حصل الزميل أحمد طنطاوى المحرر بالجريدة على درجة الماجستير فى البلاغة والنقد الأدبى والأدب المقارن من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وذلك عن بحثه فى الرواية المصرية الجديدة بعنوان: "تقنيات السرد الروائى عند يوسف أبو رية"، وذلك فى تمام الساعة 12 من ظهر اليوم بقاعة أحمد زكى يمانى، وبإشراف الأستاذ الدكتور عبد المطلب زيد مشرفا رئيسيا والدكتور عبد الرحمن فودة مشرفا مشاركا، والأستاذين الدكتور عادل الضرغامى زايد وكيل كلية دار العلوم بجامعة الفيوم والدكتور محمد عليوة الأستاذ بالقسم مناقشين.
أدار جلسة المناقشة الدكتور عبد الرحمن فودة، فعرّف بالباحث ودعاه إلى تقديم بحثه، ثم قال إنه سيرجئ كلمته إلى أن ينتهى المناقشون من كلماتهم، ثم فى كلمته الأخيرة أشاد بجهد الباحث و مثابرته، وأن بحثه احتاج إلى الصبر ليأتى بهذه الصورة الملمة بموضوعه، وإن كان مكدسا ومجهدا من ناحية الإخراج/ ووجه الباحث بعدد من التوجيهات الخاصة بضبط الهوامش وبعض الملاحظات اللغوية، كما أشار إلى أهمية تنقية البحث من المقاطع المتكررة.
وأشاد الدكتور عادل الضرغامى زايد، بجهد الباحث ومثابرته وقدرته التحليلية، وأنه قدم قراءة مشابهة لما يقوم به الباحثون والنقاد الذين اكتملت أدواتهم النقدية، وأن بحثه يشى بإلمامه بالخريطة الإبداعية للكاتب وجيله والوعى بالأجيال الروائية المختلفة، كما أشاد الدكتور الضرغامى بلغة منطلقة من وعى ومبنية على قراءات واسعة وصلت به إلى مستوى الصنعة التى يؤديها أهل الفن والاختصاص فى هذا المجال.
ولفت الدكتور عادل الضرغامى إلى أهمية البحث الناتجة عن تسليطه الضوء على كاتب لم يأخذ حقه من الدراسة الجاد، ومن ثمّ فهذا البحث هو فرصة لإعادة الحوار حول تراث أبو رية.
أما عن سلبيات الرسالة فكان منها الإخراج المكدس للرواية بالشكل الذى يجهد متلقيها، وربما كان الباحث مطالبا بعدد معين من الصفحات جعلته يضغط السطور ويكدس الصفحات، ومن الملحوظات على البحث وفاء الباحث على طول الرسالة وعرضها للمنهج البنيوى التكوينى دون الاستعانة التى كانت واجبة بالمناهج الأخرى، خاصة المنهج النفسى.
وأخيرا تحدث الدكتور محمد عليوة، فأشار إلى التكدس الشديد الذى عانت منه المادة البحثية، وكذلك اضطراب أنواع الخطوط التى كتبت بها، كما جاءت أنواع الخطوط بالشكل المخالف لما هو معيارى فى مثل هذه الأبحاث، وأشار أيضا إلى مشكلة التكرار لبعض أدوات الربط المقحمة على مواضعها فى حين أهملت أدوات ربط أخرى فى أماكن كانت تحتاجها، كما لفت نظر الباحث إلى تكرار استخدامه للشواهد هى بذاتها لأكثر من مرة، ووقوعه فى التغريب بكلمات وأساليب غير عربية رغم تعهده بتعريب البحث.
وأضاف الدكتور محمد عليوة أن مثل هذه الهنات لا تنتقص من حجم الرسالة ولا أهميتها، وأن الباحث قدم عملا قويا فى موضوعه، وأن طلاب الماجستير يُطلب منهم عُشر ما قدمه الباحث من جهد، وأن أسلوب الكاتب كان قويا، وأنه جمع بين شعرية الأديب وقوة الباحث، وأن ما يحسب للبحث هو حضوره القوى بذاته فى رسالته حتى فى الأمور المستفزة، فهذا هو أحمد طنطاوى.
وأخيرا خلت القاعة للجنة المناقشة للحكم على الرسالة لتلتئم من جديد، يتلو الأستاذ الدكتور عادل الضرغامى زايد بحكم منح الباحث درجة الماجستير فى البلاغة والنقد الأدبى والأدب المقارن بتقدير ممتاز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة