في حياة كل منا تجد أناساً ربما من أقرب الناس إليك ( أقارب أو أصدقاء أو زملاء ) يبحثون عن سبب للمقاطعة والخصام ( غاويين نكد) ! يرضيك منهم كل شيء مع قبحه ولا يرضيهم منك أي شيء مع حُسنة !! تحاول إرضاؤهم بشتى الطرق مهما فعلت معهم من وجهة نظرهم قليل ، وإن قدموا لك شيئاً بسيطاً يملأوا الدنيا ضجيجاً ، ويرددون في كل مكان عملنا وعملنا فهم كالدجاجة التي تبيض بيضاً رخيص الثمن فتملأ الدنيا ضجيجا رغم أنك تعاملهم مثل السمك الذي يبيض الكافيار باهظ الثمن ولا تسمع له صوتا ! لا يكتفوا بأنهم يتفاخرون بما لا يفعلون !! بل يختلقون مواقف ويؤلفون قصصاً من نسج خيالهم ومن كثرة تكرارها يصدقونها ويعتبرونها حقيقة !
إختاروا النكد والخصام طريقاً والمقاطعة هدفاً ، ورغم مرارة العيش مع أناساً متخاصمين حيث تأويل الكلمات بالمعنى الذي يرغبونه والذي يغذي وينمي ويعمق المقاطعة والكراهية إلا أنهم يبدون وكأنهم سعداء بذلك ، بل لا يكتفون بالخصام بل يرضعون أطفالهم بكراهية أهلهم وجيرانهم !! التعامل معهم غاية في الصعوبة فكل لفظ أو تصرف يفسر بالمعنى السيء ليس لديهم حسن النية إطلاقاً ولا يطبقون الحكمة التي تقول "خير الناس أعذرهم للناس" !
ماذا لو تعاملنا بحسن النية نلتمس الأعذار لبعضنا بعضا ونغفر الأخطاء بقليل من التسامح فنحول حياتنا إلى حب وسعادة ومرح بدل من الخصام والنكد فالحياة أيام قليلة ليه نضيع عمرنا هجر وخصام ؟!وإحنا نقدر نخلق الدنيا السعيدة كما قالت الست أم كلثوم !
اللهم أصلح أحوالنا وإجعلنا من المتسامحين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة