قالت صحيفة "الإندبندنت" إن وزير الخارجية البريطانى، بوريس جونسون، يتعرض لضغوط كبيرة بسبب إدعاءاته المضللة بشأن وجود أدلة ترجح وقوف روسيا وراء تسميم الجاسوس الروسى، سيرجى سكريبال وابنته يوليا فى سالزبورى بالمملكة المتحدة، وهو الأمر الذى تسبب فى أكبر أزمة دبلوماسية بين الغرب وموسكو منذ عقود.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن وزير الخارجية قال إن علماء فى مختبر بورتون داون الحكومى أخبروه بأنه "لا شك" فى أن عامل الأعصاب المستخدم فى الهجوم صُنع فى روسيا - وهو ادعاء بدا أنه يتناقض مع رئيس المعمل هذا الأسبوع.
وفى 25 مارس، زعم جونسون أن العلماء فى مختبر الأبحاث العسكرية البريطانى فى بورتون داون كانوا "حاسمين تمامًا" فى إخباره بأنه "لا شك" فى أن عامل الأعصاب المستخدم فى هجوم سالزبورى قد تم تصنيعه فى روسيا. وفى مقابلة مع الإذاعة الألمانية دويتشه فيله، سئل جونسون: "أنت تجادل بأن مصدر عامل الأعصاب هذا - novichok - هو روسيا. كيف تمكنت من اكتشاف ذلك بسرعة؟ هل تمتلك بريطانيا عينات من هذا؟
وأجاب جونسون: "عندما أنظر إلى الأدلة، فإن الناس من بورتون داون، المختبر،،، كانوا قاطعون تمامًا، أعنى، سألت الرجل بنفسى، قلت:" هل أنت متأكد؟ وقال "ليس هناك شك". وهكذا، لم يكن لدينا خيارات أخرى سوى اتخاذ الإجراء الذى اتخذناه “فى إشارة إلى طرد الدبلوماسيين الروس.
ولكن يقول خبراء فى معمل بورتون داون إنهم لم يتمكنوا من إثبات أن novichok المستخدم فى الهجوم على الجاسوس الروسى وابنته تم تصنيعه فى روسيا - مما أثار شكوكا حول إدعاء جونسون بأنهم قالوا له فى وقت سابق أنه لا يوجد "شك" فى الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة