فى محافظة مأرب إحدى محافظات اليمن يوجد سد مأرب الأثرى، وعلى مسافة بعيدة من وسط المدينة فهو فى المدينة الأثرية، مكان اشتهر قبل حرب الحوثيين بأنه قبلة السياحة الداخلية والخارجية، كان له نصيب من معاناة أهل مأرب فى حرب ميليشيا الحوثى حيث هدم منه جزء من أحد مبانيه، إلا أنه مازال محتفظا بطبيعته الخلابة فالمياه محاطة بسلسلة جبال شاهقة تمتد حتى جبال خوان فى صنعاء، تعطى له تميز غير موجود بأى مكان ، ربما هذا ما جعله مكانا لإقامة أعراس النازحين إلى مأرب بعد سيطرة الحوثيين على بلادهم، كان عرس "محمد عبد العزيز أحمد" وعرس "على على عبد الله " أحدث تلك الأعراس التى استضافها السد الأثرى حيث وقف على حافة الجبل أمام المياه حاملا إكليلا من الورد على رأسه ليستقبل المهنئين ، إنه الشعب اليمنى الذى يحول رماد الحرائق إلى شرارة حياة جديدة.
حدثنا أحد المرافقين لنا من الدائرة الإعلامية العسكرية بمحافظة مأرب عن هذا السد فقال هو
وهو واحد من أهم السدود اليمنية القديمة التاريخية، بالإضافة إلى سد جفينة وسد الخانق وسد أضرعة وسد مرخة وسد شاحك.
هو سد أثرى يعود تاريخه إلى بدايات الألفية الأولى، حيث اعتمد المزارعون اليمنيون على تخزين المياه به لتغذية زراعاتهم وكان يغذى الجزيرة العربية ككل ، وفى فترة من الفترات انهار السد بانهيار حضارة سبأ وقيام دولة حمير وأعاد اليمنيون بدعم من الشيخ زايد بناؤه فى 1982 فلولا الإمارات ما كان لينهض مرة أخرى، وقد بني من حجارة أقتطعت من صخور الجبال، حيث نحتت بدقة، واستخدم الجبس لربط الحجارة المنحوتة ببعضها البعض.
ويصل عمقه من 50 إلى 70 مترا ، وطوله 3000 متر وعرضه 2500 متر، وكان يعد من المعالم السياحية المهمة جدا فى اليمن فهو امتداد لدولة سبأ القديمة، وركيزة اقتصادية مهمة لتغذية الزراعات المختلفة التى كان يتم تصديرها، واعتبره الباحثون معجزة تاريخ شبه الجزيرة العربية.