انتشرت الدعاية الانتخابية بشكل مكثف فى الشوارع العراقية، بعد أن دعا رئيس البرلمان العراقى، سليم الجبوري، العراقيين، ناخبين ومرشحين، إلى تحمل مسؤولياتهم وهم يستعدون لخوض السباق الانتخابى الرابع فى مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق عام 2003.
وقال الجبورى، فى كلمته، إن العراقيين يواجهون امتحاناً جديداً وتحدياً كبيراً ليس بأقل ضرورة وأهمية من المراحل والتحديات السابقة، ألا وهو رهان الديمقراطية باختياركم لبرلمانكم الجديد وحكومتكم لأربع سنوات أخرى.
وعد الجبورى التوجه إلى صناديق الاقتراع بمثابة فرصة تاريخية لتحمل المسؤولية، واستكمال كل مراحل العمل السياسى والأمنى والاقتصادي، داعياً إلى عدم إضاعة هذه الفرصة من أيديكم من خلال الإحجام عن الذهاب إلى الانتخابات، وتحمل المسؤولية الوطنية كاملة فى المشاركة بهذه الممارسة التى من شأنها أن تنعكس فى المرحلة المقبلة على حياتكم اليومية، فى الأمن والخدمات والصحة والعمل والاقتصاد، وفى كل مفاصل الحياة، وقد يتحول هذا الحق الدستورى إلى واجب تتطلبه المرحلة وتفرضه الحاجة من أجل تكليف من يستطيع أداء هذه المهمة على أكمل وجه من أبنائكم الذين عرفتموهم بأمانتهم وصدقهم وإخلاصهم وحبهم لوطنهم وخدمتهم لأهلهم وشعبهم».
ووسط محاولات تبذلها جهات سياسية وعدد من رجال الدين بالدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، دعا الجبورى المرشحين الذين يزيد عددهم على أكثر من 7 آلاف مرشح، يتنافسون على 329 مقعداً برلمانياً، إلى أن تكون المنافسة «شريفة ونظيفة وعادلة، منافسة فى الحق لخدمة أهلكم وشعبكم، فلا تشوبوها بالصراع والتسقيط، وألا تتحول هذه الممارسة إلى صراع دام وضراوة فى الطعن والاتهام والإساءة، بعيداً عن تنافس الفرسان الأقوياء، وممارسة هذا النهج يدل على الضعف وعدم الثقة بالجمهور، إضافة إلى ضرورة الالتزام بالقوانين الانتخابية، وعدم السعى إلى محاولة التزوير فى أى حال من الأحوال، حتى وإن تسنى ذلك، وقبل ذلك وبعده الإخلاص والصدق فى الوعود التى يقطعها المرشح لناخبيه، وأن يضع ذلك نصب عينيه، وأن يتذكر أن الجماهير ستحاسبه بعد ذلك على ما وعد».
وطالب الجبورى مفوضية الانتخابات بأن يضعوا نصب أعينهم مسؤولياتهم الوطنية، خصوصاً فى ظل تزايد المخاوف لجهة إمكانية حصول عمليات تزوير، لا سيما إذا ما تم اللجوء إلى العد والفرز اليدوي، وهو ما ترفضه مفوضية الانتخابات حتى الآن، مبينة أن العد والفرز سوف يكون إلكترونياً.
أحد المرشحين
إحدى اللافتات
الدعاية الانتخابية فى العراق
جانب من الدعاية فى الشوارع العراقية
جانب من اللافتات فى الشوارع العراقية
لافتات الدعاية فى العراق