أثارت واقعة قتل شاب وسحله بشوارع بولاق الدكرور، حالة من الفزع والرعب لدى المواطنين، واستياء الرأى العام، بعدما طاف المتهمون بالمجنى عليه عارياً فى الشوارع لإذلاله، وتركوه ينزف الدماء، وتعدوا عليه بالأسلحة النارية والبيضاء وسحلوه عارياً، حيث تزايدت فى الآونة الأخيرة مشاهد العنف الدامية والمشاجرات وجرائم القتل، والجرائم الجنائية التى تروع الآمنين فى الشارع المصرى، بشكل مخيف، والأدهى أنها قد تستمر لبضع ساعات، مما يثير الخوف والفزع فى قلوب المواطنين والمارة، وينذر بكوارث محققة خلال الفترات المقبلة.
"اليوم السابع" يرصد ظاهرة زيادة العنف فى الشارع المصرى، متسائلاً: لماذا تفاقمت بشكل كبير؟ ومتى تنتهى أو تختفى؟، وكشف خبراء الأمن وعلم النفس، أسباب زيادة الجرائم، وكيفية علاجها.
خبير أمنى: تردى الأوضاع الاقتصادية السبب.. ومعظم سائقى التوك توك والميكروباص مجرمين
من جهته يقول اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن العنف تزايد بشكل ملحوظ فى الشارع المصرى فى الأيام الأخيرة، مؤكدا أن الأسباب تعود إلى تردى الاوضاع الاقتصادية فى البلد، مما يدفع المواطنين إلى السرقة، ويترتب عليها التشاجر أو القتل، فى سبيل الحصول على الأموال، إضافة إلى أن أغلب سائقى الميكروباص والتوك توك الذين يتعاملون مع آلاف المواطنين يوميا مجرمين، ولها سوابق جنائية ومعظمهم يرتكب جرام خطف البنات والحقائب، وكذلك انتشار الانفلات الأخلاقى مما يزيد من الانفلات الأمنى وحمل الأسلحة النارية والبيضاء.
لاشين: المجرمون استغلوا انشغال الأمن فى مكافحة الإرهاب
ويضيف الخبير الأمنى، أن نسبة الإجرام الجنائى أصبحت عالية جدا، لوجود مطلوبين أمنيا فى الشوارع وانشغال قوات الأمن والشرطة فى مكافحة الإرهاب ومطاردة الجماعات الارهابية مما أدى إلى زيادة العنف فى الشارع بعدما استغل المجرمون فرصة انشغالهم.
خبير أمنى: أطالب بإعادة تطبيق الاعتقال الجنائى تنفيذا لقانون الطوارئ
وعن أهم الحلول يقول أنه لا بد من إيجاد إجراءات أمنية عاجلة وسريعة، وخبطات قوية لأجهزة الأمن، وتشديد القبضة، والتواجد الشرطى الفعال فى الشارع المصرى، من خلال حملات مستمرة على أوكار المجرمين لضبط الهاربين والمحكوم عليهم، وإعادة الاعتقال الجنائى طبقا لقانون الطوارئ لتخفيف وطأة الإجرام.
علاء عبد المجيد: البطالة والأوضاع المادية السيئة زاد من البلطجة وفرض الإتاوات
ويضيف اللواء علاء الدين عبد المجيد، الخبير الأمنى، أن البطالة تعتبر من أهم أسباب زيادة العنف والجرائم فى الشارع، بالإضافة إلى تردى الحالة الاقتصادية والأوضاع المادية لأغلبية المواطنين فى المناطق الشعبية، مضيفا أن أغلب سائقى التوك توك مسجلون ومجرمون، مما تسبب فى زيادة البلطجة وفرض الإتاوات.
عبد المجيد: زيادة السكان لـ 100 مليون قللت من إحكام السيطرة الأمنية
واستكمل الخبير الأمنى أن انعدام القيم والأخلاق لدى الكثير من المواطنين، الذين تبدو عليهم علامات الخوف والقلق من التدخل لفض المشاجرات أو الاشتباكات، مما يجعلها تستمر لساعات طويلة حتى وصول الشرطة، علاوة على أن زيادة عدد السكان الذى تخطى 100 مليون نسمة، وعدم زيادة ضباط وأفراد الشرطة، قلل من فرض السيطرة الأمنية.
خبير أمنى: الحل فى مشروع قومى لمكافحة البطالة
ويقول عبد المجيد أنه لا بد من عمل مشروع قومى للنهوض بالصحة والتعليم لتشغيل الشباب وخفض أعداد البطالة، بما يساهم فى خلق فرص عمل للشباب للتقليل من نسبة الجرائم فى الشارع.
أستاذ علم نفس: صراع الثقافات هو المسئول عن الجريمة والعنف
من جهتها تقول الدكتورة إيمان عبد الله، أستاذ علم نفس وتربوى ورئيس مؤسسة الإيمان للإرشاد النفسى والتدريب والاستشارة، أن صراع الثقافات هو المسئول عن الجريمة والعنف مما يسهل انتشارها فى المجتمعات، ونجدها فى بعض المناطق أكثر من غيرها، وتزيد الجرائم فى وسط به تقاليد ترحب بالجرائم، فلابد من اﻻلتزام بالمعايير الأخلاقية للمجتمع كعلاج للجرائم وأن المجتمع يشدد على العقاب لمن يخرج عنها، ونجد الناس هم المؤشر الأهم فى خلق شخصيات إجرامية كرد فعل منهم لمرتكبى الجرائم ومشاهدتهم للفاعل دون أدنى تأثير، مضيفة أن اﻻنحراف صناعة اجتماعية من خلال صناعة القواعد التى خرقها المنحرفين لأن الأسرة هى المجتمع الأول، وﻻبد من تربية الأطفال فى مراحل نموهم النفسى ومراعاة عدم ذكر الألفاظ التى تسهل عليهم الإجرام.
تجسيد دور البلطجى فى الإعلام ظاهرة يقلدها الجميع
وأضافت إيمان أن وسائل الإعلام عليها الدور الأكبر بتجسيد دور المجرم باحتراف مما يجعل المشاهدين يتأثرون ويتعاطفون معه، فيصبح نموذجا لهم، يقتدون به فى سلوكياتهم فى الشارع، وكذلك فإن المدرسة أصبحت تدنس بالانحرافات والتحرش واﻻغتصاب والتطاول من قبل المدرس لطلابه أو العكس، مما أدى لتشويه الصورة الذهنية لمجتمع المدرسة عند الطلاب، فنجد على رصيف المدرسة وحوائطها دماء طلابها من أثر مشاجراتهم، مما يشاهدونه فى السينما والتلفزيون ليطبقوه على أرض الواقع من خلال التقليد للمجرمين وحمل الأسلحة البيضاء فى المدرسة والشوارع.
استشارى علم النفس: المدرسة والأسرة والإعلام السبب فى تهميش الدين خلق أجيال ضعيفة
واستكملت استشارى علم النفس أن تراجع دور المساجد فى تعليم روح الدين وسامحته واﻻقتصار على خطبه الجمعة، وتسبب المدرسة والأسرة والإعلام فى تهميش دور وقيم الدين مما أنتج أجيال تجهل تعاليم الدين وتقبل على الجريمة والعنف.
إيمان عبد الله: تعزيز دور المساجد والتمسك بمعايير المجتمع أهم الحلول
وعن أهم الحلول تقول إيمان أنه لا بد من تعزيز دور المسجد والكنيسة والاهتمام بالتربية الإيجابية فى الأسرة والتقليل من مشاهدة العنف فى الإعلام، والتمسك بمعايير المجتمع، وزيادة الحماية اﻻمنية الشرطه وتعزيز دور كل فرد فى المجتمع، وزيادة الوعى بالحقوق والواجبات.
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور محمد خليل
الرد على الخبراء الامنيين
تبرييرات ، اين التخطيط الجيد لامتصاص زيادة السكان ، هل هناك تواجد امنى فى الشارع بالفعل ؟ ماذا تعمل الشرطة اذا وصلت لها اشارة بوجود مشاجرات حادة؟ اذا كان المجرمون يقودون التوكتوك والشرطة تعلم ماذا اتخذت من اجراءات وقائية؟ نحن كتف بكتف مع الشرطة ولكن على جهاز الشرطة اولا اختيار امين الشرطة كما تختار الضابط وتعمل له اختبارات قبل التحاقه بمعهد الشرطة. يجب اعادة فتح المساجد من بعد العصر وتواجد الائمة الصالحين. والكنائس مفتوحة عادة وكذا اعادة حصة الدين والمسبقات بين الطلبة منذ الصغر حتى الجامعات. يجب مواجهة مشكلة لاولاد الشوارع ومواجهة الاب والام الذى يرمى اولاده فى الشارع ومحاسبته............
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله المصري أدم
"والأدهي أنها قد تستمر لبضع ساعات . . ." !
الفارق الزمني ما بين بدء وقوع حدث خروج عن القانون وبين بدء تدخل الشرطه وإحكام السيطره علي الحدث , يُعتبر معيار رئيس لقياس كفاءة المنظومه الأمنيه , وينبغي أن يكون تقليل ذلك الفارق الزمني بإستمرار هدف رئيس ودائم لتطوير المنظومه الأمنيه . لا تتجزئ معايير الأداء الأمني إلي معايير كفاءة محاربة الإرهاب ومعايير كفاءه السيطره علي الداخل المدني وتأمنيه , فإما المنظومه أمنيه متكامله وشامله , وإما المنظومه أمنيه متخصصه في جوانب أمنيه محدده فقط ! .
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الاوضاع الاقتصادية مش مبرر
اهالينا طول عمرهم عايشين عيشة بسيطة والاخلاق والقيم متواجدة فى كل شىء الناس للاسف اخلاقها اتغيرت وماشيين فى الطريق ده بمنتهى الاستسلام وعمالين يحطوا مبررات واهية لانفسهم عشان يبرروا سوء اخلاقهم اللى هما بيعملوه بمزاجهم هدوء النفس وحب الخير ومساعدة الاخرين وممارسة الرياضة فى اى حتة حتى فوق السطح والبعد عن المخدرات وعدم التقليد الاعمى لافلام ومسلسلات البلطجة الهابطة اشياء فى منتهى السهولة بس احنا للاسف فرحانين بالمشى فى الغلط وحاطين كام تبرير ملهمش لازمة عشان نعمل الغلط بمزاجنا