظة الأقصر

أما فى الأقصر المقابر الخاصة بالمواطنين تعيش حالة من الارتفاع فى الأسعار بصورة كبيرة مؤخرًا بمختلف أنحاء المدن والقرى، حيث أن المقابر تتنوع ما بين لحد شرعى على السنة فى الدفن، وصورة ثانى تسمى "فسقية" وهى عبارة عن مبنى مرتفع قليلًا عن الأرض ويتم وضع جثمان المتوفيين كأسرة كاملة داخله.

 

وفى هذا الصدد قال عبد الحميد أبو الحجاج من مدينة إسنا، إن المقابر يتم الاشتراك فيها بطريقتين إما بالنظام الفردى حيث يقوم المواطن بحجز مقبرة له ولزوجته وأبناؤه وهكذا، وهى لا تزيد أسعارها عن 10 آلاف جنيه حسب المساحة وطريقة الدفن داخلها، والنوع الثانى يتم عبر حجز حجرة صغيرة يتم قياس أبعادها لتناسب دفن مجموعة من أسرة واحدة أو عائلة واحدة ويتم الحجز لها بالاشتراك بين كافة أبناء الأسرة بدفع مبلغ محدد لكل فرد أو رب أسرة من عائلة واحدة، وتتراوح أسعارها من 50 لـ100 ألف جنيه حسب المساحة وطريقة البناء وكميات الطوب والأسمنت المستخدمة.

 

وأضاف أبو الحجاج، لـ"اليوم السابع"، أن المقابر معروف مواقعها وأماكنها فى جبال القرى والنجوع والحواجر منذ مئات السنين ولا تتغير مع الزمن، حيث أن جميع أبناء الصعيد يحترمون ويقدرون حرمة الموتى، ويحافظون على مقابر أسرهم وعائلاتهم بالزيارات المتكررة بصورة دائمة وفى كافة المناسبات والأعياد المختلفة.

 

أما إبراهيم محمد جابر، ابن محافظة الأقصر، فيؤكد على أن المقابر لابد وأن يكون عليها لافتات مختلفة توضع أسماء المدفونين فيها سواء أسماء لشخص بعينة أو أسماء مدافن عائلة فلان وغيرها من الموروثات التى يتم الحفاظ عليها فى الدفن، مشددًا على أنه لا توجد أية حالات سرقات كما فى باقى محافظات الوجه البحرى للمقابر، حيث أن الحراس لها والمتابعين لتلك المقابر بصورة يومية يكونون من أبناء القرية أو النجع نفسه.

 

محافظة القليوبية

وفى القليوبية، سيطرت حالة من الغضب والاستياء على أهالى كفر الجزار بمدينة بنها، بسب سرقة 20 بابا حديديا خاصا بعدد من مقابر أسر الأهالى بالمنطقة، مما سبب لهم انتهاك لحرمة الموتى بالإضافة من استياء الأهالى من أن يسبب ذلك سرقة جثث موتاهم، فيما تكثف الأجهزة الأمنية بالقليوبية من جهودها لكشف غموض تلك الوقائع وضبط مرتكبيها.

انتقل اليوم السابع لمكان الواقعة، ليرى الحال على أرض الواقع ويسرد الحقيقة والتقى بعدد من الأهالى الغاضبين جراء تلك وقائع السرقة التى اعتبروها انتهاك لحرمة الموتى مطالبين بسرعة ضبط الجناة حتى تطفئ نار غضبهم.

 

"حرام جثث الموتى بتتسرق".. بهذه العبارات عبرت سهير محمد عن غضبها بسب سرقة أبواب مقابر كفر الجزار، مشيرة إلى أن جثث الموتى بلا غطاء مما يجعلها عرضه للسرقة أو تنهشها الحيوانات الضالة، مطالبه المسئولين بضرورة التحرك والوصول لمرتكبى تلك الوقائع.

وقال مصدر أمنى بالقليوبية، إن أجهزه الأمن تجرى تحقيقات موسعة للوصول للمتهمين فى أقرب وقت، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تدوام على شن الحملات الأمنية لضبط الخارجين عن القانون والحد من الجريمة.

وكان قد تلقى المقدم محمد سعيد رئيس مباحث مركز بنها، إخطارًا بسرقة الأبواب الحديدية لـ20 مقبرة بقرية كفر الجزار.

أخطر اللواء إيهاب خيرت مدير أمن القليوبية، وتشكل فريق بحث قاده اللواء محمد الألفى مدير إدارة البحث الجنائى، وجارى فحص المشتبه فيهم وجمع المعلومات بمكان الواقعة، حيث تبين من المعاينة اكتشاف الأهالى سرقة الأبواب الحديدية لـ20 مقبرة بمنطقة كفر الجزار، ومن المرجح أن يكون وراء الواقعة تشكيل عصابى للسرقة وبيع المسروقات لتجار الخردة.

