كشف كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى السابق، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أنه تلقى اتصالات من شخصيات تنتمى للاشتراكيين والقوميين وشخصيات سياسية أخرى، رفض الإعلان عن أسمائهم حالياً، أعلنت تأييدها لمبادرته للمصالحة المجتمعية، مع الإخوان والاشتراكيين، وكل من لم يثبت تورطه فى العنف.
وقال الهلباوى، فى تصريحات هاتفية لـ"اليوم السابع"، من العاصمة البريطانية لندن، حيث يقيم هناك بصفة دائمة منذ عام تقريباً، أنه لم يتلق أى اتصالات من جماعة الإخوان "الإرهابية" تتعلق بما طرحه من مبادرة، لكنه أبدى فى الوقت نفسه استغرابه من هجوم بعض الشخصيات السياسية على مبادرته، وقال إن الغرض منها ليس الإخوان المسلمين وحلفائهم، ولكن الهدف هى التصالح مع كل من لم تثبت عليه أى أعمال عنف أو يحاكم فى ذلك.
وعن رفض عمرو موسى، الأمين العام لجماعة الدول العربية الأسبق ووجود اسمه فى قائمة المبادرة، أكد "الهلباوى" أن طرحه لاسم عمرو موسى كان باعتبار أنه شخصية مستقلة ولم تكن تأكيد على أنه موجود فى مجلس الحكماء الذى بصدد إنشائه ضمن المبادرة، لافتًا أنه سيتواصل مع الشخصيات العامة والمستقلة ليكونوا موجودين فى مجلس الحكماء للمبادرة، لافتاً إلى أنه سيصل إلى القاهرة خلال الأسابيع المقبلة لإعادة طرح فكرته من مصر والتواصل مباشرة مع القوى السياسية والحزبية.
وعن ظهوره فى أحد القنوات الإخوانية لعرض بنود مبادرته الأخيرة، قال الهلباوى، أن ظهوره أمر طبيعى، وأنه لا يمانع من الظهور على أى فضائية سواء مختلف أو متفق عليها البعض، حتى وأن كانت قنوات إخوانية، خاصة إن كان مقتصرًا على عرض مبادرته التى وصفها بأنها تهدف إلى الإصلاح.
من جهة أخرى، كشف الهلباوى، أنه تقدم باستقالته من المجلس القومى لحقوق الإنسان منذ 5 أشهر، وذلك بسبب سفره فى رحلة علاج للندن، إلا أن محمد فايق، رئيس المجلس، والسفير مخلص قطب، الأمين العام للمجلس أبلغوه رفضهم للاستقالة لأن المجلس مدته القانونية أنتهت، وفى انتظار تشكيله من جانب الجهات المختصة، لافتًا أنه بالفعل متغيب عن المجلس منذ شهور ولم يتابع فيه أى أمور متعلقة به نظرًا لوجوده حاليًا فى لندن.