رصدت عدسة "اليوم السابع" انتشار ظاهرة رعى قطعان المواشى والأغنام على أكوام القمامة بمختلف المدن والقرى، وخاصة مدن دمياط ورأس البر ودمياط الجديدة، الأمر الذى آثار غضب واستياء الأهالى، الذين يطالبون بتشديد الرقابة على هذه المواشى، حتى لا تباع بالأسواق، لأنها تحمل العديد من الأمراض التى تهدد صحة المواطنين.
عبر احمد النمراوى مدرس، عن غضبه من انتشار ظاهرة رعى الأغنام فى الشوارع، وخاصة على أكوام وتراكمات القمامة بما يمثل خطر على صحة أبناء المحافظة، الذين يتناولون لحوم هذه المواشى، مضيفًا أن بعض أصحاب المطاعم والجزارين يشترون هذه المواشى لرخص ثمنها، كما أنها تشوه المظهر الحضارى العام.
ويقول الدكتور محمد زكريا شلبى استشارى الميكروبيولوجى والفاحص الغذائى بالرقابة على الصادرات والواردات، وعضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين بدمياط لـ"اليوم السابع"، أن فضلات المنازل وبقايا الأطعمة التى تتغذى عليها المواشى والأغنام، والتى قد تكون متعفنة ومتحللة، خاصة فى فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة، فتكون هذه الفضلات وسط مهم لنمو البكتريا والفطريات والفيروسات، وعندما تتناولها المواشى تنمو داخل أجسامها وتدخل المحطة الأولى لاستقبال السموم وهى الكبد، وبالتالى يعتبر الكبد سام للإنسان الذى يتناوله.
وأضاف أن الحيوان الذى يتغذى على القاذورات يصاب بالديدان والتى قد تصل أحيانا للمخ وتتحوصل فى قلبه وكبده ، وقد يصاب الإنسان نتيجة تناول هذه اللحوم الملوثة التى يوجد بها فيروسات وفطريات وكيماويات (مبيدات ورصاص ومذيبات عضوية وغير عضوية ناتجة من مخلفات المنازل والمنظفات)، بنزلات معوية وأمراض الكبد والجهاز الهضمى، كما أن الرصاص يدمر الكلى ويسبب الفشل الكلوى والكبدى، وقد يعتقد بعض الناس أن الطهى الجيد يمنع نقل السموم إلى جسم الإنسان وهذا خطأ، لأن التسخين قد يمكنه من قتل البكتريا والفيروسات والفطريات ولكن لا يستطيع التخلص من الكيماويات.
.jpg "انتشار ظاهرة رعى الأغنام على القمامة")
انتشار ظاهرة رعى الأغنام على القمامة
.jpg "جانب من رعى الأغنام")
جانب من رعى الأغنام
.jpg "المواشى تتغذى على القمامة")
المواشى تتغذى على القمامة
