قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" الجديد أظهر أن المملكة المتحدة تعد واحدة من أسوأ البلدان فى أوروبا الغربية فيما يتعلق بحرية الصحافة، بسبب القوانين الجديدة التى تطبق على وسائل الإعلام وسط جو من العداء تجاه الصحفيين.
وأوضحت الصحيفة، أن بريطانيا احتلت المرتبة 40 من أصل 180 فى مؤشر الحرية العالمية لحرية الصحافة لعام 2018 ، وهو تقرير أعدته المنظمة غير الهادفة للربح، لتتراجع بذلك الدولة عما كانت عليه العام الماضى.
واعتبرت "الإندبندنت" أن هناك تراجع "مذهل" بالنسبة للمملكة المتحدة، حيث تراجعت 18 مركزا منذ بدء المؤشر فى عام 2002 ، حسبما أفادت منظمة مراسلون بلا حدود.
وأضافت الصحيفة، أن عدد من التطورات الأخيرة فى المملكة المتحدة هدد قدرة الصحافة على محاسبة الأشخاص والمؤسسات القوية، بحسب التقرير، بما فى ذلك مقترح اللجنة القانونية باستبدال قانون الأسرار الرسمية بقانون التجسس، وهو ما وصفه التقرير بالـ"مثير للقلق".
ووجد التقرير، أن هذه الخطوة "يمكن أن تجعل من السهل سجن الصحفيين كـ"جواسيس"، للحصول على معلومات مسربة ومعاقبتهم بالسجن لمدة تصل إلى 14 عامًا".
وأصبحت حرية الصحافة أكثر تعرضًا للخطر عندما هددت وزيرة الداخلية الأمريكية أمبر رود بتقييد التشفير على خدمات الرسائل مثل WhatsApp ، وأعلنت عن خطط لتجريم المشاهدة المتكررة للمحتوى المتطرف، حسبما قالت المنظمة.
