أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الإسلام هو دين الوسطية، ومن المعلوم لدى المسلمين جميعا أن الله تعالى وصف هذه الأمة بالأمة الوسط، وقال "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"، موضحا أن الرسول الكريم فسر الوسط فى هذه الآية بأنه العدل، فقال الوسط العدل.
وقال الطيب خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للقاء التشاورى العالمى للعلماء والمثقفين حول وسطية الإسلام، بحضور الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، إنه قيل الكثير فى تحليل معنى الوسطية وارتباطها بالعدل وجوامع الخير، وقال المفسرون أن أوسطهم تعنى أعدلهم وأخيرهم، ومن هنا قيل كل وسط خير وكل وسط أفضل من طرفيه دائما، ورغم من كل هذا إلا أن هذا المفهوم تعرض لما تعرض له مفاهيم أخرى من اختلاف وتنازع، مثل مفهوم أهل السنة والجماعة ومفهوم السنة والبدعة، بل مفهوم التوحيد الذى هو أصل الأصول وعمود خيمة الدين.
وتابع الإمام الأكبر، ليس من المبالغة أن أقول بأن اختلاف المسلمين فى القرنين الماضيين حول هذه المفاهيم، كان وراء ما أصاب الأمة من فرقة واختلاف وضعف وغرق فى بحور من الدماء.