3 شباب من مؤسسة رعاية الأيتام ببنى سويف يروون قصص كفاحهم.. صور

الإثنين، 23 أبريل 2018 03:50 م
3 شباب من مؤسسة رعاية الأيتام ببنى سويف يروون قصص كفاحهم.. صور 3 شباب من مؤسسة رعاية الأيتام ببنى سويف يتحدثون لـ"اليوم السابع"
بنى سويف أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تضم مؤسسة رعاية الأيتام التابعة للشئون الاجتماعية ببنى سويف، نماذج مشرفة من الشباب اللذين تخطوا العقبات وتحدوا الظروف الصعبة، وتفوقوا فى مراحل التعليم، وتمكنوا من الالتحاق بالجامعة، بينهم من تبقى على تخرجه أشهر قليلة، وآخرين أمامهم عام أو اثنين لخوض الحياه العملية وتكوين أسر جديدة فى المجتمع.

 

"اليوم السابع" التقى 3 شباب من أبناء المؤسسة المتميزين، ممن كرمتهم المحافظة ومديرية الشئون الاجتماعية، وجمعية رعاية المؤسسات، لسرد قصص كفاحهم ومطالبهم بعد التخرج وإنهاء دراستهم.

 

وقال "أحمد خ" 22 سنة، الفرقة الرابعة بكلية تجارة انجليزى جامعة بنى سويف: "التحقت بمؤسسة رعاية الأيتام فى سن 7سنوات بعد انفصال والدى عن أمى، وتلقيت معاملة طيبة فى ظل وجود" الحاجة حافظة" مدير الدار وقتها، التى كانت تتابع إعداد الطعام فى المطبخ وتتذوقه قبلنا، فضلا عن اجتهادها فى الحصول على التبرعات وتوفير احتياجاتنا الضرورية".

 

وأضاف أحمد: "كان أبوى حريصان على زيارتى للاطمئنان على أحوالى، ما جعلنى أهتم بدراستى للحصول على مؤهل جامعى إذ تخطيت المرحلة الإعدادية بتفوق، وترتيب متقدم بين أوائل المدرسة، والتحقت بالمرحلة الثانوية العامة".

 

وتابع أحمد، قائلا: "حرصت إدارة المؤسسة على أن يقيم طلاب الثانوية العامة والجامعة فى حجرات خاصة معا، حتى توفر لهم الجو الملائم للمذاكرة، فضلا عن تشجيع بعضهم البعض، بالإضافة إلى توفير المعلمين بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، ما أدى إلى تفوقى فى القسم الأدبى بالصف الثالث الثانوى، وحصولى على المركز الأول على مدرستى بنسبة 94%، وعندما تقدمت بأوراقى، إلى تنسيق الجامعة، لم أتمكن من الالتحاق بكلية اقتصاد وعلوم سياسية بفارق درجة، وفضلت اختيار كلية التجارة بدلا من الألسن نظرا لمستقبلها العملى، وإتاحتها لفرص العمل فى السوق، وعندما علم الدكتور أمين لطفى رئيس جامعة بنى سويف بتفوقى، قرر اعفائى من المصروفات، وكذلك أبناء المؤسسة اللذين يلتحقون بالجامعة على مدى السنوات القادمة".

 

ويواصل أحمد حديثه قائلا: "قررت العمل خلال إجازات الجامعة لتوفير المال، فعملت فى مشروع المغسلة، والذى أقامته المؤسسة بالطابق الأرضى، ثم شركة سياحة وسوبر ماركت بالقاهرة، لأعود شهريا إلى مقر المؤسسة، فضلا عن زيارة والديا والاطمئنان عليهما".

 

وأشار أحمد، إلى أن والديه ليسا لديهما من الإمكانات ما يجعلهما يوفران سكنا خاصا له فهما يقيمان بمنزلى عائلتيهما حتى الآن، لافتًا إلى أن المشكلة التى يواجهها أبناء المؤسسة  بعد حصولهم على مؤهلات عليا أو متوسطة ودخولهم معترك الحياة العملية وإعدادهم لحياة أسرية مستقلة  هى عدم توافر سكن لهم برغم ما يبذله العاملون واعضاء مجلس إدارة مؤسسة رعاية دار الأيتام، مطالبًا المحافظة بتخصيص قطعة أرض للمؤسسة، بمدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل لإقامة وحدات سكنية عليها.

