الحرب التجارية تتصاعد مع إعلان الصين فرض تعريفة جمركية على الواردات الأمريكية.. بكين تتحدى ترامب بـ"غرامات مالية" على 128 منتجا أمريكيا.. تقارير تحذر: التنين الأحمر لديه سجل فى فرض الرسوم لأغراض انتقامية

الثلاثاء، 03 أبريل 2018 02:30 ص
الحرب التجارية تتصاعد مع إعلان الصين فرض تعريفة جمركية على الواردات الأمريكية.. بكين تتحدى ترامب بـ"غرامات مالية" على 128 منتجا أمريكيا.. تقارير تحذر: التنين الأحمر لديه سجل فى فرض الرسوم لأغراض انتقامية ترامي ونظيره الصينى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مرة أخرى، تتصاعد الضربات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة مع إعلان الحكومة الصينية التخطيط لفرض فورى لتعريفة جمركية على 128 من البضائع الأمريكية تشكل لحم البورك "لحم الخنزير" وفواكه محددة، فى رد مباشر على تحركات الرئيس الأمريكى الأخيرة لفرض قيود تجارية هائلة على بكين.

 ولو أصبحت البضائع الأمريكية أغلى ثمنا فى الصين، فإن المشترين الصينيين يمكن أن يختاروا شراء منتجات من أوروبا أو أمريكا الجنوبية أو من أى مكان، على الرغم من أن مسئولى البيست الأبيض استبعدوا مرارا احتمالية هذا.

 

 وتقول صحيفة واشنطن بوست إن الخطوة التى قامت بها بكين يمكن أن تجبر ترامب على أن يقرر ما إذا كان سيمضى فى القيود التجارية الموسعة التى كان يأمل أن تقمع الصين، حتى لو كانت بكين تهدد حاليا بالإضرار بالشركات الأمريكية التى تعتمد على الأسواق الأسيوية للمشترين.

 

ونشرت صحيفة "ذا بيبول دايلى" الصينية الإنجليزية تغريدة على تويتر تقول، نقلا عن وزارة المالية الصينية، إن الصين تفرض تعريفة جمركية على 128 من الوارادت الأمريكية تشكل لحم الخنزير ومنتجات الفاكهة بدءا من يوم الإثنين  كإجراء مضاد على الخطوة الأمريكية السابقة لفرض تعريفة جمركية على واردات الحديدة الصلب الصينية.

 

 وقالت الحكومة الصنينية إن التعريفة ستكون بمثابة رد على القيود التى أعلنها ترامب الشهر الماضى.

 

 وكان الرئيس الأمريكى قد قال فى أوائل مارس الماضى إنه يخطط لفرض تعريفة جمركية على واردات الصلب والألومنيوم. وقام فيما بعد بإعفاء العديد من الدول لكن لم يتنازل عن تأثيرها على الصين، التى يقول إن ممارساتها التجارية أدت إلى إغلاق 60 ألف مصنع وخسارة نحو 6 ملايين فرصة عمل.

  لكن قراراته التجارية أحادية الجانب سببت صدمة لكثير من الأعمال الأمريكية والقادة الأجانب، لاسيما وأن ترامب كان قد اتخذ نهجا أكثر حذرا فى عامه الأول للحكم، وبدا أنه يتراجع عن الخطاب الشعبوى فى التجارة الذى ظهر عليه أثناء الحملة الانتخابية عام 2016. 

 

من ناحية أخرى، قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن حكومة بكين لديها سجل من فرض رسوم جمركية على الدول لأغراض سياسية أو انتقامية. كما أنها ليست بحاجة إلى اتخاذ إجراء صريح لإيذاء الدول الأخرى، فيستطيع شعبه أن يفعل هذا بنفسه.

 

 حيث أن واحدا من أكبر الأسلحة التى تستخدمها الصين هى القومية الشعبية التى  يصبحها نوعا من الإكراه الحكومى، بحسب المجلة الأمريكية. ففى العام الماضى استهدفت الصين اقتصاد كوريا الجنوبية ردا على قرار سيول استضافة نظام الدفاع الصاروخى الأمريكى "ثاد" والذى تعتبره بكين إهانة. ووفقا لمكتب الموازنة التابع للبرلمان الوطنى لكوريا الجنوبية، فإن مقاطعة السائحين أدت إلى تراجع بنسبة 67% من الزائرين الصينيين للبلاد، مما كلف اقتصاد سيول 6.8 مليار دولار.

 

وفى عام 2008، دعا القوميون الصينيون إلى مقاطعة سلسلة متاجر كارفور الفرنسية بعد احتجاج أنصار استقلال التبت على مسار الشعلة الأولمبية عبر باريس. وفى عام 2010، وعلى العكس من هذا، أعلنت الصين مقاطعة صادرات السلمون النرويجى بعد منح جائزة نوبل للسلام للمنشق الصينى ليو شياوبو. وحظرت أيضا واردات الموز الفلبينية بسبب النزاعات الإقليمية بين بكين ومانيلا فى بحر الصين الجنوبى.

 

وكان ترامب شرع فى المواجهة التجارية الأكثر حدة مع الصين منذ حوالى ربع قرن، وتحرك فى اتجاه فرض رسوم جمركية قيمتها 60 مليار دولار على البضائع الصينية والحد من حرية الصين على الاستثمار فى صناعة التكنولوجيا الأمريكية.

 

وردت الحكومة الصينية  بالتهديد بفرض 3 مليار دولار من الرسوم الجمركية على البضائع الأمريكية، ووصفت وزارة التجارية الصينية إعلان ترامب بأنه يمثل سابقة سيئة للغاية.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن قرارات ترامب تعكس تغيرا فى العلاقات بين العملاقين الاقتصاديية، الذين أجريا على مدار سنوات حوارات منظمة للغاية فى محاولة للتوصل إلى اتفاق حول القضايا الأمنية والاقتصادية، لكن البيت الأبيض يرى الآن هذه الحوارات، وما أسفرت عنها من اتفاقيات، على أنها وعود جوفاء إلى حد كبير من جانب الصينيين.

وتابعت نيويورك تايمز قائلة إنه بدلا من محاولة جذب الصين إلى النظام الاقتصادى الدولى القائم على القواعد، وهى سياسة تعود إلى ريتشارد نيكسون وهنرى كسينجر، فإن الولايات المتحدة تعتبر الصين الآن منافسا استراتيجيا عازما على تقويض الأمن والازدهار الأمريكى، ويعتقد البيت الأبيض ومعه كثيرين فى عالم البيزنس أن الولايات المتحدة بحاجة إلى ردع ضد استغلال الصين لملكيتها الفكرية، حتى وإن شك الكثيرون فى أن التعريفات الجمركية هى أفضل طريقة.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة