نشعر بالخذلان عندما نجد من فعلنا لأجله المستحيل لا يستطيع أن يفعل لأجلنا الممكن.
هذا الشعور بالخذلان قد يفقدك الثقة بنفسك ويجعلك تبتعد عن إقامة علاقاتٍ جديدةٍ في حياتك لكن الحياة لا تتوقف عند شخص تفشل علاقتنا به أو تنتهي.
قد ينتهي دور إنسانٍ في حياتك لأجلك أو لأجلكما سوياً وهذه فرصةٌ لأشخاصٍ جددٍ لدخول حياتك وفرصة للمزيد من الخبرات والدروس لتتعلمها وتصبح أكثر نضجاً في الحياة لا تكسرك صعوبةٌ ولا يهزمك موقفٌ صعبٌ.
فدروس الحياة كثيرةٌ ومهما كانت صعبةٌ فإنها ضروريةٌ. أمامك فرصة أكبر لترى الصورة أوضح وتحدد ما تحتاجه وما تستطيع أن تقدمه وما لا يمكنك أن تتنازل عنه في المرات القادمة.
الأصعب في الأمر هو ما قد تفقده من أحاسيسٍ جميلةٍ بينما تحاول أن تستوعب المزيد.
والخسارة الحقيقية ليست في الأشخاص بقدر ما هي في براءة ونبل أحاسيسٍ تضطرب وترتبك داخلنا وتتشكك وأسوارٌ داخليةٌ قد تبني في نفوسنا نحو الآخرين.
الأكيد أنك ستتألم عندما تصدمك الحقيقة المرة وتدرك أن من فعلت لأجله المستحيل لا يستطيع أن يفعل لأجلك الممكن لكن لا توقف حياتك على الألم وتجلّد لتستمر دون أن تفقد إحساسك بروعة وجمال الحياة ودون أن تفقد ثقتك بنفسك وبالآخرين فصعوبات الحياة تكشف معادن البشر وخير لك أن تكتشف حقيقةً مرةً بدلاً من أن تصطدم بها متأخراً.
افعل ما تراه صحيحاً على أية حال وتمسك بقيمك وحافظ على الخير داخل نفسك مهما شعرت بالخذلان وضاقت بك قلوب البشر . فهذا ما يحفظ توازنك وسط أمواج الحيرة وما يحمي قلبك مهما تلاطمت من حولك الحياة واشتدت عليك الظروف .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة