توصلت دراسة حديثة إلى وجود علاقة وثيقة بين ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة لساعات طويلة والمعززة للإجهاد وزيادة معدلات استهلاك السعرات الحرارية.
وقام الباحثون فى كلية طب لندن بتجميع 72 رجلا ممن يعانون زيادة فى الوزن أو السمنة تراوحت أعمارهم ما بين 18 – 32 عاما، وتم إعطاؤهم جميعا فطيرة فى وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى أعمالهم، وعكف الباحثون على مقارنة مجموعة مراقبة ممن يتابعون المسلسلات التليفزيونية ومجموعتين يلعب أفراد المجموعة الأولى لعبة غير عنيفة (FIFA 2013) والمجموعة الثانية عكف أفرادها على لعب لعبة عنيفة (Call of Duty: Modern Warfare 3).
وبعد مرور ساعة، تم إعطاء المتطوعين راحة لمدة 25 دقيقة مع إمكانية الوصول إلى الوجبات الخفيفة الحلوة أو المالحة، بما فى ذلك الحلوى، والشيكولاتة، والمكسرات والفاكهة والمشروبات الغازية السكرية والمياه، وقام الباحثون بقياس معدل ضربات القلب، وضغط الدم طوال التجربة، وطرحوا أسئلة مسحية على المشاركين فى الدراسة على فترات منتظمة.
وتوصل الباحثون، من خلال المتابعة، إلى أن الأفراد الذين انخرطوا فى لعب ألعاب الفيديو العنيفة أظهروا ضغطا أكثر من أفراد المجموعة الذين شاهدوا المسلسلات التليفزيونية .. كما لوحظ استهلاك أفراد المجموعة الأولى لسعرات حرارية ومضاعفة عناصر غذائية محملة بالدهون المشبعة، على الرغم من عدم الإبلاغ عن زيادة فى شهيتهم، مقارنة بأفراد المجموعتين الذين لم يتناولوا المزيد من الطعام بشكل عام.
وخلص البحث إلى أن ممارسة ألعاب الفيديو بين الذكور ذوى الوزن الزائد أو البدناء، ارتبطت برد فعل حاد على الإجهاد مقارنة بمشاهدة المسلسلات التليفزيونية التى لا تحتوى على مشاهد عنف المرتبطة بمضاعفة الاستهلاك الغذائى الزائد فى وقت لاحق.
وسلطت هذه النتائج الضوء على الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث للتركيز على التأثيرات الأيضية، بالإضافة إلى استهلاك الطاقة، فضلا عن الأنشطة التى تنطوى على الجلوس لساعات طويلة ومخاطرها فيما يتعلق بالبدانة.