- إسرائيل لديها خطة لتدمير جيوش العراق ومصر وسوريا لكنما فشلت فى مصر بسبب قوة الجيش
قال الدكتور بشار الجعفرى، المندوب السورى الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، إن مصطلح النظام السورى، الذى يطلق على سوريا خاطئ؛ لأن سوريا دولة وبها حكومة، مبينًا أنه لم يطلق على الحكومة السورية كلمة نظام قبل 8 سنوات، وإطلاقه بعد الأحداث التى شهدتها الدولة مقصود ومدسوس، لكن ذلك لن يغير من الواقع والحقيقة شيئا وهو وجود دولة سورية قوية.
وأضاف الجعفرى، خلال حواره مع الإعلامى مايكل مورجان، ببرنامج «النبض الأمريكى»، المذاع على شاشة القاهرة والناس، أن ما يحدث فى سوريا هو جزء من كل، حيث إن المستهدف هو العالم العربى بأكمله، وقال: إنه «من المؤسف أن الكثير من السذج والبسطاء من العرب، حتى من المثقفين صدقوا الكذبة الكبرى التى تسمى «الربيع العربى»، فى كل الدول التى شهدت أحداثا».
وأشار إلى أن هناك مجموعة من المفكرين الأمريكان الصهيونيين، رفعوا دراسة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عام 1996، تستهدف تفكيك الجيش العراقى، ومن ثم الجيش المصرى، وأخيرا الجيش السورى، ونجحوا فى تدمير الجيش العراقى، لكن لم يتمكنوا من الاقتراب من الجيش المصرى الوطنى، الذى منع وقوع الكارثة الكبرى رغم أن مصر كانت على شفير الهاوية.
وأوضح المندوب السورى لدى الأمم المتحدة، أن المستهدف من تدمير الدول العربية الثلاث «مصر والعراق وسوريا» هو ضمان أمن إسرائيل، مضيفًا أن أمريكا تحرص على أن تبدأ إسرائيل فى إنتاج الغاز من الشواطئ الفلسطينية المحتلة، لتقويتها.
وعن القصف الأمريكى البريطانى الفرنسى لسوريا، قال الجعفرى: إن أمريكا تدعى كذبًا بأن سوريا قامت بهجوم كيماوى، لكن هذه القصة مقصودة بالتزامن مع حرب الجيش السورى على الإرهاب، متسائلا: «لماذا بدأ الحديث عن الهجوم الكيماوى مع بدء الحرب على الإرهاب فى سوريا؟ ولماذا لم نسمع عن هذا الكلام قبل الحرب على الإرهاب؟ وهذه قصة مضروبة مثل قصة غزو العراق وغزو كوريا من قبل أمريكا، وكذلك العديد من الدول الأخرى بسبب عقلية المافيا التى يمتلكونها».
ووصف الدكتور بشار الجعفرى، الضربة الغربية على سوريا بـ«العدوان الرباعى»، لأن إسرائيل شاركت فى الضربات على المواقع السورية، وقال: «ما حدث فى سوريا أسوأ مما حدث مع مصر عام 1956، لكن هذا الاستهداف فشل مثل بقية الخطط التى قامت بها تلك الدول على مدار السنوات السابقة، لأنهم لم يسقطوا سوريا كما حدث فى العديد من الدول العربية.
وفى شهر مارس 2013 حدث أول استخدام للمواد الكيماوية فى بلدة خان العسل فى حلب، وكانت نتيجة استخدام هذا الكيماوى استشهاد 23 جنديًا سوريًا، وتلقيت تعليمات من دمشق أن أطلب من الأمين العام للأمم المتحدة التحقيق فى هذا الاستهداف ومن استخدمه، وذهبت إليه وطلبت ذلك، وطلب منى مهلة من الوقت، وبعد 4 ساعات تواصل معى بأنه يبغى مساعدتى فى تحديد ما إذا كان استخدم الكيماوى أم لا، أما تحديد هوية المستخدم فقال: «أنا أعتذر».. لذلك فإن قصة الكيماوى مفبركة من الألف إلى الياء».
وأكد الجعفرى أنه كلما تقدم الجيش السورى فى الحرب على الإرهاب، تفتعل أمريكا حادث الكيماوى، لعرقلته، مشيرا إلى أن سوريا أرسلت 154 رسالة إلى اللجان الفرعية بمجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب تتضمن معلومات وأسماء وتواريخ عن كل من كان ضالعا فى استخدام الكيماوى فى سوريا، موضحا: «قدمنا معلومات إلى مجلس الأمن عن شخص يدعى هيثم الكسار كُلف بمهمة نقل كمية من غاز السارين الليبى إلى سوريا، كفيلة بقتل سكان نيويورك بالكامل، وتم تحميلها على متن طائرة مدنية أقلعت من بنى غازى إلى اسطنبول ومنها إلى الحدود السورية بمعرفة المخابرات التركية، لكن هيمنة الدول الغربية على مجلس الأمن تدفع إلى تجاهل كل هذه المعلومات».
وأشار إلى أن قطر تعانى من عقدة نقص تدفعها إلى فرض نفوذها السياسى للعب دور شرير بالمنطقة، وهذا الدور لم ترسمه بنفسها، لكنه مرسوم من الخارج.
وعن الغزو التركى لمدينة عفرين السورية، قال بشار الجعفرى: إن هذه مسرحية أمريكية تركية، وتابع: «التركى يضحك على الأمريكى والأمريكى يضحك على التركى، لكن هناك اتفاقا بينهما حول العناوين الرئيسية للتحرك فى شمال سوريا، وليست المرة الأولى التى نُفْشِل فيها مشروعا غربيا».
وتابع: «أحيانا أجتمع مع السفير الفرنسى أو غيره من الدول التى تعادينا، والعمل الدبلوماسى لا علاقة له بأى شىء، لأنه عمل بروتوكولى، وأنا لا أبادل تحية السفير التركى رغم أننى بروتوكوليا لازم أرد عليه، لكن لم أفعل ذلك، وبالنسبة للأمريكى لا يوجد سلام ولا كلام»، مستكملا: «روسيا وأمريكا لم يصلا لمرحلة الحرب حتى يتقاتلا، وأمن العالم مرهون بانسجام واشنطن وموسكو».