محافظة الإسماعيلية

وفى الإسماعيلية، تم إنشاء المقابر القديمة منذ بداية توطين الأهالى فى حى العرب أو منطقة الشهداء حاليا، وكانت فى أطراف الحى العتيق ومع زيادة كثافة السكان والزحف العمرانى على كافة المناطق، أصبحت مدافن الإسماعيلية وسط الكتلة السكانية بل ووسط المدينة، وظل أهالى الإسماعيلية يدفون موتاهم فى هذه المقابر حتى بداية الألفية الثالثة، حيث بدأت مشاكل ظهور المياه الجوفية بالمقابر القديمة وضيق المساحة، وغيرها من المشاكل التى يتعذر معها الاستمرار فى دفن الموتى بهذه المقابر، فتم إنشاء مدافن جديدة بطريق عز الدين بالقرب من مدينة المستقبل الجديدة وعلى بعد 10 كيلومتر من مدينة الإسماعيلية، مساحة أرض واسعة، جيدة ولا يوجد بها مياه جوفية، وبالرغم من ذلك أن هناك عدد كبير من الأهالى لا يرغبون فى التعامل مع المقابر الجديدة، وخاصة العائلات التى لها مقابر معروفة بالمقابر القديمة

 مدخل مقابر الاسماعيلية

وأوضح محمد عبد الفضيل من أهالى الإسماعيلية، أن مقابر المستقبل جيدة لكن الإقبال عليها ضعيف بسبب أن معظم العائلات لا يفضلون الدفن فى أماكن بعيدة عن أهاليهم من عشرات السنين، بالإضافة إلى قربها من المدينة

 جانب من المقابر القديمة

بينما أشار محمد راشد، طالب، إلى أن سعر المقبرة الصغيرة متر فى متر فى المقابر القديمة يصل إلى أكثر من 40 ألف جنيه للعين الواحدة، ويتم الحصول عليها بصعوبة، أما عن طريق بعض الورثة الذين تركوا المحافظة وأقاموا فى محافظات أخرى أو بعض المقابر التى ليس لها أصحاب أو ملاك والأخيرة يتم التعاقد مع الحى، ولها ظروف معقدة فى الترخيص لان هناك قرار بمنع إنشاء مقابر جديدة بهذه المنطقة.

 مقابر المستقبل

وبدوره أكد إسلام مصطفى، على أن مقابر المستقبل أنهت المشكلة تماما، حيث هناك مساحات نسع الآلاف من المواطنين وأسعارها معقولة، وبعيدة عن جشع المقاولين وسماسرة الأراضى، فقط المشكلة أنها بعيدة عن المدينة

 مدافن مدينة الإسماعيلية

وأضاف حسن عبد المالك، موظف، أن المقابر الجديدة تم فتح باب الحجز فها خلال شهر يونيو 2017 وكانت قبل ذلك متوقفة من بعد ثورة 25 يناير 2011، وبالفعل بدأ المواطنون يقومون بحجز قطع أراضى بمقر إدارة المقابر بالشارع البحرى وبعد تقديم المستندات ومنها صورة البطاقة وقسيمة الزواج ودفع مبلغ 1200 جنيه عند الاستلام ويقوم المواطن بتكليف أحد المقاولين ببناء العين

 محيط المقابر

وردًا على ذلك، أوضح اللواء أشرف فؤاد رئيس مدينة الإسماعيلية، أن هناك متابعة للمدافن الجديدة بمدينة المستقبل من خلال إدارة مستقلة لها، تشرف على تنظيم تملك المواطنين للمدافن، وتنظيم عملية الحجز للوحدات واستلام المقدمات لكل وحدة ونظافة المدافن وصيانتها

ولفت فؤاد، إلى ضرورة تعامل المواطن مع الجهة الرسمية والمعنية بالمقابر حتى لا يتعرض لأى حالة من حالات النصب من بعض السماسرة أو المقاولين الجشعين واشتراطات تملك وحدة مدافن معروفة ومن الممكن أن يتعرف عليها من خلال المسئولين عن المدافن

محافظة البحر الأحمر

كما تعود أصول محافظة البحر الأحمر إلى القبلية فى المقام الأول، وخاصة من قبائل الصعيد التى هاجرت من محافظات الصعيد إليها، فضلا عن القبائل الأصلية بها سكانها الاصليين مثل العبابدة والبشارية وعرب جهينة وغيرهم، حيث لا توجد ما يسمى مقابر للبيع مثل محافظات الوجه البحرى بل أن المدافن مجانا وليست مخصصة للبيع فى كل مدن المحافظة .

 

من جانبه قال أيمن معوض، أحد السكان الاصليين بمدينة الغردقة، إن منذ نشأته وهو يرى أن مدافن الغردقة مجانا بدون مقابل، مؤكدًا على أن جميع أهالى الغردقة يدفنون موتاهم بها، دون أجر.