 

ويلتقط أطراف الحديث "كريم ر " 22 سنة طالب بمعهد عالى" خاص" بالقاهرة  قائلا: "تربيت بالمؤسسة منذ الصغر واستضافتنى يومى الخميس والجمعة وفى الإجازات إحدى الأسر للاقامة مع أبنائها بمدينة بنى سويف كإخوة دون تفرقة، وعلى مر السنوات خصصوا لى دفتر توفير كدعم مادى كما حظيت بدعمهم المعنوى فاكملت دراستى وحصلت على دبلوم صناعى قسم زخرفة بمجموع 75 %، وقدمت أوراقى إلى تنسيق الجامعات والتحقت بأحد المعاهد العليا الخاصة بالقاهرة بمصروفات تصل إلى 4 آلاف جنيه".

 

وتابع كريم قائلا: "اعتمدت فى سداد مصروفات الدراسة بالمعهد على السحب من دفتر التوفير، ولكن العام الماضى حصل الأخصائى الاجتماعى أحمد محمود بعلاقاته الشخصية على نصف مبلغ المصروفات الدراسية من أحد المتبرعين، واستكملت باقى المصروفات من دفتر التوفير، ومع بداية العام الدراسى الحالى عرض المشرف " صالح أحمد سيد " على مجلس إدارة المؤسسة سداد المصروفات كاملة وحصل على موافقتهم، وذلك رغبة منهم فى احتفاظى بما لدى من أموال بالدفتر لتعيننى على مصاعب الحياة عقب تخرجى من المعهد بانتهاء العام الدراسى الحالى خاصة وأن والدى البديل توفى منذ عامين وأدعو بطول العمر لوالدتى وأخوتى".

 

واستطرد كريم قائلا: "عملت منذ حصولى على الشهادة الإعدادية فى عدة أماكن منها مطعم، مطبعة، ومحل عصير، وتمكنت من تجهيز " أثاث ومستلزمات معيشتى الخاصة إلا أن مشكلتى عدم وجود شقة لاقيم بها بعد تخرجى، لذلك أطالب المحافظ بتخصيص قطعة أرض ليشيد عليها مجمعا سكنيا يقيم به أبناء المؤسسة بعد تخرجهم ويتمكنوا من الزواج وتكوين أسر".

 

أما" نبيل ع" طالب بكلية التجارة جامعة بنى سويف فيقول: "تربيت طفلا صغيرا فى المؤسسة وعندما بلغت 7 سنوات استضافتنى إحدى الأسر بمقر إقامتها بمدينة بنى سويف وفتحت لى دفتر توفير باسمى".

 

واستطرد نبيل قائلا: "اجتزت مراحل التعليم الابتدائى والإعدادى والتحقت بالثانوى العام وتوفيت أمى" الثانية " وحزنت عليها كثيرا ولكن والدى لم يتخل عنى، بالإضافة إلى أن تطلعى إلى الحصول على مؤهل عال مثل أقرانى فى المؤسسة وأصدقائى أيضا، جعلنى أواصل دراستى واجتاز الثانوية العامة بالقسم الأدبى بمجموع 80%، واخترت الالتحاق بكلية التجارة بجامعة بنى سويف نظرا لتنوع مجالاتها فى سوق العمل بعد التخرج، واستفدت من قرار رئيس الجامعة بإعفاء أبناء المؤسسة من المصروفات على مدى عامين دراسيين، وأضم صوتى إلى إخوتى من أبناء المؤسسة للمطالبة بتخصيص أرض شرق النيل لتشييد وحدات سكنية لنا للإقامة بها وحل المشكلة التى تواجههنا فى حياتنا العملية والمجتمعية.

 

ابناء المؤسسة مع محرر اليوم السابع
ابناء المؤسسة مع محرر اليوم السابع

 

ثلاثة نماذج مشرفة من ابناء المؤسسة
ثلاثة نماذج مشرفة من ابناء المؤسسة

 

السكرتير العام يكرم احد النماذج المشرفة من ابناء المؤسسة
السكرتير العام يكرم احد النماذج المشرفة من ابناء المؤسسة

 

 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة