ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الحكومة الأمريكية تقوم بتوسيع أحد البرامج لجمع بيانات عن عشرات الآلاف من سكان أمريكا الوسطى ومهاجرين آخرين تم إلقاء القبض عليهم فى المكسيك.
وأشارت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى - إلى أن تلك الخطوة من شأنها أن تمنح الولايات المتحدة صلاحية دخول غير مسبوقة لسجون الهجرة المكسيكية لتحديد هوية المجرمين وأعضاء العصابات والإرهابيين المحتملين قبل الوصول إلى الحدود الأمريكية.
وأضافت أن وزارة الأمن الداخلى قامت بتركيب محطات فحص لجمع بصمات وبيانات عن المهاجرين وبصمات العين بالإضافة إلى رصد علامات أخرى لتحديد هوية الأشخاص مثل الأوشام والسحجات.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد انتقد المكسيك مشيرا إلى أنها تفعل القليل أو لا تفعل شيئا لوقف تدفق الأشخاص من المكسيك إلى الولايات المتحدة وبالرغم من تخفيف حدة لهجته لم يعترف ترامب بأن الحكومة المكسيكية خلال سنوات ماضية عديدة، سمحت لواشنطن لرصد بصورة أعمق هوية وخلفيات الذين عبروا الحدود، فيما تعتبر الولايات المتحدة هذه الشراكة نموذجا محتملا لدول أخرى، وتجرى حاليا واشنطن محادثات مع دول فى أمريكا الوسطى لاتخاذ تدابير مماثلة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه سيتم إرسال المعلومات التى تم جمعها بصورة فورية إلى وزارة الأمن الداخلى الأمريكية وإلى قواعد بيانات وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات الأمريكية الأخرى، لتنبيه المسئولين الأمريكين حول ما إذا كان هناك أحد من الذين تم احتجازهم فى المكسيك قد يكون مدانا جنائيا أو قد يكون ضمن فئة "الاهتمام الخاص بالأجانب" والتى تضم متشددين محتملين وذلك وفقا لمسئولين أمريكيين حاليين وسابقين والذين وصفوا برنامج جمع المعلومات شريطة عدم الكشف عن هويتهم نظرا لأنه لم يتم الكشف عن الكثير من تفاصيل البرنامج بصورة علانية حتى الآن.