تبحث الفرص الذهبية عمن يتمسك بها، ويصر عليها، وتنجذب الأحلام لمن يبحث عنها دون النظر لأية حسابات، وهذا ما حدث مع الشيف المصرى صاحب الثلاثين عاما مصطفى سيف، حيث تمكن من الحصول على لقب أفضل شيف فى الوطن العربى فى مسابقة "Top Chef"، التى نظمت فى بيروت مؤخرًا، وسط منافسة 16 ممثلا من مختلف الدول العربية.
مصطفى سيف
"كان هدفى أغير نظرة الناس عن المطبخ المصرى، والثقافة المصرية كلها"، كلمات عبر بها الشيف مصطفى عما استهدفه من اشتراكه فى المسابقة وتمثيل مصر، مضيفًا: "بقالى 10 سنين شغال شيف محترف والشيف مش طباخ"، حيث يرى مصطفى أن هناك خلطًا كبيرًا لدى الجمهور حول مفهوم الشيف، واختلافه عن الطباخ، فالشيف أوسع فى المنظور ينقل ثقافة، ويرسخ لثقافة مطبخ بلده فى أى مكان يعمل به فى الخارج أو الداخل.
عبر مصطفى لـ"اليوم السابع"، عن سعادته البالغة من تحقيقه لهدفه وفوزه بالمسابقة، وأصبح أفضل شيف فى الوطن العربى، قائلا: "المطبخ المصرى غنى وقدرت أشرف مصر فى المسابقة".
وعن رأيه فيما يميز الشيف الرجل عن المرأة يقول مصطفى: "الست بتطبخ بقلبها، وعندها شغف ناحية الطبخ، أما الرجل فيعطى مجهودا أكبر، ويقدر يشتغل عدد ساعات أكتر"، فلا يجد مصطفى فارق بين المرأة والرجل سوى حب العمل والتمكن من معرفة "كيمياء" الطعام كما أطلق عليها، بالإضافة لشغف الطبخ الذى يراه زائدًا لدى المرأة.
مصطفى سيف
مطعم خاص به لتطوير المطبخ العربى هو حلم مصطفى فى السنوات المقبلة، وعبر عن ذلك قائلًا: "بحلم أطور من أدائى، وثقافتى عشان أقدر أقدم صورة كويسة للمطبخ العربى مش المصرى بس"، وعما ينصح به العاملين فى مجال الطبخ المصرى يعبر مصطفى عن رغبته الشديدة فى أن يعبر الشيف المصرى عن نفسه، ولا يبحث عن تقليد المطبخ الأجنبى، بالأخص أن المطبخ المصرى ثرى للغاية"
مصطفى سيف
وعن الأكلات التى قدمها مصطفى خلال المسابقة يقول: "كنت حريصا على تقديم أكلات مصرية بشكل مختلف ومش بالطريقة المعتادة المباشرة"، وعن رأيه فى أسطورة "الطبخ نفس"، يقول إنها من الخرافات حيث يرى الطبخ شغف وحب وعطاء يظهر واضحًا على الأكلات التى يقوم بها أى شخص دون النظر لكونه رجلا أو امرأة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة