يعد الفنان الشاب عمر السعيد واحدا من الفنانين الصاعدين بقوة على الساحة الفنية بعدما برز فى السنوات الاخيرة فى مسلسلات وأفلام مهمة، الا انه يخوض هذا العام تجربة مهمة فى مسلسل "مليكة" مع الفنانة دينا الشربينى وعدد من الفنانين الشباب، وبعتبر عمر هذه التجربة مهمة وفاصلة فى السوق الانتاجى وأنها لو حققت نجاحا فستكون نقلة كبيرة فى الدراما وانطلاقة لعدد من الفنانين، وفى حواره مع اليوم السابع أكد السعيد على ضرورة تصعيد نجوم شباب لأدوار البطولة لمواجهة اضطرابات السوق.
وإلى نص الحوار
حدثنا عن مشاركتك فى مسلسل «مليكة» وطبيعة الشخصية التى تقدمها فى الأحداث؟
- أقدم شخصية «شريف»، وهو الشقيق الأكبر لـ«مليكة»، كان يعمل ضابطًا، ولكنه ترك هذه المهنة، وأصبحت لديه شركات، وعائلته ثرية جدًا، وقصة المسلسل تعتمد بشكل أساسى على الغموض والتشويق، ووجود لغز يبحث الجمهور عن حله طوال الوقت، حيث تمر «مليكة» بحادث يجعلها تدخل فى دوامة، ويظل الجمهور طوال الوقت فى حالة شك حول هذا الحادث، وما الذى نتج عنه.
كيف ترى الاعتماد على البطولة الشبابية فى ظل اضطرابات السوق وصعوبات التسويق؟
- أرى أن هناك تجربتين هذا العام فى غاية الأهمية، هما «مليكة» و«أمر واقع» لكريم فهمى، وريم مصطفى، وأحمد وفيق، وآخرين، لأن السوق أمام عملين يعتمدان على البطولة الشبابية لنجوم يقدمون أدوار البطولة لأول مرة، فتجد أن أدوار معظم الأبطال متساوية تقريبًا، وأعتقد أن العملين مناسبان للوضع الحالى فى السوق، لاسيما لوجود شكاوى منتجين من صعوبات التسويق، إضافة إلى أجور النجوم المرتفعة، فالحل من وجهة نظرى هو تصعيد جيل جديد من النجوم الشباب.
هل تقصد إسناد بطولة المسلسلات لنجوم شباب؟
- نعم، فهناك جيل كامل من الشباب الموهوبين على الساحة الفنية من الممكن تصعيدهم، بإسناد بطولة مسلسلات لهم، حيث ستكون التكلفة أقل، واحتمالية النجاح كبيرة، لاسيما عند اختيار موضوع جيد، ورغم أن ربح شركة الإنتاج من هذا العمل فى البداية يكون أقل إلا أنه بعد ذلك سيكون هناك ربحًا كبيرًا بعد صعود أسماء هؤلاء النجوم، وأتذكر أن يوسف الشريف بعد «المواطن إكس» قدّم مسلسل «رقم مجهول»، ولم يتوقع أحد نجاحه، لاسيما أنه لم يكن معروفًا بشكل كبير، ولكنه نجح وأصبح الآن أهم نجم فى جيله.
ماذا عن كواليس التصوير، وهل هناك تنافس بينكم خاصة فى ظل تقارب السن والتجربة؟
- بصراحة، الكواليس «كلها هبل وعبط وتتسم بالتخلف العقلى»، ولا توجد منافسة بيننا أو غيرة، لأننا كلنا نريد النجاح ونجتهد جميعًا من أجل ذلك، كما أننا نعمل مع منظومة أحمد نادر جلال، حيث أسس لنفسه مؤسسة تقوم على الاعتماد على نفس فريق عمله دائمًا، وهذا شىء مطمئن، ولذلك فالفنانون مطمئنون ولا يجرؤ أحد على الخروج عن الخطة المرسومة، فلن تجد من يقول أضف لى مشاهد أو أريد التمثيل بهذه الصورة، أو «مش عاجبنى كذا»، لا توجد هذه الأشياء.
هل تعتبر عرض «مليكة» فى رمضان مجازفة أمام أعمال كبار النجوم؟
- المغامرة أو المجازفة لابد منها، وأى شىء ناجح يبدأ بمجازفة، ولو نجحت تجربة «مليكة» ستكون نقطة تحول جديدة فى الدراما، ولو لم تنجح فأعتقد أنها لن تتكرر مرة أخرى، وأنا على يقين بأننا نجتهد وفى النهاية النجاح من عند الله، والحقيقة أننى توقعت ما يحدث بتصعيد دينا الشربينى فى مسلسل، ومعها هولاء الفنانون الشباب، لأنه فى كل عام لابد من تصعيد نجم جديد كبطل، والمهم أن تكون لديه المواصفات التى تؤهله لذلك.
كيف تتعامل مع طبيعتك الكوميدية وكونك «مهرجًا» طوال الوقت عندما تقدم دورًا به تمثيل؟
- الكوميديا فى العموم صعبة، والحقيقة أننى أسأل نفسى كثيرًا لماذا اختارنى صناع «مليكة» فى هذا الدور، فأجد الرد واحدًا، وهو أننى ممثل وأستطيع تقديم جميع الأدوار، فأنا لا أحب أن أكون ممثلًا كوميديًا إذا كان الجمهور يرانى هكذا، ولكن أتمنى أن أكون مثل النجم محمود عبدالعزيز، فهو ممثل «مرعب» ويستهوينى، ويتمتع بخفة ظل حتى لو كان يقدم أعمالًا جادة، وأعتبره مثلى الأعلى فى التمثيل، ولكن أمامى الكثير والكثير لأكون مثله أو حتى جزءًا منه.
ما سبب ارتباط اسمك بالبطولات الشبابية فى السنوات الأخيرة؟
- أنا مؤمن بفكرة «يا ريت نشتغل مع بعض لحد ما نكون جيل»، فتجد فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» الذى قام ببطولته هنيدى وكان وقتها ليس نجمًا معروفًا جدًا، ولكن نجح الفيلم، وأصبح نقطة تحول فى جيل كامل ظهر معه فى هذا العمل، فالتجارب الشبابية دائمًا ما تفتح الباب للمشاركين فيها، ولذلك أحب هذه النوعية، وعندى أمل كبير أن يكون «مليكة» مثلها.
هل أنت راض عن خطواتك الفنية؟
- أعتقد أننى أسير بشكل جيد، فمن الممكن أن أقدم أعمالًا لا تساعدنى فى التقدم للأمام، وهذا منطقى، فليس ضروريًا أن تدفعنى كل خطوة للأمام، ولكنى أحرص دائمًا على ألا أعود للخلف، والعام الماضى قدمت دورًا فى «الحصان الأسود» مع أحمد السقا لم يكن كبيرًا، ولكنه كان جيدًا، وأعتقد أنه السبب فى ترشيحى لدورى فى «مليكة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة