أعلن سيرجى لافروف، وزير الخارجية فى حكومة تسيير الأعمال الروسية، اليوم الخميس، أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الإيرانى يتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولى، ومن الضرورى دراسة عواقب هذه الخطوة.
وقال لافروف، فى مؤتمر صحفى، بموسكو، مع وزير الخارجية الألمانى، هايكو ماس، وفقا لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، "نشعر بقلق بالغ من قرار الإدارة الأمريكية الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، وبذلك تكون قد ارتكبت انتهاكا مهما لقرار مجلس الأمن 2231".
وأضاف: "لقد قدرنا رد الفعل المتوازن للقيادة الإيرانية على هذا القرار، لأنه من الضرورى تقييم كل عواقب هذه الخطوة من واشنطن، وهنا العجلة ستكون غالبا غير مجدية، وعلينا وعلى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وإيران إجراء هذا التقييم أيضا، نحن نقوم بذلك بالفعل وفى المستقبل القريب سنقوم بمقارنة أراءنا".
وفى سياق متصل، أكد لافروف، أن إلغاء مجلس الأمن العقوبات بحق إيران لا يخضع لإعادة النظر، قائلا "لا يمكننا أن نفعل أى شيء حيال العقوبات الأمريكية الأحادية، الأمر الآخر، لا يمكن أن يخص هذا إلغاء العقوبات، التى قررها مجلس الأمن وهذا الإلغاء لا يخضع لإعادة النظر".
وعلى صعيد الأزمة السورية، قال وزير الخارجية الروسى إن روسيا ستبذل جهودا للإسراع فى استئناف مفاوضات جنيف حول سوريا، وتعتبر أن الضربات الصاروخية التى شنتها واشنطن وباريس ولندن غير قانونية وتضر بالعملية السياسية.
وأشار إلى أن روسيا تطرقت إلى التسوية السورية، وترى تطابقا فى المواقف فيما يخص قرار "2254"، مؤكدا أن "الجانب الروسى سيتوصل إلى استئناف مفاوضات جنيف حول سوريا بأسرع ما يمكن على أساس قرار 2254 وقرارات مؤتمر الحوار الوطنى فى سوتشى".
وشدد على أن هذا الموقف "يفترض الاحترام غير المشروط لسيادة ووحدة أراضى سوريا".