قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، إن هناك محاولات ومجهودات ليشكل ائتلاف دعم مصر نواة لحزب سياسى، مشيرا إلى أن الائتلاف كان له تجربة مهمة فى الانتخابات ببعض المحافظات، لكن السؤال الأهم هل مصر بحاجة اليوم إلى حزب حاكم واحد أم مجموعة أحزاب.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن تشكيل حزب للأغلبية نواته الأساسية من نواب البرلمان ستكون تجربة محفوفة بالمخاطر، على الرغم من أن الائتلاف يمارس دوره كحزب، لكنه ليس متناغما، لأنه يضم تيارات مختلفة من المستقلين وغيرها، ولذلك فإن تشكيل حزب قوى لابد أن يكون متماسكا ولديه مبادئ وأفكار.
وأوضح أنه يمكن أن يصوب هذا الطرح بأن المجموعات المتآلفة فكرا تتفق على برنامج واحد ويكون بداية لحزب جديد متناغم، مضيفا أن مصر فى حاجة إلى مجموعة أحزاب قوية وراسخة، وبعد ذلك تفرز هذه التجربة حزبا قويا يمكن أن يدير ويستطيع ان يتداول السلطة ويفرز حراكا سياسيا.
وأردف أن التجارب الحزبية السابقة تقول إنه لا يمكن إنشاء حزب مرة واحدة، مؤكدا أنه عندما أنشأ الرئيس السادات حزبا ذهب الناس إليه فشجع اليمين واليسار على إنشاء كيانات وأصبح هو حزب الوسط.
وأضاف أن مصر تحتاج إلى وجود 5 أحزاب قوية تستطيع أن تفرز حراكا سياسيا، يساهم فى بناء الحياة السياسية، مشيرا إلى أن تجربة ائتلاف دعم مصر ناجح لكنها تحتاج إلى أن تكون لديها برنامج واقعى، وأن تكون لديها قواعد جماهيرية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة