قال رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله، "ندرك أن جهود حماية الأرض وصون هويتها، ومنعتها، يتأتى من خلال تعزيز وحدة الشعب، والأرض، والمؤسسات، ونعمل على تكثيف العمل فى المناطق المهمشة والمهددة والمناطق المسماة (ج)، وقطاع غزة"، والمناطق "ج" هى المناطق التى تقع تحت السيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلى (أمنيا وإداريا)، وتشكل 61% من المساحة الكلية للضفة الغربية المحتلة وفق اتفاقية أوسلو.
وأضاف الحمد الله - خلال كلمته فى حفل إطلاق واختتام المشاريع الزراعية الممولة من الاتحاد الأوروبى، اليوم الاثنين، فى بيت لحم، بحضور نائب ممثل الاتحاد الأوروبى لدى فلسطين توماس نيكلسون - أن ازدياد وتيرة ونطاق الانتهاكات الإسرائيلية، إنما يأتى بتشجيع من الإدارة الأمريكية الحالية التى أدارت ظهرها لكل الاتفاقيات، والصكوك، والقوانين الدولية، ولدورها كوسيط فى عملية السلام، بإعلانها القدس عاصمة لإسرائيل وحجب الأموال عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وطالب المجتمع الدولى بسرعة التحرك لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، ووقف العدوان الإسرائيلى الذى يدفع بالمنطقة إلى المزيد من الفوضى والعنف، كما ناشد الاتحاد الأوروبى مواصلة دعمه لإنشاء نظام خاص بالتأمين الزراعى فى فلسطين، لدرء وإدارة المخاطر التى تهدد القطاع الزراعى بشكل أكثر شمولية وفاعلية.
وقال الحمد لله، إن هذا الواقع القاسى والمتفاقم الذى يعيشه أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة، وفى القدس، والأغوار، وسائر المناطق المسماة (ج)، إنما يلقى بصعابه وتداعياته وتبعاته على الأرض والمزارع خاصة، لهذا، نحن هنا اليوم، فى إطار عمل وزارة الزراعة وصندوق درء المخاطر وبرامج الاتحاد الأوروبى الطموحة، دعما للمزارعين الفلسطينيين، ونجدة ونصرة لهم ولصمودهم فى وجه الأخطار الطبيعية كما التهديدات والممارسات الإسرائيلية التى تحاصر شعبنا وتتهدد المزارع والحقول والحصاد، والماشية والبنية التحتية للزراعة الفلسطينية".
وتابع إننا ننظر لحفل إطلاق واختتام 450 مشروعا فى الضفة الغربية، و400 مشروع فى قطاع غزة، ضمن برنامج "المساعدات الزراعية لمتضررى الاحتلال الإسرائيلى" الممول من الاتحاد الأوروبي، وننظر إلى جملة المشاريع الحيوية هذه، على أنها أداة هامة ليس فقط لدعم صمود وثبات المزارع الفلسطينى، بل ولتحفيز إنتاجية وتنافسية الزراعة الفلسطينية، ورفد نمو وتطور القطاعات والأنشطة الاقتصادية الأخرى، وتحقيق الأمن الغذائى الفلسطينى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة