أكد محمد خطاب، رئيس شعبة الزجاج باتحاد الصناعات، أن حجم تصدير الزجاج المصرى للخارج، يمثل نسبة 30% من حجم إنتاج الزجاج فى مصر، موضحا أن مصر حتى عام 2010 كانت من الدول المستوردة للزجاج، إلا أنها حققت الاكتفاء الذاتى بتلك الصناعة وتحولت إلى دولة مصدرة للزجاج اعتبارا من عام 2012.
وأضاف خطاب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عام 2010 شهد دخول طاقات إنتاجية حديدة بقطاع صناعة الزجاج، متمثلة فى تشغيل مصنعين بطاقة كبيرة، موضحا أن حجم استهلاك الزجاج فى مصر فى ارتفاع متواصل من حيث الكميات المستهلكة، وبطرق متطورة، حيث زاد الطلب على الزجاج المستخدم فى أعمال البناء والواجهات، بالتزامن مع بناء عدد من المشروعات العقارية الكبرى.
وأشار خطاب إلى أن الزجاج المصرى مطلوب بصورة كبيرة فى الأسواق المجاورة، على رأسها السوق العربية والافريقية، والدول المرتبطة مع مصر باتفاقيات تجارية مثل دول الكوميسا، خاصة مع تميز المنتج المصرى من الزجاج، حيث تعد مصر الأولى افريقيا بتلك الصناعة، لافتا إلى أن قطاع الزجاج لديه فرصة كبيرة للانتشار بأسواق الدول التى تشهد عمليات إعادة الاعمار، على رأسها ليبيا وسوريا واليمن والعراق .
وحول تصدير رمال "السيلكا" المستخدمة بصناعة الزجاج، أوضح رئيس شعبة الزجاج باتحاد الصناعات، أن مصر تصدر حوالى مليون طن من رمال السيلكا سنويا، خاصة وأن الرمال المصرية مطلوبة عالميا لارتفاع جودتها مقارنة بالدول الاخرى التى تمتلك نفس النوع من الرمال، الا انه من الممكن تحقيق استفادة أكبر من تلك الخامة فى حالة تصديرها كمنتج مصنع بدلا من تصديرها كمادة خام، الأمر الذى يساهم فى توفير فرص للعمل وتطوير الصناعة، بجانب تحقيقه عائد مادى أضعاف العائد الحالى، خاصة وأن مصر تمتلك امكانيات واسعة بصناعة الزجاج، قائلا "المانيا توقفت تماما عن تصدير المواد الخام وتصدر بدلا منها منتجات مصنعة باعلى تكنولوجيا تصنيعية، وهو ما حقق نهوض غير مسبوق بالاقتصاد الألمانى".
