تعكف وزارة الآثار، خلال الأيام المقبلة على وضع خطة للوقوف على الحالة الراهنة لعدد من الأماكن الآثرية الإسلامية بالقاهرة التاريخية ومتابعة أعمال التطوير بها، والنظر فى إمكانية وضعه على خريطة المزارات السياحية بالمنطقة.
ومن بين تلك الأماكن تكية المولوية، أحد الآثار الباقية من العهد العثمانى، والموجودة بمنطقة الخليفة بالقاهرة، حيث قام الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، بقيام بجولة تفقدية للأطلاع على حالة التكية.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن التكية الآثرية.
متى بنيت تكية المولوية؟
أنشاها شمس الدين سنقر السعدي، نقيب المماليك السلطانية في عام 721هـ (1321م)، كما هو مُسجل بالشريط الكتابي الموجود في قبة المدفن الموجود في المكان.
لماذا سميت بهذا؟
من بين الأسامى التركية للتكيات هو خان الملولية (مولويخانة بالتركي) وزوايا المولوية والسمخانة (أي قاعة السمع)، لذا على قاعة الذكر قاعة السمع خانة أو المولوية.
ما هى أسباب بناء التكية؟
وكانت تستخدم ملجأ لمن لا عائل لهم ولا يقدرون على الكسب كالأرامل من النساء وكبار السن، بالإضافة إلى الفقراء وعابري السبيل. ومع انتشار الطريقة المولوية اتخذ أتباعها التكية مكانًا للذكر وغيره من الممارسات الصوفية المرتبطة بهم.
ما هو الوصف المعمارى لتكية المولوية؟
تتكون التكية من قاعة السمع خانة، وهى مخصص لأذكار المولويين، ويتكون من منصة خشبية مستديرة تتوسطها دائرة بلون مغاير للون المنصة ويحيط بها "درابزين خشبي" له بابان لدخول الدراويش، وأما الطابق الثانى فهو عبارة عن سلم خشبى يؤدى إلى مساحات غير منتظمة جرى تخصصيها لجلوس الجمهور والمشاهدين، ومنها مكان مخصص للنساء يغلق عليه باب خشبي، وتتوسّط المسرح من السقف قبة تعتبر من أهم العلامات المميزة للتكية، فهي مقامة على اثني عشر عمودا خشبيا يحوي كل واحد منها اسما من أسماء الأئمة الاثني عشر عند الشيعة المسلمين، وتليها مناطق مستطيلة تضم كتابات تراكمية بحروف عربية. أما باطن القبة فقد زخرف بمناظر طبيعية عبارة عن عمائر وأعلام تركية وزخارف نباتية وعدة رسوم معبرة عن الفلسفة الصوفية التي تقوم عليها الطريقة المولوية، وكذلك هناك دوائر ترمز إلى الأيام الستة التي خلق الله فيها الكون وأخرى ترمز إلى الزمن الإلهي المطلق، إلى جانب الطيور المحلقة في السماء وهي ترمز إلى تحرر النفوس من المادة وقيودها والانطلاق إلى السماء.
ما هى ملحقات التكية الأخرى؟
يلتحق بالتكية القسم الثاني هو مدرسة سنقر السعدى، وهذه المدرسة التي تربط بها صفحات عديدة من التاريخ المولوي، أنشاها شمس الدين سنقر السعدي، نقيب المماليك السلطانية، يتوسطها صحن مكشوف الذي لم يتبق منه سوى فسقية مياه، وعلى جانبي الصحن من الجهة الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية توجد بقايا غرف مربعة صغيرة يعتقد أنها كانت مخصصة لإقامة الأرامل والمطلقات، بالإضافة إلى 4 إيوانات، من أبرزها الإيوان الشمالي الغربي المنفتح على الصحن والمشيد على الطراز العثماني، وفي أرضية هذا الإيوان توجد تركيبة خشبية لآخر مشايخ المولوية وهو الشيخ محمد غالب درة المتوفى 1334هـ (1915م).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة