بعد أن كانت فنزويلا تمتلك أكبر احتياطات النفط الخام، تتجه الآن إلى استيراد الوقود، بسبب المشاكل التى تواجه البنية التحتية وانخفاض طاقة التكرير بنسبة 77%.
ووفقا لإيفان فيريتيس مدير الاتحاد الواحد لعمال النفط، أن من بين محطات التكرير الستة القائمة، هناك واحدة فقط هى "أمواى" قيد التشغيل وهى الوحيدة التى تفى بالشروط الدنيا للبقاء فى العمل، كما أن شركة النفط الحكومية الفنزويلية لديها طاقة تكريرية قدرها 1.3 مليون برميل من النفط و300 ألف برميل يوميا أى فقط بنسبة 23%.
وأكد فيريتيس أن "الشركة الوطنية الفنزويلية التى كانت منذ 18عاما فخرا وطنيا لكونها مدرجة ضمن أفضل 5 شركات فى العالم، لم تعد مصدرا رئيسيا لأنها جفت الآن، وذلك بعد أن وضع الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو الجيش مسئولا عن شركة النفط الوطنية الفنزويلية، مما أدى إلى تسجيل أسوأ أداء لها فى إنتاج النفط بانخفاض حاد فى أكثر من 60% و77% للمعالجة.
وأوضح أن عمليات التكرير انخفضت بسبب نقص الصيانة والاستثمار، بسبب الفساد والنزوح الجماعى للعمال والفنيين. وقد اضطرت شركة PDVSA إلى تركيز العمليات فى مصفاة أمواى لأنها تلبى الحد الأدنى من الشروط اللازمة لمواصلة العمل مع 300 ألف برميل فى اليوم.
ويبلغ الطلب المحلى حوالى 500 ألف برميل يوميا من النفط، ويجب أن يغطيها العجز مع الواردات، وهو ما يزيد على الدعم المقدم للفنزويلا.
ومع سياسة مادورو المضللة، دمرت الحكومة الفنزويلية على مدى الـ 16 عاما الماضية النشاط الأساسى للنقد الأجنبى من خلال تصدير المنتجات المكررة من الأسواق ذات جودة عالية متميزة، مثل الساحل الشرقى للولايات المتحدة، وهذا يعنى أن المنتجات التى تم الحصول عليها ليست الأولوية للاستهلاك المحلى، مثل البنزين والديزل، والتى يجب أن يتم استيرادها والذى يسبب طوابير السيارات فى محطات الخدمة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة