احتضنت مدينة "ماليندي" الكينية، فعاليات اليوم الرابع لقافلة السلام الموفدة من قِبل مجلس حكماء المسلمين إلى كينيا، حيث شاركت القافلة فى جلسة حوار الأديان، التى نظمها المجلس الأعلى لمسلمى كينيا، فرع ماليندي؛ بحضور ممثلين عن الأديان والطوائف الكينية، وممثل الحكومة الكينية لرعاية حوار الأديان.
وقدم أعضاء القافلة خلال الجلسة نبذة تعريفية عن الأزهر الشريف كمؤسسة دينية تعليمية دعوية، وعن مجلس حكماء المسلمين كمؤسسة تضم نخبة من علماء الدين الإسلامي، وعن مشروع قوافل السلام التى تجوب العالم لنشر ثقافة الحوار وإرساء دعائم السلام العالمي.
وشدد أعضاء القافلة على أن الأديان جميعها تدعو إلى السلام، وتعتبر الأمن نعمة كبيرة منحها الله لعباده ليس من حق أحد أن يسلبهم إياها، فإذا ما فقد الإنسان الأمن فقد الحياة.
من جانبه، أكد الشيخ عبود بازماليه، رئيس فرع المجلس الأعلى لمسلمى كينيا فى ماليندى على أهمية مشاركة الأزهر فى جلسات الحوار بين الأديان؛ إذ تعزز تلك المشاركات فرص التوصل إلى أفضل نتائج مرجوة قائمة على حوار حقيقي.
وبدوره، اعتبر القس الكاثوليكى لوسيو، وجود قوافل تدعو للسلام والتعايش مثل التى يبعثها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين أمرا يجدد الأمل فى أن يسود العالم سلام حقيقي، بينما
وأشار ممثل الحكومة الكينية لرعاية حوار الأديان، إلى أن الحكومة تسعى جاهدة للحفاظ على وحدة الصف والتقريب بين أبناء المجتمع الكينى مما يحقق التنمية والاستقرار للبلاد.
وعقب اللقاء عقدت القافلة اجتماعًا مع "مجلس المدرسين والدعاة" فى مدينة ماليندي، الذى يعمل على تأهيل المدرسين والأئمة، حيث جرى حوار حول ضرورة تزويد الأئمة والدعاة بالمعارف والأدوات التى تمكنهم من تفنيد الآراء المتطرفة.
وتعد قافلة كينيا القافلة الخامسة التى يرسلها مجلس حكماء المسلمين إلى دولة إفريقية بعد جنوب أفريقيا، وتشاد، وإفريقيا الوسطى، ونيجيريا، وذلك بهدف نشر قيم التسامح وترسيخ ثقافة التعايش والسلام وتحقيق التواصل مع المسلمين وغير المسلمين فى كافة ربوع العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة