شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فعاليات الندوة التثقيفية الـ28 للقوات المسلحة، اليوم السبت، بمركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس، بمناسبة ذكرى عيد تحرير سيناء الـ36، وشهدت الفعاليات عرض فيلم تسجيلى عن سيناء، وسجلها الحافل بالبطولات والمعارك التى خاضتها تلك الأرض، وأبرزها حرب السادس من أكتوبر عام 1973.
واستعرض الفيلم التسجيلى، الذى جاء بعنوان "سيناء..أسطورة مكان وملحمة شعب" العملية الشاملة "سيناء 2018" التى يخوضها أبطال القوات المسلحة ضد الإرهابيين فى سيناء، كما تم عرض عدد من المشروعات القومية الكبرى التى شهدتها المدينة فى إطار مخطط التنمية، وأبرزها الأنفاق والطرق وعمليات التطوير بالمطارات والمدن السكنية الجديدة
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن الفترة التى خاضتها مصر خلال الفترة ما قبل وبعد 1967، مشيرًا إلى أن الجيش المصرى قبل 67 من الجيوش القوية فى المنطقة، وتشكل هذا الحال فى وجدان المصريين حتى 67، وأصبح الجميع لديهم ثقة كبيرة فى قوة الجيش، مضيفًا: "ولكن النتيجة عام 1967 لم تؤكد ذلك، فحصل للجيش والشعب ودول كثيرة حالة من فقد الثقة والانكسار وانخفاض شديد فى الروح المعنوية.. كما تابع المصريون جهود بناء القوات المسلحة بعد 1967 يوما بعد يوم".
وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ28، على أنه تم بذل جهود مضنية جدًا لإعادة بناء القوات المسلحة، والشعب كان يعيشها يوم بيوم، مستطردًا: "الحالة دى التى تشكلت بعد 1967 كانت صعبة جدًا ولذلك أن نذكر للرئيس السادات بكل تقدير واحترام وانحناء هذه الجهود".
وقال الرئيس، إن الشعب والقوات المسلحة مدعوين بأن يتعاملوا بعلم وموضوعية مع قضايا الأمة المصرية، وليس بالعواطف، مشيرًا إلى فارق القوة بين الجيش المصرى والإسرائيلى إبان 73، مشددًا على أن قيادة القوات المسلحة والرئيس السادات كانوا مستعدين بالتضحية بأنفسهم مقابل عدم استمرار احتلال سيناء، مضيفًا أن التحدى الموجود أمام مصر هو تماسك الدولة المصرية، مستطردًا حديثه: "أوعوا حد ياخد البلد للحتة دى، كلنا منتبهين وكلنا واعين وخايفين على بلدنا،علشان اليوم ده مايتكررش تانى".
وأكد السيسي، على أن هناك دروسا من حرب أكتوبر يجب الاستفادة منها، رغم تحرير سيناء وإبرام معاهدة سلام، من أجل الاستفادة من هذه الحالة والبناء عليها، لافتًا إلى أن قرار الرأى العام كان رافضا لمبادرة السلام التى طرحها الرئيس الراحل أنور السادات نتيجة تشكيل وجدان على عدواة شديدة واستعداد للقتال حتى أخر لحظة، مضيفًا: "محدش كان شايف كتير اللى كان شايفه الرئيس السادات، ولو حد رجع للتاريخ يشوف رد فعل للمبادرة كان عامل إزى، وكان السادات لوحده وكان لديه ثقة فى رؤيته وربه وأمانة القرار من أجل الحفاظ على بلده واستعادة أرضه ونجح فى ذلك، ومحدش قال إنه كان لوحدوا ومؤمن بفكرة السلام وقتها، تشكل وجدان شديد ووعى آخر وحالة جديدة بالسلام والتشبث به".
كما وجه رئيس الجمهورية، التحية والتقدير والاحترام، لأهالى سيناء، مشددًا على أن كل المصريين يعلمون أن إخوانهم فى سيناء لا يتحملون مسئولية أهل الشر، مضيفا: "مبنحملش مسئولية الإرهاب لأهالينا فى سيناء، ومدركون للواقع والإرهاب موجود فى سيناء ومحافظات الجمهورية كلها".
وفى حديثه لشيخ المجاهدين حسن خلف قال: "التحية لكل مصرى شريف فى سيناء وحريص على بلده، وأعلم أن الفترة صعبة وقاسية وأن الإجراءات فى سيناء لو معملناش كده سينا هاتروح مننا".
وحول التنمية فى سيناء، أضاف الرئيس السيسي فى كلمته: "لما جم عرضوا عليا الخطة كانوا حاطين خطة تنمية تتجاوز العام 2022، ولكن طلبت ألا تتجاوزها، مضيفا: الجهد اللى بيقوم بيه الجش والشرطة بالتعاون مع أهل سيناء سننهى هذه المهمة فى أسرع وقت، بالتزامن مع مجالات التنمية حاليا".
وأضاف الرئيس السيسى قائلا فى حديثه لأهالى سيناء: "الحقيقة الفترة صعبة وقاسية وأعلم أن الإجراءات الحالية أنتم تتحملوا معانا فيها، لكن فى حال لم نقم بذلك سوف تضيع منا سيناء، وبالتالى أقول ذلك للجيش والشرطة ولأهالى سيناء كلكم على قلب رجل واحد ".
وأشار الرئيس، إلى أن الدولة تقوم فى سيناء بتنميتها وقد عرضوا عليا خطة كانت توقيتها حتى 2022، مضيفًا: "طالبت بتقليل هذه المدة وبالتالى الجهد الذى يقوم به الجيش والشرطة وبالتعاون معكم سننهى هذه المهمة فى أسرع وقت، ومجالات التنمية تعمل فى المناطق البعيدة ولا أرغب فى ذكرها حتى لا يتم استهدافها، ويجب أن نضع أيدينا فى أيدى بعض، أننا لا نبغى إلا البناء والتنمية والتعمير والسلام ".
وفى ختام كلمته وجه الرئيس السيسى التحية لشيخ المجاهدين، ومن جانبه قال شيخ المجاهين إن اجتماع أهل الشر على باطلهم لن يكون أقوى من اجتماعنا على حقنا.
وحرص الرئيس السيسى على مصافحة شيخ المجاهدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة