وجه خميس عطية النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردنى، التحية لمصر على دورها الكبير فى محاربة ومكافحة الإرهاب، قائلا: "القاهرة، تخوض حربا ضد الإرهاب من أجل الحفاظ على السلم والأمن، بعد أن أصبح الإرهاب يتعدى الحدود والدول"، مؤكدا دعم الأردن لمصر فى محاربة الإرهاب".
جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر القمة الخامسة لرؤساء البرلمانات الأعضاء فى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وكذا الدورة الرابعة عشرة لهذه الجمعية، برئاسة الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب المصرى، والمنعقد فى القاهرة، حيث تنعقد قمة هذا العام لبحث موضوع" مكافحة الإرهاب فى المنطقة الأورو- متوسطية".
وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردنى: "أحييكم ونحن نجتمع هنا فى القاهرة التى تحارب الإرهاب، ولكم أيها الإخوة فى مصر كل التحية ونحن معكم فى مواجهة الإرهابيين القتلة".
وأضاف عطية، أن محاربة الإرهاب يحتاج إلى العمل الجماعى، ويجب أن تتضافر الجهود الدولية للقضاء عليه، قائلا: "محاربة الإرهاب جماعية، وتحتاج لجهود مجتمعية وأمنية وثقافية واجتماعية وفكرية"، مشيرا إلى أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثانى أدرك مخاطر الإرهاب، ولذلك أطلق "رسالة عمان" التى تدعو للاعتدال ورفض التطرف، وتطبيق الإسلام الحقيقى القائم على الوسطية والاعتدال، وفتح الحوار بين الأديان، لافتا إلى أن بلاده حاربت تنظيم داعش الإرهابى، وشاركت الطائرات الأردنية فى ضرب الإرهابيين فى الرقة بسوريا، مستطردا: "والعالم كله شاهد على إحراق الإرهابيين لشهيدنا على الكساسبى، وعانينا من تسلل الإرهابيين القتلة إلا أن يد القوات المسلحة تمنع هؤلاء الإرهابيين القتلة، وإننا نقوم بالحرب على الإرهاب من خلال استراتجية شاملة، وأصدرنا العديد من التشريعات لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله".
وأشار النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردنى، إلى أن الحرب فى سوريا كان لها الضغط الكبير الذى تتحمله قواتنا المسلحة على الحدود بسبب تسلل الإرهابيين، وتواجد العددى من اللاجئين السوريين، ولدينا مليون و30 ألف لاجئ سوريا، مما شكل ضغط على البنية التحتية والموارد، ونحن فى الأردن نتحمل كل اللاجئين السوريين ونعمل على تلبية احتياجاتهم الأساسية فى مجال التعليم والصحة وغيرها، لذلك نطالب كل المجتمع الدولى تحمل مسئوليتهم تجاه اللاجئين السوريين".
وقال عطية، إن الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين يشكل اليوم أكبر تحد للعالم، وما يتعرض له الشعب الفلسطيينى منذ عام 1948 هو إرهاب دولة تتبنى العنف وهى دولة عنصرية، وعلى العالم أن يعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلطسنية وعاصمتها القدس، وإحلال السلام، لأن الشعب الفلسطينى يستحق السلام،، وهذا لن يقوم إلا بإنهاء إسرائيل الاحتلال وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردنى، أن القدس أرض محتلة وهى عاصمة الدولة الفلسطينية، قائلا: "ونحن فى الأردن نعتبرها خط أحمر ونرفض الاحتلال ونرفض قرار الرئيس الأمريكى ترامب باعتبارها عاصمة إسرائيل يخالف كل الاتفاقيات والأعراف الدولية، والاحتلال يسعى لتغيير هوية القدس العربية الإسلامية والمسيحية، ونحن نرفض ذلك، كما يسعى الاحتلال لسلب الكنائس والمساجد وسلب العقارات فى القدس، ولكن الشعب الفلسطينى يواجههم بقوة لحماية المقدسات الفلسطينية الإسلامية والمسيحية، والوصايا الهاشمية على القدس وصايا تاريخية قبل وجود إسرائيل، لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، والأردن متمسكة بها".
واختتم عطية، كلمته: "إن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثانى انتهج طريق الديمقراطية وقبول الرأى والرأى الآخر، ونحن فى الجمعية الأورومتوسطية، علينا دور لنشر السلام والحوار وقبول الآخر والتعايش المشترك والتسامح من أجل عالم أفضل لنا وللأجيال المستقبلية، شكرا لكم وشكرا للدكتور على عبد العال، على حسن الضيافة والكرم فى مصر الأصيلة ونتمنى لكم الازدهار والتقدم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة