يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب، تجربة متميزة لزوار المعرض، حيث يضم أقسامًا مختلفة تعرض كتبًا وإصدارات بأسعار رمزية وأخرى مجانية، كما يصطحب الزائر فى جولة تعريفية بأقسام الأزهر الشريف المختلفة.
ويضم الجناح قسمًا لمكتبة الأزهر، ومركز الأزهر للترجمة، ومجمع البحوث الإسلامية، الذى يقدم إصداراته بأسعار رمزية، ومنها كتاب "هذا هو الإسلام"، "نظرات إسلامية"، "حول إعجاز القرآن"، "الإسلام دين عامر خالد"، "خطوات التفسير البيانى"، "نشأة الفقه الاجتهادى وأطواره"، "الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضارى"، وغيرهم.
ويقدم قسم بيت الزكاة كتبًا مجانية لزوار المعرض، كما يتضمن الجناح أقسامًا تعريفية بالجامع الأزهر، وجامعة الأزهر، بالإضافة إلى قسم خاص بالتعريف ببوابة الأزهر الإلكترونية الرسمية، والخدمات والمصادر التى تتيحها عبر الانترنت.
ويستقبل الجناح عدد كبير من الرحلات المدرسية يوميًا، كما يقدم قسمًا خاصًا لعرض مجلة "نور"، أحد إصدارات الأزهر الشريف المقدمة للأطفالويضم الجناح أيضًا قسمًا للجنة الفتاوى الذى يستقبل الزوار، بالإضافة إلى قسم خاص بقطاع المعاهد الأزهرية الذى يعرض مشغولات وأعمال يدوية، ويقدم ورش لتعليم الخط والرسم.
وكان قد افتتح معرض الإسكندرية الدولى للكتاب، كلاً من الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عباس شومان، وكيل شيخ الأزهر الشريف، والمستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر.
ويشارك الأزهر الشريف فى عدد كبير فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب، حيث يشهد المعرض ندوة حول دور مركز الأزهر للترجمة فى نشر الثقافة الإسلامية، يتحدث فيها الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر، والمشرف على مركز الأزهر للترجمة ومركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية.
ويقام يوم 8 أبريل ندوة عن تجربة جريدة صوت الأزهر بعنوان "جريدة صوت الأزهر..منبر ضد التطرف.. تجربة عام من التطوير والانفتاح" يتحدث فيها الكاتب الصحفى أحمد الصاوى رئيس تحرير صوت الأزهر.
كما شهدت مكتبة الإسكندرية ، تنظيم ندوة بعنوان "شباب مصر.. آمال وطموحات"، في إطار الندوات والأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال الفترة من 31 مارس إلى 9 إبريل 2018، تحدث فيها الدكتور سعيد عامر؛ الأمين العام المساعد لمجمع البحوث العلمية بجامعة الأزهر الشريف، وأدارها الدكتور إبراهيم الجمل؛ مدير منطقة وعظ الإسكندرية
قال الدكتور سعيد عامر الأمين العام المساعد لمجمع البحوث العلمية بجامعة الأزهر الشريف ، إن الشباب هم ثروة العالم الغالية وسر قوته ونهضته، وعماد حضارة أي أمة، فهم القادة وحاملي لواء المستقبل الذين يضحون بأنفسهم في سبيل الوطن، مشيرًا إلى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع أهمها كيف قضى الإنسان فترة شبابه وهو ما يدل على أهمية وخطورة تلك الفترة.
وأضاف عامر أنه نظرًا لتلك الأهمية التي يمثلها الشباب فهم الفئة المستهدفة لتحقيق المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، لأن انحراف الشباب عن الطريق المستقيم وإضعافه يعني القضاء على مستقبل أي أمه، قائلاً: "لن يكون هناك مستقبل لمصر إن لم يكن شبابها في مرحلة العطاء، ويسعون إلى تحقيق الخير لأنفسهم ووطنهم، وهو ما يتطلب من جميع الجهات والمسئولين التعاون لحمايتهم وغرس المبادئ والقيم السلمية فيهم".
وأكد عامر أن انحراف الشباب خطير ومخيف، فمنحرف اليوم يعني بالضرورة مجرم الغد، ولذلك كان الشباب هم محور اهتمام الأنبياء والمرسلين لحثهم على العمل والبناء في كل المجالات والتخلق بالأخلاق الحسنة الطيبة، التي كانت هي قوام الديانات السماوية كلها، مشيرًا إلى حديث الرسول "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
وأوضح عامر أن مطالبة المجتمع بحماية الشباب ورعايتهم لا يعني أن الشباب مبرأ لا يقع على عاتقهم مسئولية هامة تجاه أنفسهم وأهلهم ووطنهم، مؤكدًا على ضرورة أن يشعر الشباب بهذه المسئولية خاصة في ظل الظروف التي تعيشها مصر الآن، لأنه متى شعر بالمسئولية نمت لديه روح الوطنية والانتماء والتضحية من أجله.
من ناحية أخري أعلنت مكتبة الاسكندرية إنطلاق فعاليات النسخة الثانية لمهرجان "حكاوي الجاز" الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية ممثلة في مركز الفنون، بالتعاون مع ساقية عبد المنعم الصاوي والسفارة الأمريكية بالقاهرة وسفارة هولندا والمؤسسة الثقافية السويسرية.
و أشار بيان صادر من مكتبة الاسكندرية اليوم الى أنة حضر المؤتمر الدكتور راجح داود المستشار الفني لمكتبة الإسكندرية، والمهندس محمد عبد المنعم الصاوي؛ مدير الساقية، و نيفين قناوي؛ منسق عام المهرجان، و رشا عيد؛ نائب مدير مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية.
وألقى الدكتور راجح داود كلمته التي عبر فيها عن اعتزازه بدور الساقية في نشر الثقافة المصرية بأشكالها المختلفة كالسينما والمسرح والموسيقي والغناء، واعتبرها بمثابة وزارة الثقافة الشعبية لمصر، متمنيًا أن يكون هذا التعاون مقدمة لأشكال أخرى من التعاون بين المؤسستين.