فى خلفية لموسيقى نوبية تعزف، وصفوف معلقة فى كل مكان بالمحل للشال النوبى بألوانه المبهجة بالسوق الخاص بغرب سهيل، جلس الشاب الثلاثينى"هادى" أمام النول مطلقا العنان ليديه لتحويل خيوط القطن لشال مصرى أصيل.
"الغزل على النول حرفة أجدادنا الفراعنة وأنا واخدها وراثة من والدى"، كلمات قالها هادى رشاد غير منقطع عن النسج على النول بمهارة المتمرسين، فمنذ نعومة أظافره وهو يرى أبيه يعمل فى الحرفة نفسها، فاتخذها مسلكا له.
هادى
" القطن مصرى خالص وبشتريه من القاهرة"، هكذا تحدث هادى عن المكان الذى يجلب منه خامات حرفته مشيرا لخيوط القطن المعلقة بجانب النول، مضيفا أنه ينزل للقاهرة 4 مرات فى العام لشراء الخامات بعناية تضمن له جودة المنتج.
نول بالقطن
فمن خلال العمل 10 ساعات يوميا يتمكن هادى من إنتاج قطعتين من الشال على النول الذى علق على أحد أخشابه صورة فوتوغرافية لأبيه رشاد تدعمه، وتذكره بأصالة الحرفة التى يحمل استمرارها على عاتقه.
ابن عم رشاد
"الأسرة كلها بتساعدنى فى الغزل على النول، وبنعتبرها جزء أصيل مننا"، كلمات قالها هادى ممسكا بشال معلق فى المحل مفتخرا بما تنتجه أياديه وأفراد أسرته من منتجات نوبية بهذا الشكل.
هادى رشاد
ربع قرن هو عمر النول الحالى الذى يعمل عليه هادى، فيختار التصميم والألوان بحسب الثقافة النوبية، ويقضى ساعات طويلة فى اليوم لتزيد سطور المنتجات المعلقة فى المحل بضيف جديد.
هادى رشاد
هادى يشغل النول
نول