وأضاف أيمن معوض، لـ"اليوم السابع"، أن لكل قبيلة منطقة يتم الدفن فيها وكذلك لمن ليسوا من الغردقة وتوفوا بها لهم منطقة محدد لدفنهم بداخلها بدون أجر، متابعًا أن منطقة المقابر الآن غرب الغردقة بمنطقة النجدة، حيث يقوم بعملية الدفن والحفر متطوعين ينتظرون أجرهم من الله وليس من الناس، مؤكدًا على أن ما يحدث فى البحر الأحمر يحدث فى الغردقة .

 

وتمت بالفعل أعمال رفع كفاءة منطقة المدافن بإضاءتها وتعلية أسوارها وتوصيل المياه لها، حيث تم الدفع أيضًا بسيارات ولولدر لرفع المخلفات من داخل المقابر والتسوية ورفع الرتش من الخارج واستكمال أعمال الأسوار من حول المقابر بالكامل .

من جانبه أكد إبراهيم جعيص، من أهالى مدينة سفاجا وعضو المجلس المحلى السابق، على أن جميع مدن البحر الأحمر المدافن بها بدون مقابل والعاملين عليها ينتظرون ثوابهم من الله ولا توجد مقابر فى البحر الأحمر بأجر مادى، مشددًا على أن فى كل مدينة توجد منطقة كبيرة تم تخصيصها لدفن الموتى فى كل مدينة من مدن المحافظة .

محافظة الإسكندرية

وتبقى الإسكندرية مختلفة حتى فى مقابرها، حيث تشتهر بمقابر أبى قير التى تطل على البحر مباشرة، ولا يفصل بينها وبين أمواج الشاطئ سورا، والأجمل أن هذه المقابر مجانية، ولا يدفع أحد فيها شيئا، واشتهرت بين باقى المقابر أنها تحمل الغريب عن البلد وقريبها، فحين غرقت إحدى مراكب الهجرة غير الشرعية منذ سنوات قليلة فى البحر، وكانت تحمل من السوريين العشرات، لم يجدوا غير مقابر أبى قير مأوى لهم.

كما أن فقراء المدينة الذين لا يملكون مالا لشراء واحدة من المقابر التى يصل ثمنها لآلاف الجنيهات، يجدون مثواهم الأخير بين أحضان شاطئ البحر.

ولا تعد مقابر أبى قير ملجأ فقط لمن لا يملك الأموال، ولدفن الجثامين، بل فرصة للكثير من السياح الذين يأتون لزيارتها أثناء زيارتهم عروس البحر المتوسط.

كما استخدمت هذه المقابر ككادر تصوير لبعض الأفلام السينمائية أبرزها ابن القنصل، وملاكى إسكندرية والمرأة والساطور.

على الصعيد الآخر، وبعد انتهاء المساحات الموجودة فى معظم مدافن ومقابر الإسكندرية، يتنافس ملاك الأراضى الزراعية لتبويرها، وتقسيمها إلى مقابر مساحتها 120 عرض فى 220 طول وبيعها، بأسعار عالية، حسب قربها أو بعدها من الشارع ومن المدينة.

فمقابر خورشيد السريع، هى أجدد المقابر التى تم إنشاؤها خلال السنوات الأخيرة، من قبل أحد مالكى الأراضى الزراعية التى يورها، وقرر تقسيمها إلى مقابر وبيعها، ويصل ثمن المقبرة فيها من الداخل 30 ألف جنيه، ومن الخارج 40 ألف، ويرتفع سعر المقابر هنا لأنها مبنية بشكل جيد، بعيدا عن الرطوبة وتسرب المياه، بالإضافة إلى أنها تقع على الطريق السريع الزراعى مباشرة، ويسهل الوصول إليها من أكثر من طريق.

أما مقابر الحسينية فى أبيس الثانية، فلسبب بعد المسافة عن المدينة، فيقتصر سكانها على أهالى المنطقة المحيطة، وانخفض سعرها إلى 20 ألف جنيه للمقبرة.

وتبقى مقابر أم كبيبة فى الورديان تضم أشهر الفنانين منهم محمود عبد العزيز، الذى دفن بها العام الماضى، ومازال بها بعض الوحدات الخالية، ليصل سعر المقبرة فيها إلى 30 ألف جنيه.

أما مقابر العامرية الجديدة والتى أنشأتها المحافظة منذ سنوات، فعلى الرغم من انخفاض سعرها، إلا أن أحدا لا يقترب منها وذلك بسبب انتشار الحيوانات الزاحفة والتعابين بها، خاصة انها فى مكان صحراوى، وعدم اهتمام مديرية الطب البيطرى بها أو وزارة الزراعة، بما يجعل الذهاب إليها مخيفا.

فيما بدأ ملاك المقابر المكتملة مثل مقابر الرحمة بخورشيد وغيرها بيع مقابرهم بسبب البعد وتسرب مياه الصرف الصحى إليها، وهى الحالة الوحيدة لمن يرغب فى شراء مقابر هناك بعد أن انتهى بيع جميع الوحدات بيعها وتباع بحوالى 25 ألف جنيه.