شاهد بالفيديو.. مركز إعادة تأهيل أطفال اليمن المجندين

الأحد، 29 أبريل 2018 12:04 ص
شاهد بالفيديو.. مركز إعادة تأهيل أطفال اليمن المجندين الزميلة ايمان حنا مع أطفال اليمن
رسالة مأرب اليمن إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ايمان حنا
 
اعتداءات الحوثيين على الطفولة تعددت أساليبها وأشكالها بدءا من الألغام والعبوات الناسفة مرورا بالتهجير والنزوح وصولا إلى "التجنيد" الذى يعد خرقا واضحا لقوانين حماية الطفل وحقوق الإنسان.. لجأ الحوثى حينما ضاق الخناق عليه وفقد عددا كبيرا من جنوده على جبهات القتال من ناحية ورفض اليمنيين الانصياع لصفوفه من ناحية أخرى إلى اللجوء للأطفال فى محاولة لتعويض الفراغ فى صفوف مقاتليه، فهم يأخذون الأطفال عنوة من الشوارع والمدارس والمنازل ويجبروهم على الانضمام لصفوف المقاتلين، الكثير من الأهالى اختاروا النزوح طوعية حماية لأبنائهم من المصير المجهول على جبهات القتال.
 
 
وبلغ عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم فى صفوف الحوثيين 10000طفل خلال ثلاث سنوات فى الفترة من 2015 حتى 2018، طبقا لإحصائيات وزارة حقوق الإنسان اليمنية.
 
فى مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين لدى جبهات الحوثى بمأرب، وجدنا عددا كبيرا من هؤلاء الأطفال العائدين من جبهات المعارك المختلفة بمحافظات اليمن، تختلف المناطق التى أتوا منها لكن جمعهم الألم وحمل سلاح بدلا من القلم وارتداء لبس الجندية بدلا من زى المدرية، بعضهم تم تسليمهم من قبل قوات التحالف لإيداعهم بالمركز كما التقينا مع المسئولين عن التدريب وإعادة التأهيل لنتعرف على الصعوبات التى يواجهونها فى إعادة ترميم ما هدمه الحوثيون بداخل عقول وأذهان هؤلاء الأطفال فهم لم يكتفوا فقط باستغلالهم على الجبهات بل سعوا لتعبئة رؤؤسهم بالفكر الطائفى ونشر المذهب الشيعى وتفاسير مغلوطة للآيات القرآنية كل هذا بخلاف الآثار النفسية المترتبة على حملهم السلاح فى هذه المرحلة العمرية.

صعوبات عملية إعادة تأهيل المجندين

فى البداية توضح لنا ناظرة العمرى، المشرفة التربوية على إعادة تأهيل الأطفال فى المركز أن المشروع بدأ منذ أربعة أشهر، ويشمل أربع مراحل ما تم إنجازه المرحلتين الأولى والثانية وكانت نتيجتهما تخريج 4 دفعات تم تأهيلها نفسيا وتربويا بإجمالى عدد أطفال 81 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 14 عاما، وتضيف ناظرة، أنه تم استقبال هؤلاء الأطفال من محافظات مأرب والجوف وتعز وعمران، كما تستهدف المرحلتان الثالثة والرابعة 81 طفلا من كافة المحافظات تم الانتهاء من 27 طفلا منهم وبذلك يكون إجمالى من تم تأهيلهم 107 أطفال وتم إلحاقهم بالمدرسة، ونظل نتابع مع الاسرة والمدرسة مدة 3 شهور حتى نطمئن على الطفل، لكن المشكلة أن مدة التدريب غير كافية لأن بعضهم لديه تشبث بأفكاره وإصلاحه يحتاج وقتا أكبر.
 
وتتم إعادة التأهيل على عدة محاور تشمل الجوانب النفسية والتربوية والاجتماعية والثقافية والدينية أيضا لأنهم عائدين محملين بأفكار الحوثيين والمذهب الشيعى واعتبار القتال جهاد سيدخلهم الجنة، وطقوس مخالفة للسنة فى الصلاة مثلا أن يقوم بالسربلة وممنوع يقولوا أمين بنهاية صورة الفاتحة، ووجدنا معهم مفاتيح لما سألنا قالوا "دى مفاتيح الجنة".
 
 إلى جانب تفاسير مغلوطة للآيات القرآنية مثل "حتى يأتيك اليقين"، بيفسروها أن الإنسان لما يوصل لسن معين خاصة آل البيت بيكون كتب لهم دخول الجنة خلاص حتى لو ارتكب معاصى"، ولمعالجة ذلك نحن نستعين بخبراء تربويين وشيوخ، أحيانا نجد صعوبة كبيرة فى تغيير فكر بعض الأطفال ويتشبثون بما تلقونه عند الحوثيين، وحالات قليلة تحاول الهرب إلى الحوثين مرة أخرى لأن "معمول لهم غسل مخ".
 وعن طرق إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال قال سليمان الوفى، منسق مشروع إعادة التأهيل للمجندين، أن الكارثة تغيير مناهج التربية الإسلامية ونحن نعمل بالاستعانة بمتخصصين أن نعيد إدخال المعلومات الصحيحة لهم.
 
 
 
كما أن الأطفال يتلقون العديد من الدورات التأهيلية والنفسية وننظم لهم رحلات ترفيهية ونحرص على إدماجهم فى الانشطة المختلفة والألعاب الجماعية لتحسين السلوك العدوانى لديهم، إلى جانب ممارسة الرياضة والاستعانة بالرسم، ولعب الأدوار والمحاكاة وتنظيم رحلات للأماكن الثقافية والاثرية هنا فى مأرب وهى غنية بهذه الاماكن.
 
أيضا نحرص على عمل توعية الأسر بخطورة التجنيد والمسئولية القانونية المترتبة عليه، وكيفية التعامل مع الطفل فى مرحلة إعادة التأهيل حتى لا تحدث له انتكاسة، ونحن نتابعهم بشكل دورى.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة