قررت نيابة الحسينية العامة، برئاسة عمرو الباز، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار وليد جمال، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، حبس المتهمين بخطف طفل بمدينة الصالحية الجديدة، لطلب فدية من أسرته أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
اعترف المتهم وشقيقه أمام وكيل نيابة الحسينية العامة مايكل إبراهيم بارتكاب الواقعة، فيما نفت الزوجة مشاركتها.
بداية الواقعة، عندما تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطار من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من "صباح عيد" تاجر ومقيم مدينة الصالحية الجديدة، بقيام مجهولين بخطف نجله" عمرو م" 9 سنوات بالصف الرابع الإبتدائى، أثناء عودته من درس خصوصى وتلقيه اتصالا هاتفيا بطلب فدية مالية قدرها 1.5 مليون جنيه، مقابل عودة الطفل سالما.
تم تشكيل فريق بحث جنائي، وتوصلت التحريات السرية إلى قيام " محمد ع" مقيم الصالحية، صديق والد الطفل، بالتخطيط للواقعة وخطفه بعد علمه بقيام والد الطفل ببيع كمية كبيرة من محصول الطماطم بمبالغ كبيرة.
وأضافات التحقيقات، أن المتهم استعان بشقيقه" عبد الله" وزوجته" منال" لمساعدته فى خطف الطفل، أثناء خروجه من الدرس الخصوصى، فى العاشرة صباحا، وتم خطفه داخل سياة جيب حمراء.
وتوصلت خطة فريق البحث من خلال كاميرات المراقبة بالمنطقة، إلي السيارة وتم تتبع خط سيرها وشن عدة مأموريات، وتبين قيام المتهم الثاني شقيق المتهم الرئيسى فى الواقعة، بإستئجار سيارة من الغربية لخطف الطفل، ولكى يتم إبعاد الشبهة نهائيا عنهم، كما قام المتهم الأول بإخفاء الطفل داخل شقة زوجته الأردنية" منال" التى تقيم بمدينة فاقوس.
وتابعت التحقيقات أن المتهم، اتصل بوالد الطفل يطالبه بتخفيض الملبغ، وكان في نيته بقاء الطفل معه لمدة 15 يوما ثم طلب فدية قدرها 50 ألف جنيه من والده، وبعد تحديد فريق البحث الجنائي، مكان الجناة، تم اقتحمام الشقة بمدينة فاقوس، وتحرير الطفل الذى عثر عليه معصوب العينين ومكتف اليدين، وتم عودة الطفل سالما لأحضان أسرته دون دفع أى مبالغ مالية، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة للتحقيق.