غادر القاهرة صباح اليوم الثلاثاء، أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، متوجها إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، فى زيارة عمل تشهد عقد لقاءات مهمة مع كبار المسؤولين البرتغاليين، والمشاركة فى أعمال المؤتمر الدولى الذى تنظمه الحكومة البرتغالية حول "النهوض بالتعليم فى مناطق الطوارئ والأزمات".
وقال الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، إنه من المقرر أن يلتقى "أبو الغيط" خلال الزيارة برئيس الجمهورية البرتغالى مارسيلو ريبلو دى سوزا، وسيتناول اللقاء كيفية العمل على تطوير العلاقات بين الدول العربية والبرتغال، التى تمثل إحدى الدول المهمة فى إطار الاتحاد الأوروبى والنشطة فى ساحة العلاقات الدولية، أخذا فى الاعتبار العلاقات المتميزة التى تربط الجانبين فى مجالات السياسة والثقافة والاقتصاد، ومواقف البرتغال المساندة للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بما يشكل أساسا قويا يمكن البناء عليه للارتقاء بالعلاقات بين الطرفين خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح المتحدث الرسمى، أن الأمين العام للجامعة العربية سيعقد أيضا جلسة مباحثات مع وزير الخارجية البرتغالى أوجستو سانتوس سيلفا، ستشهد تناول عدد من القضايا والموضوعات ذات الأولوية والاهتمام المشترك، منها كيفية العمل على توفير الدعم اللازم للقضية الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطينى، سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى، فى ضوء التطورات المهمة التى شهدتها القضية على مدى الشهور الأخيرة، وأيضا تطورات الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن، وأبعاد الجهود المبذولة لاحتواء النزاعات المسلحة القائمة فى هذه الدول، بما من شأنه إعادة الأمن والاستقرار لهذه الدول ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، إضافة لبحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية بين الدول العربية والبرتغال، فى ظل وجود فرص جيدة للارتقاء بهذه العلاقات، وكيفية الاستفادة من عضوية البرتغال فى الاتحاد الأوروبى فى إعطاء دفعة قوية للعلاقات العربية/ الأوروبية.
من ناحية أخرى، أشار "عفيفى" إلى أن الأمين العام سيشارك فى أعمال المؤتمر الدولى حول "النهوض بالتعليم فى مناطق الطوارئ والأزمات" الذى تنظمه حكومة البرتغال بالتعاون مع المؤسسة الدولية لدعم الطلبة اللاجئين السوريين برئاسة الرئيس البرتغالى الأسبق جورجى سامبايو، إذ يلقى "أبو الغيط" كلمة فى افتتاح المؤتمر، يتناول فيها أهم التحديات التى تواجهها العملية التعليمية فى أماكن النزاعات المسلحة بالمنطقة العربية، خاصة ما يرتبط بأوضاع الطلاب اللاجئين والنازحين الذين يواجهون عددا من العوائق والتهديدات فى طريق استكمال تعليمهم نتيجة الأوضاع الصعبة والضاغطة التى ولدتها هذه النزاعات، مع تأكيد أهمية تعبئة أكبر قدر ممكن من الجهد الدولى اللازم لدعمهم، وعرض أهم أبعاد العمل الذى تقوم به الآليات المختلفة لجامعة الدول العربية فى هذا الصدد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة