بعد 18 عاما من إغلاق متحف حسن حشمت، بمنطقة عين شمس، احتفى قطاع الفنون التشكيلية، بافتتاح المتحف بحضور الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتور أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف، وأسرة الفنان حسن حشمت وزوجته.
وتوجه الدكتور خالد سرور إلى زيارة زوجة الفنان حسن حشمت التى تقيم فى الدور الثانى بالمتحف كونه منزلها، وأعربت زوجه الفنان حسن حشمت عن سعادتها بافتتاح المتحف وترميمه، بعد إغلاقه سنوات طويلة.
وقال خالد سرور لزوجة الفنان حسن حشمت إن افتتاح المتحف وترميه جزء صغير يقدمه قطاع الفنون التشكيلية لتكريم الفنان الكبير، مضيفا أنه سيفتح المتحف لمدة 3 أشهر مجانا للجماهير.
وأوضح خالد سرور أن المتحف بمثابة نافذة مهمة على مدرسة فنية شديدة الخصوصية والتفرد، لافتا إلى أن أعمال حسن حشمت تتميز بطابعها المصرى الأصيل المنتمى للبيئة المصرية بطبيعتها وناسها.
بلغت مساحة المتحف 1200 متر، ويضم ما يقرب من 235 قطعة نحتية وخزفية إضافة إلى أصول لبعض تماثيله ولوحاته الحجرية والخزفية، وضم المتحف 16 عملاً، أما بالنسبة للعرض الداخلى، فتكون من 3 قاعات تتضمن العديد من التماثيل.
وتتنوع الأعمال الفنية فى المتحف ما بين جداريات وتماثيل ضخمة وأخرى صغيرة، وأعمال خزفية، فأغلبية الأعمال الفنية تتمحور فى حب مصر وارتباط الفلاح بأرضه، كما أن أغلبية بورتريهات النساء تعود إلى صورة زوجته التى يصورها مبتسمة وسعيدة.
وقام الفنان الراحل حسن حشمت بإهداء فيلته إلى وزارة الثقافة فى عام 1998، لتحويل الدور الأول والحديقة الخارجية إلى متحف يضم جميع أعماله الفنية مع الاحتفاظ بالطابق الثانى للفيلا ليكن شقة خاصة تعيش فيها زوجته.
يذكر أن الفنان حسن حشمت من مواليد منوف عام 1920، درس الفنون التطبيقية عام 1938، وبمعهد التربية الفنية 1954، وبأكاديمية البورسلين بألمانيا الغربية 1958، وحصل على منح التفرغ من وزارة الثقافة من 1958 حتى 1964، وهو أول من أنتج التماثيل الصغيرة التى تعبر عن روح مصر بحاضرها وماضيها بخامة البورسلين والتى دخلت آلاف البيوت فى مصر والعالم من 1960 حتى 1984، ثم قدم الفنان التماثيل المتوسطة والحجرية الكبيرة بعد ذلك.
وتمكن الفنان حسن حشمت من الاشتراك فى المعارض المصرية المقامة فى الخارج، وكتبت عنه مقالات مطولة فى صحافة الدول التى أقام بها معارض خاصة سنوية منذ عام 1953 حتى 1984 منها مصر وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وهولندا والمجر وبلجيكا والسويد والدانمارك والنرويج وإيطاليا والكويت وسويسرا.
ولحسن حشمت العديد من الأعمال الفنية فى متحف الفن الحديث، وفى الفنون التطبيقية ببودابيست، ومتحف الإنسان بباريس، والمتحف الأهلى بوارسة، ومتحف بكين وجامعى الفنون فى كل أنحاء العالم، كما أنه أعماله الحائطية الخزفية الكبيرة فى كل من باريس وفرانكفورت وجنيف وبرلين ولاجوس وهولندا.