استيقظت فجأة ونحن نغادر بلدة لا أعرفها، ارتفعت عيناى بلا وعى من نافذة السيارة.
كانت واقفة بالشرفة فى بيت وحيد بملابس البيت.
فى لمحة اشتبكت عيناى بها!
ابتسمت فظهرت أسنانها لامعة كالبرق، هززت رأسى أبحث عن أصل تلك الابتسامة والأسنان!
أشارت إلى بيديها، وجدتنى أتململ وأطلب من السائق أن يتوقف فورا.
ابتسم ومد يده من مكانه ففتح لى الباب، قلت بلطف متوجها إلى الركاب:
- دقيقة واحدة.
عبرت الرصيف قفزا ودخلت البيت الوحيد.
التهمت الدرج، وأمام شقة فى الدور الثانى أخرجت
المفتاح، اكتشفت أن بيدى كيس فاكهة.
لم تجفل حين قطعت الصالة ووقفت بجوارها، لازالت تبتسم، وتكشف الدر اللامع كالبرق.
تناولت الكيس وغابت فى الداخل، عادت وتحدثت عن أشياء أعرفها، رددت عليها بلا تلعثم، سألتنى عن الرحلة، فتذكرت السيارة، أرسلت بصرى بحثا عنها، لم يكن لها أثر.
غمغمت بقلق، وتحركت خطوات بلا إرادة:
- السيارة انطلقت!
نظرت إلى فى دهشة ثم قالت: خذ حماما، حتى أجهز المائدة!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة